يشهد افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم اليوم السبت (14:30 بتوقيت بيروت) قمة بين إيفرتون المتصدر ـ المفاجأة وجاره اللدود ليفربول حامل اللقب والباحث عن محو سقوطه الكارثي أمام آستون فيلا (2-7) قبل فترة التوقف الدولية. كما يبرز لقاء مانشستر سيتي صاحب البداية المتذبذبة مع ضيفه آرسنال المتجدّد ورابع الترتيب (السبت 19:30 بتوقيت بيروت)، فيما يبدو النروجي أولي غونار سولسكاير توّاقاً لانتشال مانشستر يونايتد من سقوطه المذلّ أمام توتنهام (1-6)، عندما يحلّ ضيفاً على نيوكاسل يونايتد التاسع (اليوم 22:00 بتوقيت بيروت).وكان إيفرتون غريماً لليفربول بالاسم فقط خلال العقد الماضي، إذ لم يحقّق أيّ فوز على خصمه في دربي مرسيسايد في 22 مباراة منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2010. لكنّ الفريق الذي يتّخذ من ملعب غوديسون بارك مقرّاً له، سيستقبل حامل اللقب في التاريخ ذاته لكن بعد 10 أعوام. ويتصدّر «توفيز» الترتيب، وهو الوحيد الذي حقّق أربعة انتصارات متتالية وأحد فريقين مع آستون فيلا لم يخسر بعد.
في المقابل، حقّق ليفربول بداية جيدة مع ثلاثة انتصارات بينها فوزان على تشلسي وآرسنال، قبل خسارته المدوية أمام آستون فيلا صاحب البداية المميزة أيضاً بثلاثة انتصارات مع مباراة أقل. ومن الأمور التي يبحث مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب عن حلول لها، الهشاشة الدفاعية التي جعلت فريقه ثاني أسوأ دفاع في بريميرليغ، إذ تلقّى 11 هدفاً في أربع مباريات.

يونايتد لوقف النزيف
وصف سولسكاير خسارة فريقه أمام توتنهام اللندني (1-6)، بأنها مثّلت «أسوأ يوم» في مسيرته مع مانشستر يونايتد كلاعب أو مدرب. يقف «الشياطين الحمر» على باب منطقة الهبوط بعد تلقّيهم 11 هدفاً في 3 مباريات وتبدو ثقتهم مهزوزة. وكان السؤال الدائم قبل بداية الموسم حول هوية المدافع الذي سيلعب إلى جانب هاري ماغواير، لكن بداية أغلى مدافع في التاريخ جاءت صعبة للغاية سلوكياً وفنياً.
وقبل مواجهة يونايتد، يخوض جاره وغريمه سيتي مباراة قوية مع آرسنال الذي عزّز صفوفه بلاعب الوسط الغاني توماس بارتي من أتلتيكو مدريد الإسباني. ورفض مدرب آرسنال الإسباني ميكيل ارتيتا الذي سيلتقي «معلمه» السابق في سيتي ومواطنه جوزيب غوارديولا، الكشف عما إذا كان بارتي سيخوض المواجهة على ملعب الاتحاد.
ويخوض فريق شمال لندن بداية مقبولة في أربع مباريات لم يخسر فيها سوى مرة أمام ليفربول حامل اللقب، فيما لقي سيتي خسارة مذلة على أرضه أمام ليستر (2-5) قبل تعادله مع ليدز يونايتد الصاعد (1-1).

ارتياح توتنهام
بدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو موسمه بخسارة محبطة أمام إيفرتون، لكن توتنهام لم يخسر بعدها، برغم جدول مبارياته المزدحم قبل فترة التوقف الدولية. فوزه الصادم على ملعب «أولد ترافورد» وضع حدّاً لسلسلة من 8 مباريات في 22 يوماً لفريق شمال لندن، وصل فيها إلى ربع نهائي كأس الرابطة وتأهل إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ويقول لاعب وسطه البرازيلي لوكاس مورا إن فريقه راغب بمواصلة مستوياته الجيدة «يجب أن نبدأ الشهر الجديد بالطريقة عينها، بنفس الروح القتالية. أنا متفائل جداً. أعتقد أننا نبني فريقاً قوياً جداً، ويمكننا أن نحلم بأمور كبيرة هذا الموسم، هذا هو هدفنا».
على جهة أخرى وبعدما تجنّب الهبوط في اليوم الأخير من الموسم الماضي، لم يعتقد كثيرون أن آستون فيلا سيكون ثانياً في الترتيب مع ثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر.
مدافعه إيزري كونسا واثق من مواصلة البداية النارية ضد ليستر الذي حقق ثلاثة انتصارات قبل خسارة كبيرة بثلاثية على أرضه ضد وست هام يونايتد: «هذه بداية رائعة لنا. نقلنا مستوانا الجيد من نهاية الموسم الماضي، ويجب أن نتابع ونبقى مركزين». وأضاف «أصبحت الكيمياء بين أعضاء الفريق في مستوى أفضل، ونحاول البناء على ذلك في التمارين».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا