خضع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا لعملية جراحية في الدماغ بسبب ورم دموي، لكنه ما زال تحت المراقبة كما أعلن طبيبه ليوبولدو لوكي. وقال لوكي بعد إجرائه العملية التي استمرت حوالى ساعتين في إحدى العيادات الخاصة في بوينوس أيرس: «لقد تمّ استئصال الورم الدموي وتجاوب دييغو جيداً مع العملية. كل الامور تحت السيطرة، لقد استيقظ لكنه سيبقى تحت المراقبة».أما محامي اللاعب ماتياس مورلا فقال بأن موكله «يواصل تعافيه، وهو جيد».
بدوره قدّم نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي كل الدعم لمارادونا بنشره صورة له ولمواطنه سوياً على حسابه على انستاغرام بقوله: «دييغو، أنا وعائلتي نتمنى لك الشفاء في أسرع وقت ممكن. قبلاتي إليك من أعماق قلبي».
ونُقل مارادونا على وجه السرعة بعد ظهر الثلاثاء إلى العيادة الخاصة من مستشفى لا بلاتا الذي تواجد فيه منذ الإثنين لمعاناته من فقر في الدم وتجفاف.
واحتشدت مجموعات من أنصار مارادونا أمام العيادة الواقعة في مدينة أوليفوس وحملت شعارات مؤيدة لنجمها المفضل من بينها واحد كُتب عليه عبارة «هيا يا دييغو» وتلقّت نبأ نجاح العملية الجراحية من خلال الهتاف باسمه وإنشاد الأغنيات المؤيدة له.
وردّت دالما ابنة مارادونا مطمئنة الحشود بقولها على موقع تويتر: «خرجت للتو من العيادة وأريد أن أشكركم جميعاً على رسائل الحب تجاه والدي من قبل شقيقتي (جيانينا) وأنا. أشكر جميع الذين يصلّون من أجله». وكان لوكي طمأن أنصار النجم الأرجنتيني الفائز بكأس العالم عام 1986 مع منتخب بلاده بأن صحته تتحسن ويرغب بمغادرة المستشفى، بقوله للصحافيين الذين احتشدوا خارج العيادة الخاصة في لا بلاتا، جنوب العاصمة بوينوس أيرس: «إنه أفضل بكثير من الأمس، هو يريد المغادرة، أتمنى لو أنه يبقى يوماً آخر».
وأضاف: «إنه يعاني من فقر الدم، وهو مصاب بالتجفاف قليلاً، وعلينا تصحيح ذلك والتأكد من أن صحته تتحسن»، مشيراً إلى أن البطل العالمي عام 1986 «حظي بليلة جيدة» وأنه «في مزاج جيد».
لكن لوكي عاد وأكد بعد الظهر بأن صور الأشعة التي خضع لها مارادونا أظهرت وجود ورم دموي في الدماغ ما يستدعي عملية جراحية مشيراً إلى أن العملية «هي إجراء روتيني ليس أكثر».
وكان أسطورة كرة القدم الذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ60 نُقل الإثنين إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية بحسب لوكي الذي استبعد وجود أي علاقة بين وضعه الصحي الحالي وفيروس كورونا المستجد الذي يجتاح الأرجنتين، واضعاً جزءاً كبيراً منها في الحجر.
وقال لوكي في حينها: «إنه مريض مسنّ يعاني من ضغوط كثيرة في حياته. إنه وقت يحتاج فيه إلى مساعدتنا. من الصعب للغاية أن يكون المرء مارادونا».
وأضاف: «دييغو بخير، مع أن بإمكانه أن يكون أفضل بكثير. لم يكن في وضع أحب أن أراه فيه. لقد تحدثت معه سابقاً، وقلت له لنذهب إلى عيادة من أجل أن تتحسن بعض الشيء، فأجابني حسناً، لنذهب».
وجاء إدخال المدرب الحالي لخمنازيا اسغريما بعد أسبوع على وضعه في الحجر الصحي على سبيل الوقاية بعد أن ظهرت على أحد مخالطيه عوارض فيروس كورونا كما كشفت الصحف المحلية الثلاثاء الماضي.
وأصرّ مارادونا الجمعة على الاحتفال بعيد ميلاده بالانضمام إلى لاعبيه لفترة وجيزة خلال إحدى الحصص التدريبية، لكن بدا واضحاً أنه يواجه صعوبة في المشي واحتاج إلى مساعدة من المتواجدين بقربه خلال الدقائق الثلاثين التي أمضاها في الملعب.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا