بعمر الثامنة والعشرين، تعتبر الفرنسية سارا جوغلا أصغر متسابقة في فئة الدراجات النارية في سباق رالي دكار الصحراوي، في باكورة مشاركتها في هذا السباق التاريخي الذي يقام في السعودية ويستمر حتى الخامس عشر من الشهر الحالي. وقد عبّرت يوغلا عن فخرها "بتمثيل جميع النساء هنا في هذه الدولة". وقالت جوغلا لوكالة "فرانس برس" "لطالما كنت مدافعة عن قضية المرأة في رياضة السيارات، حتى في فرنسا". وتؤكد أن هدفها الأبرز في مشاركتها الأولى "هو المرور تحت قوس الوصول الكبير" في 15 كانون الثاني/يناير في جدة، ومحاولة إظهار أنه يمكن للمرأة أن تقود في الصحراء شأنها في ذلك شأن الرجال!". وتابعت مازحة "عندما ننظر إلى النتائج، أجد نفسي في المركز الأول في أسفل ورقة النتائج، لكن هذا جيد! أردت قبل كل شيء أن أجد الأحاسيس على دراجتي بعد أسبوع من عدم الحركة قضيتها بين الحجر الصحي والاختبارات الفنية".وأضافت "لذا، أشعر بالارتياح لأنني أقود سيارتي على مضامير المملكة العربية السعودية على الرغم من أني غير موافقة على بعض الامور التي تجري هنا. لطالما دافعت عن قضية المرأة من خلال الرياضة الميكانيكية حتى في فرنسا. قبل بضع سنوات، لم يكن هناك ترتيب للسيدات في بطولة الرمال الفرنسية، وكان عليّ الكفاح لكي أكسب هذه القضية".
وأضافت "الحضور هنا في دكار هو الخطوة الأسمى. سأحاول إثبات أن بالإمكان أن تكوني فتاة وتقودي في الصحراء، شأنك في ذلك شأن الرجال!".
وتابعت "أنا من منطقة ميدوك (شمال بوردو)، وبدأت بركوب الدراجات في الخامسة من عمري بفضل والدي الذي كان يدعم مادياً الدراجين الهواة. شاركت في المسابقات الوطنية على مدى عشر سنوات. كان لديّ مشروع شخصي جديد، وكنت على وشك وقف ممارسة رياضة الدراجات عندما قابلت رئيس شركة "كاي تي ام" في ضواحي بوردو الذي منحني الفرصة وعرض عليّ المشاركة في الراليات الصحراوية، وهو امر لم يكن باستطاعتي رفضه".
وكشفت: "أعددت نفسي جسدياً في مركز متخصص في ليل، ثم قمت بالتدرّب على دراجات هوائية لكي أكون جاهزة، وها أنا أشارك في رالي دكار". وأضافت "بالنسبة إلي، هو سباق أسطوري مع مناظر طبيعية لا تصدق ومشاركة اعظم السائقين. أشعر بأنني صغيرة جداً عندما أفكر في الأمر، لكنني فخورة جداً لكوني قادرة على أن أكون موجودة هنا والمشاركة في مثل هذه المغامرة. هدفي هو إنهاء السباق. الجميع يقول إن الوجود في خط البداية هو بالفعل شيء كبير، لكن عدم إكمال السباق سيكون محبطاً للغاية، بعد كل الجهود التي بذلتها، وبالتالي هدفي اجتياز خط النهاية".
وختمت "أعتقد أن لدي القدرة على التحمل، والقدرات الذهنية، وبالتالي أشعر بأن الأمور ستجري كما يجب في هذا الإطار. لكنني أعلم أيضاً أنه يتعيّن عليّ السيطرة على مشاعري كي لا أضيّع الكثير من الطاقة".