يقف ممثل الدرجة الأولى الإنكليزية «تشامبيون شيب» برنتفورد بين جاره اللندني توتنهام وحلم معانقة اللقب الأول منذ 13 عاماً، وذلك حين يحل ضيفاً عليه اليوم الثلاثاء (21:45 بتوقيت بيروت) في نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة التي تشهد غداً الأربعاء مواجهة من العيار الثقيل بين الجارين الآخرين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.ورغم أنه كان من فرق دوري النخبة (الدرجة الأولى سابقاً) لخمسة مواسم بين عامَي 1935 و1947 (تخللتها فترة توقف بسبب الحرب العالمية الثانية من عام 1939 حتى عام 1946)، لم يسبق لبرنتفورد أن وصل إلى هذا الدور على صعيد مسابقتَي الكأس وكانت أفضل نتيجة له ربع النهائي في كأس إنكلترا أربع مرات، آخرها موسم 1988-1989 حين انتهت مغامرته على يد ليفربول (صفر-4). لكنّه يجد نفسه الآن عائقاً بين جاره توتنهام وحلم إحراز لقبه الأول منذ عام 2008 حين تُوج بكأس الرابطة بالذات بفوزه في النهائي على جاره اللندني الآخر تشلسي (2-1).
وتبدو الفرصة سانحة هذا الموسم أمام «سبيرز» بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وفي ظل تألق الثنائي الهجومي هاري كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين، لإنهاء صيامه عن الألقاب، ولا سيما أنه فرض نفسه منافساً أساسياً في الصراع على لقب الدوري الممتاز. ورغم تنازله عن الصدارة منتصف الشهر الماضي نتيجة تعادلين مع كريستال بالاس وولفرهامبتون وهزيمتين أمام منافسين أساسيين هما ليفربول حامل اللقب والمتصدر الحالي وليستر سيتي، لا يزال «سبيرز» في قلب الصراع إذ يتخلف بفارق أربع نقاط فقط عن فريق «الحمر» بعد أن خاض 16 مباراة (قبل مباراة الأمس ضد ساوثهامبتون).
يواجه الفائز بين توتنهام وبرنتفورد الفائز بين السيتي ويونايتد


ويخوض مورينيو لقاء اليوم الذي تتبعه الأحد مباراة الدور الثالث من مسابقة الكأس ضد فريق الهواة ماراين، وسط الضجة الإعلامية التي تسبب بها خرق ثلاثة من لاعبيه للبروتوكولات الصحية الصارمة في لندن المتعلقة بفيروس «كوفيد-19» خلال تجمع احتفالي في فترة عيد الميلاد. وأدان توتنهام السبت خرق لاعبيه الأرجنتينيين إريك لاميلا وجيوفاني لو سيلسو والإسباني سيرخيو ريغيلون بروتوكولات فيروس كورونا.

«مواجهة ثأرية»
سيكون الفائز من مباراة توتنهام وبرنتفورد أمام مباراة صعبة في النهائية، حيث سواجه الفائز من قمة اليونايتد والسيتي، ولا سيما أن الأول استعاد شيئاً من بريق الماضي ولم يخسر محلياً في 11 مباراة متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة حين تغلّب على إيفرتون (2-صفر) خارج ملعبه.
ودخل يونايتد بقوة في الصراع على لقب الدوري، إذ يتشارك فريق المدرب النروجي أولي غونار سولشاير الصدارة مع ليفربول مع فارق الأهداف لمصلحة الأخير قبل لقاء «الحمر» وساوثهامبتون مساء أمس الإثنين، ما يجعل مواجهته غداً الأربعاء مع سيتي قمة بكل المعايير ولا سيما أن فريق الإسباني جوسيب غوارديولا قادم من أربعة انتصارات متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة على آرسنال (4-1) خارج ملعبه، ثم على الفريق اللندني الآخر تشلسي (3-1) الأحد في الدوري خارج ملعبه.
ويحتل سيتي حالياً المركز الخامس في الدوري بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود لكن بمباراة أقل من الأخير بعد أن تأجّل لقاؤه في المرحلة الماضية مع إيفرتون بسبب الإصابات في صفوفه بفيروس «كوفيد-19».
ويفتقد سيتي جراء الفيروس جهود البرازيليين إيدرسون وغابريال جيزوس وكايل ووكر والإسباني فيران توريس، ومن المستبعد أن يكونوا أيضاً ضمن تشكيلة مباراة غداً الأربعاء التي سيسعى فيها يونايتد إلى الثأر من جاره الذي أنهى مشوار «الشياطين الحمر» عند هذا الدور (3-1 ذهاباً في أولدترافورد وصفر-1 إياباً) في طريقه لإحراز اللقب على حساب آستون فيلا.