لم ينجح فريق النجمة في تسجيل فوزه الثامن توالياً ضمن الدوري اللبناني لكرة القدم بقيادة المدرب الألماني ثيو بوكير، إذ اصطدم بخصمه العهد وتعادل معه 1 - 1 على ملعب المدينة الرياضية أمس. مباراة كان من المفترض أن تكون حاشدة جماهيرياً، نظراً إلى حساسيتها على جدول الترتيب، فالنجمة يتصدر بـ 35 نقطة والعهد رابعاً بـ 32 نقطة، لكن المدرجات بقية خالية وسط اجراءات أمنية مشددة تنفيذاً لقرار منع الحضور الجماهيري في المباريات التي تقام على ملاعب بيروت: المدينة الرياضية، الصفاء، العهد وبيروت البلدي، وهو صادر عن مخابرات الجيش وجرى إبلاغه الى الاتحاد الذي عممه على الأندية وعلى صفحته على الفايسبوك.
المئات من جماهير النجمة أرادت توجيه رسالة صارخة بالغبن اللاحق بها جراء منعها من حضور المباريات، وخصوصاً أن الجمهور محروم متابعة فريقه في مباريات كأس الاتحاد الآسيوي. فجرى تنظيم مظاهرة من مستديرة السفارة الكويتية باتجاه الملعب، حيث قُدِّمت ورود الى عناصر الجيش اللبناني كبادرة حسن نية ومحاولة لإقناعهم بالسماح لهم بالدخول. لكن القرار الأمني أقوى من الجميع، والمعطيات التي كانت وراءه لا يمكن حلها بالورود، فمنع الجمهور من الدخول ولعب الفريقان أمام مدرجات خالية.
هذا الأمر اعتاده اللاعبون في السنوات الأخيرة، فحاول كل طرف سحب نقاط المباراة الى جانبه. فكان الشوط الأول نجماوياً بامتياز، مع سيطرة وفرص خطرة لخالد تكه جي ومحمد شمص، نتيجة لتحركات القائد عباس عطوي الذي وزّع يميناً لسي الشيخ وشمالاً لتكه جي، وفي العمق لأكرم مغربي. وكان خط الوسط النجماوي مرتاحاً إزاء صلابة خط الظهر مع الرباعي السوري عبد الناصر حسن وقاسم الزين والظهيرين وليد اسماعيل وعلي حمام، ومن خلفهم الحارس محمد حمود.
يلتقي اليوم
الصفاء مع الأنصار على ملعب بيروت البلدي عند الساعة 15.00

هذه السيطرة النجماوية أثمرت تقدماً، لكن قد يكون «غير شرعي» من ركلة جزاء احتسبها الحكم محمد درويش بعد تسديدة من تكه جي ارتدت من المدافع حسين أيوب واعتبر دوريش أنها لمست يده، في حين أن الاعادة التلفزيونية لم تظهر ذلك، وبدا أن ركلة الجزاء غير صحيحة، وبالتالي قرار الحكم مؤثر وستناقشه لاحقاً لجنة الحكام. فهي أبلغت حكامها يوم الثلاثاء الماضي أن مراحل الدوري الخمس أصبحت حساسة ولا يمكن تعويض الأخطاء، وبالتالي الحكام مطالبون بالتركيز، وإلا فسيتحمّل كل حكمٍ مسؤولية خطأه.
القائد عطوي وضع بصمته على ركلة الجزاء وسجّل منها هدف فريقه في الدقيقة 30 مترجماً سيطرة كبيرة نتيجة تراجع عهداوي غير مبرر. وظهر أن خط الدفاع في الفريق الأصفر يعاني ثغرة في الجهة اليمنى التي يشغلها أيوب الذي يلعب في مركز غير مركزه، لكنه أمر فرضته ظروف الفريق الصعبة، وخصوصاً في هذا المركز وعدم وجود ظهير أيمن حاضر. كذلك لم يقم خط الوسط بدوره، رغم تحركات علي الأتات ومحمد أبو عتيق. فوجود عباس عطوي «أونيكا» على مقاعد الاحتياط ترك فراغاً جرى تداركه في الشوط الثاني.
هذا الشوط شهد صحوة للعهد، ولو متأخرة، لكنه تأخير لم يمنع من تعديل النتيجة، وخصوصاً مع الدخول الموفق لأونيكا ومهدي عطوي، وخصوصاً الثاني، بعد معالجة الجهاز الفني بقيادة باسم مرمر ثغرة أيوب بدخول علي بزي.
فالعهد نجح في تعديل النتيجة من كرة حضرها أونيكا وسددها مهدي عطوي فارتدت من الحراس محمد حمود لتتحضر أمام الأتات الذي سجل منها في الدقيقة 78 تحت أنظار علي حمام القريب الذي لم يتدخّل لقطع الكرة، معتمداً على حمود.
ويعتبر التعادل مرضياً للنجمة الى حد ما، لأنه أبقاه متصدراً، لكن المشكلة في خسارته مدافعه عبد الناصر حسن الذي طرد بعد عرقلته مهدي عطوي المنفرد في الدقيقة 85 وبالتالي سيغيب عن لقاء الصفاء المهم الأسبوع المقبل.
أول من أمس شهد أيضاً تعادلين. الأول جاء بين التضامن صور والإخاء الأهلي عاليه سلباً على ملعب الصفاء وأيضاً أمام مدرجات خالية بقرار أمني، والثاني إيجابي بين الراسينغ والساحل 1 - 1 على ملعب صيدا البلدي. ومرة جديدة يتعثّر الراسينغ ويبتعد أكثر عن الصدارة، لكن هذه المرة يمكن للراسينغاويين أن يسعدوا بالتعادل والنقطة بعدما أفلتوا من خسارة محتملة أمام ساحليين تميزوا انتشاراً ولعباً وفرصاً، وخصوصاً عبر المميز السوري علي غليوم في وسط الملعب والفلسطيني وسيم عبد الهادي في الهجوم. لكن هما اصطدما بحارس كان في قمة عطائه، هو حسن حسين الذي وقف سداً أمام المحاولات الساحلية وفرض تعادلاً هو ظالم للساحل وأكثر من ما يستحقه الراسينغ.
الراسينغ تقدّم عبر لاسينا سورو في الدقيقة 7 من ركلة جزاء، وعادل الساحل، بعد أن أهدر ركلة جزاء، عبر لاعب الراسينغ بريشيوس (48) حين سجّل خطأ في مرمى فريقه برأسية اثر ركنية علي غليوم.




الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 18






تأهّل الإصلاح إلى الثانية

تأهّل الإصلاح البرج الشمالي بقيادة المدرب خليل وطفا الى الدرجة الثانية بعد فوزه أمس على حومين 1 - 0، وفاز هومنتمن على الشرق ضمن منافسات المربع الذهبي لبطولة الدرجة الثانية. وانحصرت بطاقة التأهل الثانية بين حومين وهومنتمن اللذين سيلتقيان نهاية الأسبوع.