يحلّ نادي ريال مدريد الإسباني اليوم ضيفاً على أتالانتا، في اللقاء الرسمي الأول الذي يجمع الفريقين. وصل فريق المدرب جيان بييرو غاسبيريني الإيطالي إلى الدور الـ16 من المسابقة بعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة، بينما تصدّر ريال مدريد المجموعة الثانية رغم بدايته المتخبّطة.
يُعد أتالانتا أحد الأوجه الجديدة على الساحة الأوروبية، وقد كان للفريق الإيطالي مشوار لافت في الموسم الماضي بدوري الأبطال، انتهى عند الدور ربع النهائي على يد باريس سان جيرمان الفرنسي.
على الجانب الآخر، وصل ريال مدريد إلى دور خروج المغلوب للمرة الـ24 على التوالي، وهي السلسلة الأعلى في تاريخ دوري الأبطال.
يتطلّع الميرينغي للمضي قدماً في البطولة بهدف استعادة الأمجاد مع المدرب زين الدين زيدان. رغم تحقيق هذا الأخير إنجازاً تاريخياً عند فوزه في البطولة ثلاث مرات متتالية، ابتعد ريال مدريد عن دائرة المرشحين في الموسمين الماضيين بعد أن خرج من الأدوار الأولى على يد أياكس أمستردام ومانشستر سيتي.
فاز الريال بآخر 5 زيارات له أمام فرق إيطاليا ضمن المنافسات الأوروبية، وقد سجّل 12 هدفاً واستقبل هدفاً واحداً. مباراة اليوم ستعطي صورة أوضح عن مسار الفريق الملكي في البطولة. فرغم تحقيقه 13 لقباً في دوري الأبطال مقابل لا أيّ لقب للمستضيف الإيطالي، يمتلك أتالانتا الأدوات اللازمة لعرقلة الفريق الإسباني.
يتطلع الفريق الملكي للمضي قدماً في البطولة بهدف استعادة الأمجاد


تعرّض الفريق الزائر لضربةٍ كبيرة قبل بداية مباراة اليوم مع تأكيد غياب المهاجم كريم بنزيمة ـــ خامس هدّاف في دوري أبطال أوروبا ـــ بسبب الإصابة، لينضم إلى كل من إيدن هازارد، سيرجيو راموس، مارسيلو، رودريغو، إيدر ميليتاو، دانييل كارفاخال وفيديريكو فالفيردي. وعلى الجهة المقابلة، يغيب عن أتالانتا الظهير الأيمن هانز هاتيبور فقط بسبب الإصابة.

بوروسيا مونشنغلادباخ X مانشستر سيتي
في مباراة أخرى، يحلّ مانشستر سيتي الإنكليزي ضيفاً ثقيلاً على بوروسيا مونشنغلادباخ.
يتطلع مانشستر سيتي للفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخ النادي، في حين أنّ هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها غلادباخ في أدوار خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا، رغم وصول الفريق إلى نهائي كأس أوروبا عام 1977.
يحتل الفريق الألماني المركز الثامن محلياً رغم بدايته الواعدة للموسم. تراجعت نتائج الفريق بعد تأكيد مغادرة المدرب ماركو روز النادي إلى بوروسيا دورتموند في الصيف.
في المقابل، يحتلّ السيتي صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز بفارقٍ مريح عن أقرب الملاحقين. أدّى فوز الفريق على آرسنال يوم الأحد الماضي إلى تمديد مسيرة انتصاراته إلى 18 مباراة متتالية في جميع المسابقات، كما حافظ السيتي على نظافة شباكه ثماني مرات في آخر 10 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز.
منظومة متكاملة يقودها المدرب الإسباني بيب غوارديولا هذا الموسم تجمع بين المتانة الدفاعية والفاعلية الهجومية رغم الغيابات البارزة، وهو ما قد يجعل الفريق يمضي للفوز بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.
لا توجد غيابات من الجانب الألماني، ما يترك المدرب ماركو روز أمام خيارات كثيرة للمواجهة المرتقبة. من المرجّح أن يبدأ بريل إمبولو في الهجوم ليشكل تهديداً لدفاعات مانشستر سيتي، ومن المحتمل أيضاً أن يدخل دينيس زكريا في التشكيلة الأساسية لتعزيز خط الوسط.
في المقابل، يدخل السيتي اللقاء بدون المصاب ناثان آكي، لكنّ غوارديولا سيكون جاهزاً للاعتماد على كيفين دي بروين وسيرجيو أغويرو من جديد بعد عودتهما من الإصابة.