يؤكد مدرب نادي مانشستر سيتي، الاسباني بيب غوارديولا، أنه لن يعتمد خطة دفاعيّة خلال لقائه بروسيا دورتموند مساء اليوم الأربعاء. فوز فريقه في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد، لا يعني أن الأمور قد حسمت بالنسبة إليه، ولذلك هو سيعتمد على خطة هجوميّة، تجعله يؤمن الفوز في وقت مبكر للتأهل إلى المربع الذهبي. وقال المدرب الإسباني، "نرغب في الفوز بالمباراة، حققنا الانتصار في اللقاء الأول وسنحاول مرة أخرى". وأضاف، "من دواعي سرورنا الحضور هنا مرة أخرى، تأهلنا إلى دوري الأبطال بالفعل الموسم المقبل، نتدرب ونحاول تقديم مباراة جيدة، العديد من الأمور من الوارد حدوثها، لا يوجد شيء مضمون، لدينا نتيجة جيدة، لا ندافع عن شيء بل نرغب في الفوز". ويمنّي غوارديولا ولاعبوه النفس بتخطّي عقبة الربع نهائي، حيث تعرض الفريق للإقصاء في ثلاث مناسبات سابقة من ربع نهائي البطولة الأهم أوروبياً. وتبقى العثرة الأهم امام المدرب العبقري، هو لاعب بروسيا دورتموند الشاب، إيرلينغ هالاند القادر على قلب موازين أي مباراة عبر تسجيله الاهداف من أنصاف الفرص. اللاعب النرويجي سجل 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، رغم أنه لم يسجل في آخر 6 مباريات له في مختلف المسابقات، سواء مع منتخب بلاده أم مع ناديه الألماني.دورتموند تراجع محلياً في الفترة الأخيرة، ووصل الى المركز الخامس على سلم ترتيب الدوري الالماني، وبالتالي هو مطالب بالعودة والمنافسة أوروبياً من أجل حجز مكان له في بطولة دوري الابطال الموسم المقبل. ويكفي دورتموند الفوز بهدف من دون رد، لإزاحة السيتي والتأهل الى نصف النهائي، وهذا بالتأكيد ليست مهمة مستحيلة مع وجود هالاند ضمن التشكيلة الاساسية للفريق، وإمكان مشاركة القائد ماركو رويس الذي تعافى من إصابة.
وقال مدرب دورتموند إيدين تيرزيتش، "بداخلنا إيمان عظيم، لكنه لن يكون كافياً وحده للعبور. لعبنا مباراة جيدة جداً في مانشستر، وأظهرنا مدى قدرتنا على إزعاجهم، لكننا بحاجة إلى الفوز، رغم صعوبة المهمة، إلا أننا نحتاج إلى الشجاعة".
ومن جهته، يعيش السيتي فترة مميزة جداً حيث يتصدر ترتيب الدوري الانكليزي برصيد 74 نقطة، وهو بات قريباً من حسم لقبه الثالث في آخر أربعة مواسم. وحقق السيتي 28 انتصاراً متتالياً محلياً، وهو رقم قياسي، وبالتالي فإن تركيزه سيكون منصبّاً على الذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية.

ليفربول x ريال مدريد
موسم صعب يمر به ليفربول الإنكليزي. بطل الدوري المحلي الموسم الماضي، وحامل لقب دوري الأبطال الموسم الذي سبقه، يبدو قريباً من توديع البطولة الأعرق بعد أن فقد الأمل محلياً، وبات ينافس على مقعد مؤهل الى البطولات الاوروبية. ليفربول خسر كل شيء عندما أصيب مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك بالرباط الصليبي بداية الموسم، وبعدها كرة سبحة الإصابات، من تياغو الكانتارا الى تشامبرلين وجو غوميز وهندرسون وماتيب وفابينيو وغيرهم الكثير... ليخسر النادي العديد من المباريات، وبالتالي يتراجع الى منتصف جدول الترتيب المحلي، حيث بات يحتل المركز السادس بفارق 22 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي.
ومن أجل محاولة الفوز باللقاء، والاستفادة من غياب عناصر مهمين عن ريال مدريد، أوّلهم القائد سيرجيو راموس، ربما يلجأ مدرب ليفربول، الالماني يورغن كلوب، الى البدء بألكانتارا وفابينيو، وإبقاء نابي كايتا على مقاعد البدلاء. ويبدو أيضاً أن المدرب الالماني بحاجة الى تحفيز لاعبي خط المقدمة، خاصة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه لتقديم الأفضل، بعد أن تراجع مستواهما في الفترة الأخيرة، مقارنة بالسنوات السابقة.
ومن جهة الريال تبدو الأمور جيدة، خاصة بعد الفوز بمباراة الكلاسيكو، والمعنويات الكبيرة التي خرج بها اللاعبون. الريال يلعب بشخصيته الكبيرة جداً في دوري الابطال، وبالتالي لن يكون خصماً سهلاً، حتى لو كان ليفربول في أفضل أيامه.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا