هو الموسم الأسوأ لباريس سان جيرمان منذ حوالى 8 سنوات. الفريق الباريسي خسر الرهان بعد أن أقال مدربه الألماني السابق توماس توخيل وعيّن بدلاً منه الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. كانت إدارة النهائي تُمنّي النفس بالوصول الى نهائي دوري ابطال أوروبا هذا الموسم، الا أن هذه الأحلام تبخرت، عندما خرج الباريسيون من نصف النهائي على يد مانشستر سيتي الإنكليزي. وفي الدوري المحلي يقف باريس سان جيرمان خلف نادي ليل المتصدر، وهو بات مهدداً بخسارة الدوري. يحتل ليل المركز الأول برصيد 80 نقطة من 37 مباراة. في المركز الثاني يأتي باريس سان جيرمان مع 79 نقطة وموناكو ثالثاً مع 77 نقطة، أما ليون فيحتل المركز الرابع مع 76 نقطة. تتبقى مباراة واحدة لنهائي الموسم، وتُلعب كلها في التوقيت ذاته يوم الاحد المقبل عند الساعة 22:00. هذا ويلعب موناكو مع لانس في مباراة سهلة على الورق، فيما يستضيف باريس نادي ستاد بريست. ومن جهته يلعب ليل مع أنجيه وليون مع نيس.يريد أبناء المدرب بوكيتينو الفوز في مباراة اليوم من أجل تحقيق لقب أول، وبعدها الوصول الى مباراة الأحد الأخيرة في الدوري بمعنويات عالية، وخاصة أن الخسارة ممنوعة عليهم، لكونهم لا يملكون مصيرهم بيدهم، بانتظار ما ستكون عليه نتيجة مباراة نادي ليل. من جهة ثانية، ستكون مواجهة اليوم صعبة جداً على الباريسيين، على اعتبار ان موناكو هو مطاردهم المباشر في الدوري، وبالتالي يمكنه وضع ضغط كبير عليهم في نهائي الكأس. كما ان موناكو هو الفريق الوحيد الذي تغلب على سان جيرمان مرتين هذا الموسم في الدوري، آخرهما على ملعب بارك دي برانس في العاصمة بهدفين من دون رد في شباط/فبراير الماضي.
احتمال كبير أن يغيب نيمار عن المباراة بسبب تلقّيه إنذاراً أمام مونبولييه


وبلغ باريس سان جيرمان المباراة النهائية بعد فوزه على مونبليبه بركلات الترجيح (6-5)، فيما وصل فريق الإمارة «موناكو» الى النهائي بعد تجاوزه فريق روميي فاليير الذي يلعب في الدرجة الرابعة في فرنسا بنتيجة (5-1) في نصف النهائي. وهذا هو النهائي الرقم 19 لباريس سان جيرمان، الذي يحمل في جعبته 13 لقباً ويبحث عن اللقب الرابع عشر. أما من جهة موناكو، فهو يطمح إلى تحقيق لقبه السادس في المسابقة والأول منذ العام 1991 عندما فاز على مارسيليا.
ومن المتوقع أن يغيب المهاجم البرازيلي نيمار عن الفريق الباريسي، بعد أن اعلنت لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي، يوم الجمعة الفائت، إيقافه لمباراة. وتلقّى نيمار إنذاراً في نصف النهائي ضد مونبلييه. لكن سان جيرمان استأنف الايقاف، وبالتالي ينتظر السماح للاعبه باللعب في النهائي. وإضافة الى نيمار، سيغيب عن الباريسيين في النهائي كل من لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي المصاب والمدافع بريسنيل كيمبيمبي الموقوف.
وفيما يعوّل بوكيتينو على كيليان مبابيه للفوز باللقب وإنقاذ الموسم نوعاً ما، سيعتمد مدرب موناكو نيكو كوفاتش على ثنائي الهجوم وسام بن يدر وكيفن فولاند الذي أسهم في رفع الفريق من المركز التاسع الموسم الماضي إلى المنافسة على اللقب هذا الموسم. وقال بن يدر «لم يتوقعنا كثر في النهائي، أو بين الثلاثة الاوائل في الدوري. نحن هنا! نخوض النهائي برغبة جارفة وقوة شخصية».
أما كوفاتش المتوّج مع فرانكفورت بكأس ألمانيا في 2018 على حساب بايرن ميونيخ، فأردف قائلاً: «أثق بقدراتنا تماماً».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا