عمّ الحزن ملاعب أوروبا. في أكثر من ملعب وقف الجماهير واللاعبون دقيقة حداد على روح مدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا. مساء السبت دفن في قرية بيلكير ديمبوردا مسقط رأسه في مدينة جيرونا الإسبانية بإقليم كاتالونيا، مودعاً عالم كرة القدم بعد صراعه لعامين ونصف عام مع مرض السرطان. عوّض اللاعبون والمشجعون الحضور المحدود من المعارف أثناء الدفن بالوقوف داخل الملاعب. في برشلونة توجّه أكثر من 10 آلاف شخص إلى ملعب «كامب نو» حيث خصص النادي مكاناً لكي تكرم الجماهير ذكرى رحيل مدرب الفريق الموسم الماضي، الذي عمل مساعداً أيضاً لمدرب بايرن الحالي الإسباني جوسيب غوارديولا.
وفتح «كامب نو» أبوابه أمام جماهيره للتوقيع في سجل وفيات وضع خصيصاً لرثاء تيتو، فضلاً عن وضع صورة كبيرة له. وتوجه جميع لاعبي الفريق للتوقيع وكذلك أعضاء إدارة النادي وعلى رأسهم رئيسه، جوسيب ماريا بارتوميو، واللاعبون: كارليس بويول وأندريس إينييستا وشافي هرنانديز وفيكتور فالديز.
كذلك، وقف الجميع في ملعب بايرن ميونيخ الألماني «أليانز أرينا» دقيقة حداد، وأيضاً في ملعب «سانتياغو برنابيو» معقل ريال مدريد.
وتوالت التصاريح المعزية بفيلانوفا، حيث أكد الرئيس السابق لبرشلونة، خوان لابورتا، أنه يود تذكر تيتو بنفس الابتسامة التي رسمت على ملامحه في بعض لحظات الموسم الذي تولى فيه تدريب الفريق.
أما نجم «البرسا» السابق، الفرنسي إيريك أبيدال، الذي لم يتمالك نفسه عند سؤاله عن تيتو، إذ تشارك وإياه المرض نفسه، فقال: «أُصبنا بنفس المرض بفارق زمني، هو عام، وكان شخصاً مكافحاً ورائعاً... سيبقى دائماً في قلوبنا وأذهاننا».
وأكد مدرب منتخب اسبانيا، فيسنتي دل بوسكي، خلال تقديمه واجب العزاء في ملعب «كامب نو»: «إنها لخسارة فادحة لعائلته وللوسط الرياضي بأكمله».
من جهتها، تفقّدت وزيرة العمل والأمن الاجتماعي في اسبانيا، فاتيما بانيز، المعروفة بتشجيعها للبرسا، المنطقة التي خصصها النادي لتكريم ذكرى فيلانوفا برفقة بارتوميو ونائبه كارليس فيلاروبي ورئيسة الحزب الشعبي في كاتالونيا أليسيا سانشيز كاماتشو. وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قد أرسل برقية عزاء لبارتوميو، كما قدم رئيس حكومة اقليم كاتالونيا، أرتورو ماس، تعازيه في كامب نو.




عبّر الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، عن حزنه الشديد لفراق مساعده السابق فيلانوفا، وقال: «خسرنا معاً. فزنا معاً. هذا موقف صعب. هذا الحزن سيلازمني إلى الأبد».




لم يُخفِ البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب تشلسي الإنكليزي، حزنه لوفاة فيلانوفا، وقال: «رحيل فيلانوفا يوم حزين في عالم كرة القدم، وبرشلونة خصوصاً، وبالطبع بالدرجة الأولى على عائلته وأصدقائه».