أكد الاختصاصي النفسي الذي عالج النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا، كارلوس أنخل دياز، أنه لم تكن هناك «خطة لقتل» الأيقونة، وذلك بعد جلسة استماعه اليوم أمام النيابة الأرجنتينية، التي تحقق في ملابسات وفاة الأسطورة الأرجنتينية في تشرين الثاني 2020.
وقال دياز للصحافيين أثناء خروجه من مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو، في ضواحي بوينس آيرس: «عملي كطبيب نفساني للإدمان لم يكن له أي نوع من التدخل في النتيجة المميتة (لمارادونا)، وهو الأمر الذي آلمنا جميعاً».

وأضاف: «تجب الإشارة إلى أنه لم يكن هناك أي نوع من خطة إجرامية لقتل مارادونا كما قيل. الوفاة ناتجة عن بيئة سريرية لا علاقة لها بمشكلة نفسية»، مشيراً إلى أنه أثناء العلاج، «لم يكن هناك تعاط قانوني أو غير قانوني للمخدّرات»، وكان مارادونا «بكامل قدراته العقلية».

ودياز هو خامس عضو في الفريق الطبي يتم استدعاؤه إلى هذا المكتب الذي فتح تحقيقاً في «القتل غير العمد مع الظروف المشددة للعقوبة»، لتحديد إذا ما كان نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق قد «تُرك لمصيره» ليعاني من عذاب بطيء بسبب عدم توافر الرعاية الكافية.

وأكد دياز أن عمله كان يهدف إلى «مساعدة» بطل العالم 1986، و«محاولة السماح له بالتغلب أخيراً على الإدمان الذي أساء إليه لعدة عقود».

وأوضح: «أعتقد أن هذا الهدف قد تحقق على الرغم من الموت المؤسف للغاية. كنا على طريق العمل الجماعي الجيد: تحقيق هذا التعافي كان عملاً شاقاً، تطلّب الكثير من الجهد، وكان مارادونا على استعداد للقيام به».

وبرّر الطبيب النفسي قرار نقل مارادونا إلى منزل، بأنه «لم يكن يستوفي المعايير لوضعه في مركز لإعادة تأهيل مدمني المخدرات».

ويخضع سبعة أشخاص للتحقيق في قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني في تشرين الثاني الماضي، حيث يواجهون اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار.

ويواجه الطاقم الطبي الذي كان يشرف على الحالة الصحية لمارادونا، ومن بينهم جرّاح الأعصاب الطبيب الخاص لمارادونا، ليوبولدو لوكي، والطبيبة النفسية أوغوستينا كوساتشوف، السجن ما بين 8 إلى 25 عاماً في حال الإدانة.