فجأة ومن دون اي مقدمات وافقت الاكثرية في اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة على ارسال المنتخب الوطني الى بطولة غرب آسيا. قرارٌ بدا غير منطقي لاعتبارات عدة، وخصوصاً انه وسط انشغال الكل في البطولة المحلية، لم يكن المنتخب ضمن حسابات الاطراف المرتبطة به، برغم اقتناعها بأن مسألة رفع الحظر الدولي عن لبنان قد تحصل في اي وقت، وهو امر تُرجم فعلاً على ارض الواقع، قبل انطلاق البطولة الاقليمية بأسابيع قليلة.
صحيح ان اتحاد غرب آسيا وكعادته يتحمّل مسؤولية تنظيم بطولته في هذه الفترة من الموسم، حيث لا تزال الاندية ناشطة على الصعيد المحلي، فان الاتحاد اللبناني يتحمّل ايضاً في مكان ما مسؤولية تجاه انطلاق بطولته المحلية متأخرة ثم عبر تبديل برنامجه في المراحل المختلفة في البطولة ما جعل المدة الزمنية لانتهائها اطول، وبالتالي لم يكن هناك اي مجال للمنتخب من اجل التجمّع والاستعداد لأي مشاركة خارجية.
كذلك، يبدو السؤال مطروحاً حول السبب الفعلي للاصرار على المشاركة في بطولة لن يكون لها اي مردود فني على المنتخب اللبناني، ولو ان البعض يرى فيها اهمية لكونها ستكون مؤهلة الى كأس آسيا (ستانكوفيتش سابقاً)، التي ستنطلق في 13 تموز المقبل، حيث ينتظر ان تُمنَح فيها بطاقتان لمنتخبين سيتأهلان الى جانب ايران بطلة آسيا. الا انه يمكن التغاضي عن المشاركة في كأس آسيا ايضاً لكون المنتخب يمكنه الذهاب للعب في «جونز كاب» في آب المقبل إذا اراد الاستعداد لدورة الالعاب الآسيوية التي تقام في ايلول...