بالورود الراسينغوية المقدمة الى لاعبي وجمهور النجمة، انطلقت المباراة، وبالمفرقعات النارية انتهت. ما بينهما عاشت كرة القدم اللبنانية نهاية دوري استمتع معه الجمهور اللبناني بمنافسة مفتوحة استمرت حتى الأسبوع ما قبل الأخير. أمس، كان فريق النجمة ينتظر إذا ما كان جمهوره سيكون على الوعد ويأتي ليحتفل مع لاعبيه بالنصر الكبير وعودة لقب الدوري بعد طول انتظار.
فالمدرج الشرقي لملعب صيدا غصّ بالجمهور الذي بلغ عدده سبعة آلاف متفرج، اجتاح معظمهم أرض الملعب مع تسلّم قائد النجمة عباس عطوي كأس البطولة من رئيس الاتحاد هاشم حيدر. حالة من الجنون ضربت أرض الملعب، حيث حُمل اللاعبون على الأكتاف وفقد الجمهور النجماوي السيطرة على فرحته فلاحق اللاعبين الذين هربوا الى غرفة الملابس.
لكن الحضور الجماهيري النجماوي لا يمكن حصره باحتفال وتشجيع، بل هو رسالة الى كل من يفكر ويقرر بمنع الجمهور من الحضور لأسباب أمنية، حيث كان الجمهور النجماوي منضبطاً طوال المباراة، فكان عابراً للمناطق في لبنان عبر اللافتات التي رفعت تحية للفريق من روابط الجمهور في الجنوب والشمال وعكار والطريق الجديدة الى لافتة شكر الى مصطفى العدو نجل الرجل التاريخي في النادي الراحل سمير العدو، وقد حملت عبارة «هذا الشبل من ذاك الأسد». وكان لافتاً صورة كبيرة للمدرب السابق موسى حجيج مع شكر له كونه ساهم الى حد ما في الفوز النجماوي بعد قيادته الفريق في مرحلة الذهاب، الى جانب صورة للاعبين الشهداء في النجمة.

تساوى لاسينا
سورو وعدنان ملحم في صدارة الهدافين بـ 13 هدفاً لكل منهما
مباراة أمس كانت ثانوية للنجمة، فهو بطل بغضّ النظر عن النتيجة، في حين أن الراسينغ يسعى إلى الفوز لإحراز المركز الثاني وخوفاً من هجوم صفاوي أو عهداوي. لكن النجمة رفض أن يتوّج خاسراً، فلعب بما تيسّر من لاعبين وخرج متعادلاً 4 - 4 ليهبط الراسينغ الى المركز الثالث. وفرض لاعب النجمة سي الشيخ نفسه نجماً للقاء من دون منازع، وخصوصاً مع غياب القائد عباس عطوي الذي كان من المفترض أن يخوض دقائق من اللقاء، لكن الإصابات الطارئة للمصري أحمد عبد العزيز «مودي» في الدقيقة 28 وعلي حمام في الدقيقة 42 فرضت إشراك خالد حمية وماهر صبرا. وشارك في اللقاء اللاعب الخلوق حسين حمدان كآخر ظهور له كلاعب وخرج في الدقيقة 80 في لحظة تاريخية لحمدان الذي أحرز اللقب الأخير في مسيرته كلاعب والأول كمدرب مساعد.
نجم اللقاء سي الشيخ سجّل هدفين في الدقيقتين10 و53، كما سجّل البديل ماهر صبرا هدفاً في الدقيقة 49، كاشفاً عن إمكانية كبيرة للمستقبل، الى جانب الثنائي حسن القاضي وحسن العنان. أما هدف النجمة الرابع، فسجله أكرم مغربي في الدقيقة 61، قبل أن يطرد في الدقيقة 78 لنيله الإنذار الثاني.
الراسينغ من جهته، قدّم مباراة العمر وكان مصراً على الفوز، كما أنه كان قريباً من إفساد فرحة النجماويين وخصوصاً بعد التقدم 2 - 1 بهدف بول رستم الذي تلا هدف «الجرافة» لاسينا سورو. فعاجي الراسينغ كان نجماً فوق العادة وقدم أداء خرافياً، حيث سجل هدفاً آخر ليتشارك صدارة الهدافين مع زميله عدنان ملحم بـ 13 هدفاً، علماً بأن الأخير لم يشارك في اللقاء. أما هدف الراسينغ الرابع فسجّله المميز البديل طارق حلوم.
في الوقت عينه، كان الصفاء يستعيد المركز الثاني بشكل نهائي بعد فوزه على العهد 4 - 2 على ملعب المدينة الرياضية. افتتح العهد التسجيل من ركلة جزاء احتسبها الحكم جميل رمضان بعدما تعرض طارق العلي للإعاقة من محمد طحان، سجلها حسين دقيق (27). وضاعف العلي تقدم العهد في الدقيقة 50. لكن الصفاويين استوعبوا الصدمة فقلص علي ناصر الدين النتيجة (54)، قبل أن يتعرض للعرقلة فيحتسب رمضان ركلة جزاء سجلها نور منصور (59). ومنح حسن هزيمة التقدم للصفاء في الدقيقة 77 قبل أن يعزز التقدم في الدقيقة 91.
وتعادل شباب الساحل مع الأنصار 3-3 على ملعب بيروت البلدي. سجل لشباب الساحل: مصطفى شاهين وكريست ريمي (2) وللأنصار لوبيز وأبيدي برنس وحمزة عبود.
السبت شهد ثلاث مباريات أيضاً، ففاز الإخاء الأهلي عاليه على مضيفه السلام زغرتا 1 - 0 سجله أحمد عطوي (83). كما فاز طرابلس على ضيفه التضامن صور 3 - 1 على ملعب طرابلس البلدي. وسجل للفائز عبد الله طالب (9 من ركلة جزاء)، والسوري عبد الرحمن عكاري هدفين، وللتضامن صور كونيه لادجي تيزان (40). وفاز المبرة على مضيفه الاجتماعي 3 - 2 على ملعب طرابلس الأولمبي. سجل للمبرة: جهاد كرنيب (14) والسوريان خالد صالح (53) وعلاء بيضون (57)، وللاجتماعي محمد غنام (24) وهشام النابلسي (84 من ركلة جزاء).




معتوق باق في الإمارات

يبدو أن لاعب فريق العهد السابق ولاعب فريق الفجيرة الإماراتي حسن معتوق سيبقى موسماً آخر في الإمارات، حيث جدد عقده مع النادي مقابل مبلغ مالي كبير قد يحصل العهد منه على ما يقارب الـ 250 ألف دولار، ما يشكل دعماً مالياً للنادي في الموسم الجديد الذي سيسعى فيه العهد الى تعويض ما خسره في المواسم الماضية.





الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 22 الأخيرة