"نلت ثواب صبري". بهذه الكلمات أعلن منير الحدادي انطلاقته الجديدة مع برشلونة الإسباني، كأحد نجومه. منذ تدرجه مع الفريق في مدرسة "لا ماسيا"، صعد الحدادي إلى الفريق الأول، ثم عاد إلى الظل، لينطلق أخيراً من جديد. تمكن النجم الشاب من اللحاق بالقطار السريع الذي قاده الثلاثي الهجومي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار. لم يحتج إلا إلى قليل من الوقت، ليثبت أنه قادر على تعويض أي فردٍ من هذا الثلاثي الذي أبهر متابعي الكرة في الفترة الأخيرة. ما إن يغيب أحدهم، حتى يأتي الحدادي ويغطي مكانه، ليبدو الفريق على حاله من حيث قوته الهجومية الفتاكة.
وهذه هي عادة "لا ماسيا" طبعاً، أي تخريج مواهب يمكن الاعتماد عليها في المستقبل للتخفيف من أعباء التعاقدات بمبالغ قياسية مع نجوم عالميين. نجحت هذه الخطوة مع نجوم كثر أبرزهم ميسي، واليوم يبدو أن الفريق الكاتالوني ينوي تجديد هذه التجربة.
تفوق الحدادي على ميسي من ناحية الفعالية التهديفية!

استدعى المدرب لويس إنريكه الحدادي إلى الفريق الأول في بداية الموسم الماضي نتيجة إصابة نيمار وإيقاف سواريز، لكنه "تجاهله" بعد عودة اللاعبَين، ليعود ويستدعيه مرة أخرى بعد تجربته في المباريات الإعدادية قبل انطلاق الموسم المذكور.
وفي المباراة الرسمية الأولى مع الفريق الأول، في الدوري أمام إلتشي، لم يخَف الحدادي من اللعب إلى جوار ميسي، بل أثبت نفسه سريعاً، مسجلاً هدفاً من الأهداف الثلاثة التي أكملها "البرغوث". كشف عن إمكاناته الفنية الكبيرة، مرهقاً الدفاع، محرزاً هدفاً، ومهدراً آخر بسبب العارضة. كل هذا في 65 دقيقة قبل أن يستبدله المدرب.
الضجة التي أثيرت حوله قبل انطلاق البطولة، وبعد هذه المباراة، أكدت أن هذا اللاعب لم يأتِ لكي يكون احتياطياً لأي لاعبٍ آخر. منذ وصوله إلى الفريق الأول، وبعدما حطت قدماه على أرض الملعب، ازداد لمعان نجمه سريعاً. في المباراة الأخيرة له ضد ملقة، وبعد إطلاق الحكم صافرة البداية، مرت 63 ثانية فقط حتى افتتح أهداف مباراة فريقه، ليصبح هدفه أسرع أهداف "البلاوغرانا" هذا الموسم.
حتى الآن، سجل الحدادي 6 أهداف مع "البرسا"، 5 منها في كأس إسبانيا التي يتصدر ترتيب هدافيها، إلى هدفٍ وحيد فى "الليغا"، لتظهر إحصائية نشرتها الصحافة الإسبانية، أن الحدادي بات أكثر فعالية من ميسي من الناحية التهديفية!
وتأتي هذه المقارنة في التسديدات واستغلال الفرص المتاحة، بعدما سدد الحدادي 16 كرة نحو المرمى هذا الموسم، 6 منها داخل الشباك، أي بمعدل فعالية وصل إلى 37.7%. أما ميسي، فقد سدد 66 كرة نحو المرمى منذ انطلاق الموسم، مسجلاً 21 هدفاً، أي بمعدل فعالية بلغ 31.8%.
هذا العطاء الكبير، الذي قدّمه، ولا يزال مع فريقه، أبرز اهتماماً من قبل منتخبه الأم المغرب قبل أن يحسم قراره ليكون إسبانياً. والسبب الأساس في حسم قراره كان بسبب عدم مبالاة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بموهبته قبل أن يصبح اسمه متداولاً عالمياً.
يتميز الحدادي بقدمٍ يسرى قوية تخوّله التسديد بثقة كبيرة. ثقة تكبر مع اقتناع إنريكه بأن لاعبه هو البديل الرابح. غاب نيمار وسواريز سابقاً، ثم غاب ميسي 8 أسابيع بعدها، لكن في كل مرة كان الحدادي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه رغم سنه الصغيرة (20 عاماً).
"لقد صبرت ونلت الفرصة، والآن يجب علي الاستمرار في العمل". على أساس هذه الكلمات سيزاول الحدادي إبراز موهبته حتى يثبت نفسه لاعباً أساسياً في المستقبل القريب، بعدما أظهر نفسه نجماً هذا الموسم.



نتائج وبرنامج البطولات الأوروبية الوطنية

كأس الرابطة الانكليزية (إياب نصف النهائي)

ليفربول - ستوك سيتي 0-1 (6-5، ركلات الترجيح) (1-0 ذهاباً)
النمسوي ماركو أرناوتوفيتش (45).

الأربعاء:
مانشستر سيتي - إفرتون (21.45) (1-2 ذهاباً)

كأس إسبانيا (اياب ربع النهائي)

الأربعاء:
أتلتيكو مدريد - سلتا فيغو (21.30) (0-0 ذهاباً)
برشلونة - أتلتيك بلباو (22.30) (2-1 ذهاباً)

الخميس:
ميرانديس - إشبيلية (21.00) (0-2 ذهاباً)
لاس بالماس - فالنسيا (22.00) (1-1 ذهاباً)

كأس إيطاليا (ذهاب نصف النهائي)

أليساندريا - ميلان 0-1
ماريو بالوتيللي (43، من ركلة جزاء).


- الأربعاء:
يوفنتوس - إنتر ميلانو (21.45)

كأس الرابطة الفرنسية (نصف النهائي)

ليل - بوردو 5-1
ياسين بن زية (7) والسنغالي لامين سان (41، هدف في مرماه) وأداما سومورو (45) وإيريك باهوتيك (56) والمغربي سفيان بوفال (90) لليل، وكليمنت شانتوم (33) لبوردو.

الأربعاء:
باريس سان جيرمان - تولوز (22.05)