اتخذت اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة قراراً بعدم المشاركة في بطولة غرب آسيا بعد اجتماع مطوّل عقد أول من أمس في مقر الاتحاد، ودام ما يقارب أربع ساعات ونصف بحضور معظم أعضاء الاتحاد مع غياب فيكين جيريجيان بداعي السفر وعدم إكمال رامي فواز للجلسة لارتباطه بأمر خاص. وجاء قرار الاتحاد بموافقة 11 عضواً من أصل 13، فيما تحفّظ نادر بسمة وصوّت الرئيس وليد نصار ضد القرار انطلاقاً من قناعة بأن المنتخب أهم من البطولة والأندية وحضوره الخارجي مطلوب مهما كانت النتائج.
وكانت لجنة المنتخبات قد أوصت، بموافقة جميع أعضائها بمن فيهم الرئيس نزيه بوجي، بعدم المشاركة. وجاء قرارهم بعد الكتاب المقدم من المدير الفني للمنتخب غسان سركيس الذي أشار إلى أنه جاهز للذهاب مع المنتخب، لكن مشاركة المنتخب بالفريق الرديف ستؤدي إلى تحقيق نتائج متواضعة، وخصوصاً مع وجود مشكلة في مركزين هما الارتكاز (المركز رقم 5) وصانع الألعاب (المركز رقم 1)،إذ لا يتوافر أي لاعب في هذا المركز من التشكيلة الرديفة.
فكرة المنتخب الرديف كانت موضع تداول في الأيام الماضية، في ظل عدم الرغبة في إيقاف البطولة، ونظراً إلى كون التشكيلة التي أرسلت إلى اتحاد غرب آسيا سابقاً والمؤلفة من 23 لاعباً وفيها 15 لاعباً من أندية الرياضي والحكمة وبيبلوس. وفي حال خروج بيبلوس اليوم أمام الرياضي فإن 12 لاعباً من التشكيلة هم من الرياضي والحكمة سيكونون غائبين عن البطولة. أضف الى ذلك عدم مشاركة فيليب وشارل تابت اللذين سافرا الى الخارج بعد خروج فريقيهما من البطولة، الى جانب ضرورة اجراء عملية جراحية لعلي حيدر، في حين أن أحمد ابراهيم لن يستطيع المشاركة بسبب اضطراره إلى التحضير لعرسه الذي سيقام بعد أربعة أسابيع.

سيشارك لبنان
في دورة الألعاب الآسيوية وكأس
جونز
رئيس الاتحاد وليد نصار تحدّث إلى «الأخبار» عن الأسباب التي أدت الى التأجيل. وهو رغم معارضته للفكرة الا أنه مع رأي الأكثرية التي تنطلق من عدم القدرة على إيقاف البطولة في هذا التوقيت بهدف عدم تحميل الأندية المزيد من الأعباء المالية، الى جانب وجود عقود ستنتهي مع اللاعبين الاجانب اضافة الى عامل الطقس وارتفاع درجات الحرارة الذي قد يؤثر على أداء اللاعبين.
ويشير نصار الى أن بطولة غرب آسيا الحالية تؤهّل فقط الى كأس ستانكوفيتش، بعكس بطولة العام المقبل التي تؤهل الى بطولة آسيا المؤهلة بدورها الى أولمبياد 2016. وسيتأهل منتخب واحد من البطولة الحالية الى كأس ستانكوفيتش الى جانب إيران حاملة اللقب، ما يعني أن المهمة صعبة أمام اللبنانيين. وكان هناك تصوّر بأن مستويات المنتخبات الأخرى قد لا يكون مرتفعاً، وبالتالي ستكون هناك فرصة للبنان لإحراز اللقب. «لكن تبيّن لاحقاً ان جميع المنتخبات حاضرة ومنها منتخب الأردن الذي أقام معسكراً اعدادياً في لبنان وفاز على عمشيت 78 - 71 (بدون لاعبي عمشيت الأجانب) ويضم في صفوفه لاعباً مجنساً. كذلك إن منتخبي العراق وسوريا أقاما معسكرين أيضاً وتشير المعلومات الى ارتفاع مستواهما. وكان الاتحاد اللبناني يأمل أن يؤجّل اتحاد غرب آسيا البطولة حتى يستطيع منتخب لبنان المشاركة بعناصره الرئيسية، لكن هذا لم يحصل، ما فرض الاعتذار عن عدم المشاركة.
لكن هذا لا يعني أن باب المشاركات الخارجية قد أغلق في وجه لبنان، حيث ينوي الاتحاد اللبناني المشاركة في كأس جونز ودورة الألعاب الآسيوية، وهما بطولتان تعتبران محطتان مهمتان لإعداد منتخب لبنان للعام المقبل. كذلك سيشارك منتخب لبنان للناشئين في دورة دولية ستقام في الامارات قبل أسبوع على انطلاق بطولة العالم للناشئين التي ستقام هناك في آب المقبل، وسيشارك في الدورة أربعة منتخبات هي تركيا، تونس، الإمارات ولبنان وستقام على ملعب بطولة العالم وسيقودها الحكام الذين سيقودون مباريات البطولة. وتأتي هذه المشاركة من نتائج البروتوكول الموقع بين الاتحادين اللبناني والاماراتي، وتعتبر احتكاكاً بالغ الأهمية لمنتخب لبنان للناشئين.
رغم أن المعطيات التي فرضت الاعتذار عن عدم المشاركة تبدو منطقية، إلا أن هذا لا يقلل من ضرر غياب لبنان عن أول بطولة خارجية ستقام بعد رفع الحظر عنه، وخصوصاً أنها قد تشكل فرصة للاحتكاك بالنسبة الى لاعبين قد لا تتاح لهم فرصة اللعب أمام منتخبات أخرى إن كان اللاعبون الأساسيون متوافرين. لكن قد تبرز وجهة نظر أخرى تنطلق من ضرورة عدم زج المنتخب في بطولة ستكون خسائرها كبيرة عليه، علماً أن الجانب المادي غير مطروح، إذ إن لبنان سيضطر الى دفع غرامة مالية لاتحاد غرب آسيا نتيجة عدم مشاركته.




الرياضي وبيبلوس اليوم


تقام اليوم المباراة الثالثة ضمن سلسلة نصف نهائي بطولة لبنان لكرة السلة بين فريقي الرياضي وبيبلوس، حيث يستضيف الأول الفريق الجبيلي عند الساعة 17.50 على ملعب المنارة، وهو متقدم بنتيجة 2 - 0 بعد فوزه في المباراتين الأوليين. وفي حال فوز الرياضي اليوم، يتأهّل لمواجهة الحكمة في النهائي الذي ينتظر أن يكون تاريخياً، وخصوصاً أن السلسلة ستتألف من سبع مباريات، حيث يفوز باللقب الفريق الفائز في أربع مباريات، وهو أمر يحصل للمرة الأولى في تاريخ بطولات السلة اللبنانية.