بداية المعاناة كانت مع صعوبة دخول الإعلاميين الى الملعب نتيجة إقفال الأبواب، رغم الوصول إلى الملعب قبل أربعين دقيقة على انطلاق المباراة. فوقف الزملاء الصحافيون «يستجدون» فتح الباب، لكن لا حياة لمن تنادي. ولولا تدخّل الزميل جلال بعينو بمساعدة محاسب الاتحاد طوني سلامة لبقي الصحافيون ينتظرون خارج الأبواب حتى الآن!! وهذا أمر قد يكون من الأمور التي يجب معالجتها من قبل اللجنة الاستشارية المؤلفة من الثنائي غازي بستاني وياسر الحاج، ومن خلفهما اتحاد اللعبة، في المباريات المقبلة، إذ لا يجوز أن يعامل الصحافيون بهذه الطريقة.
لكن بمجرد الدخول إلى أرض الملعب، يمكن أن تنسى معاناة الأبواب نتيجة الأجواء الرائعة والجمهور المميز لأصحاب الأرض الذي أشعل المدرجات قبل نصف ساعة على موعد انطلاق اللقاء.
إلا أن هذا الموعد ما لبث أن سقط نتيجة وجود عطل كهربائي في لوحة الـ«24 ثانية» الموجودة خلف السلة الموجودة إلى يسار المنصة الرئيسية، فيما كانت اللوحة الثانية خلف السلة الأخرى تعمل بنحو عادي. هذا الأمر أدى إلى تأجيل المباراة إلى ما يقارب الساعة نتيجة المفاوضات التي بدأت بين الفريقين حول طريقة تشغيل اللوحة الثانية أو إطفاء اللوحتين تحقيقاً للمساواة بين الفريقين، وهو طرح طالب به مدرب الحكمة فؤاد أبو شقرا. كل هذا يحصل والجمهور الحاضر في الملعب وفي المنازل داخل لبنان وخارجه على أعصابه بانتظار إصلاح «الفيوز» المعطل في اللوحة. وخلال الانتظار انفجرت المدرجات في الملعب مع هتافات الجمهور دون معرفة السبب، ليتبيّن لاحقاً أن «الكهربجي» المسؤول عن التصليحات قد وصل وهو في طريقه لمعالجة العطل، بعد أن حاول طويلاً الشخص المسؤول عن قيادة الجمهور، حيث كان الأخير قد ترك الطبل وتسلم «المفك» لمعالجة المشكلة دون أن ينجح.
المهم أن الطرفان توافقا على عدم تشغيل اللوحة الصالحة، واعتماد المايكروفون للإبلاغ عن الوقت الباقي في كل هجمة إلى جانب النتيجة والوقت الباقي لانتهاء الربع. أجواء كانت أقرب إلى كرة السلة قبل عشرات السنين، لكن الجميع كان مصراً على خوض اللقاء وعدم تأجيله، أولاً بسبب الحضور الجماهيري الكبير ومشكلة معالجة مسألة البطاقات من جهة، كذلك إنّ التحضيرات كانت قد تمت لخوض المباراة أمس.
تأخرت المباراة
ما يقارب الساعة
لعطل في اللوحة الإلكترونيةي
أمر آخر شهده اللقاء هو عدم معرفة أسماء الحكام الذين سيقودون المباراة حتى قبل دقائق على بدايتها. فالأمين العام للاتحاد غسان فارس، وجّه الدعوة إلى ستة حكام للحضور إلى الملعب، هم: مروان إيغو، رباح نجيم، عادل خويري، زياد طنوس، بول سقيّم، وربيع المصري، قبل أن يختار فارس إيغو ونجيم وخويري لقيادة المباراة. ويهدف فارس من خلال هذه الخطوة تخفيف الضغط عن الحكام عبر عدم إعلان أسمائهم إلا لدى وصولهم إلى أرض الملعب. وهذا الأمر سيتكرر في المباريات الست المقبلة، ومن الممكن أن يتكرر أحد الحكام الذين قادوا اللقاء أمس في المباراة الثانية غداً.
على الصعيد الفني، استطاع الجمهور الذي حضر اللقاء أن يستمتع بأمسية سلوية رائعة، شهدت الكثير من الإثارة والمنافسة رغم تقدم مريح للرياضي في الربع الأول. فالحكمة نجح في العودة سريعاً، قالباً الأمور رأساً على عقب معادلاً النتيجة في الربع الثاني، ومتقدماً في بعض فترات الربعين الثالث والرابع، لكن نجومية لاعبي الرياضي وقدرتهم على التفوّق الدفاعي من جهة، ونجاحهم تحت سلة الحكمة، وخصوصاً عبر الثنائي لورين وودز وإسماعيل أحمد (17 نقطة و12 متابعة و5 تمريرات حاسمة) سمحت لفريقه بالفوز والتقدم 1 - 0.
لكن هذا لا يقلل من جهود الضيف «الثقيل»، وخصوصاً عبر صلابة إيلي اسطفان وجوليان خزوع (19 نقطة و7 متابعات) الدفاعية، وتألّق ديواريك سبنسر في الهجوم. وكان لورن وودز أفضل مسجلي الرياضي بـ 19 نقطة و7 متابعات، وأضاف جان عبد النور 16 نقطة و6 متابعات وأحمد إبراهيم 13 نقطة. في المقابل، كان سبنسر الأفضل في صفوف الخاسر بـ 17 نقطة و8 تمريرات حاسمة، وأضاف ايلي اسطفان 14 نقطة و9 متابعات، فيما لم يسجّل الأميركي كريس دانيالز أكثر من 9 نقاط.
وتقام المباراة الثانية بين الفريقين غداً الجمعة في غزير عند الساعة 17.50.
زيارة دولية للبنان
يزور مدير الشؤون القانونية في الاتحاد الدولي لكرة السلة السويسري بنجامين كوهين، لبنان موفداً من الأمين العام للاتحاد الدولي باتريك بومان، بناءً على الدعوة التي وجّهها رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة وليد نصار (الصورة) إلى بومان لحضور السلسلة النهائية لبطولة لبنان في كرة السلة بين ناديي الحكمة والرياضي. وسيحضر المسؤول الدولي المباراتين النهائيتين الثانية والثالثة لبطولة لبنان اللتين ستقامان غداً الجمعة والأحد. وسيلتقي كوهين خلال زيارته رئيس اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني وأعضاءها.
