يبدو أن سان أنطونيو سبرز في طريقه لانتزاع لقب بطل الـ«أن بي آي» من ميامي هيت الذي توّج به في الموسمين الماضيين، وذلك بعدما حقق فوزاً ثالثاً رائعاً في المباراة الرابعة بينهما على أرض الخاسر بنتيجة 107-86.
ورغم اشتهاره بأن قوته هي في الدفاع، فإن سان أنطونيو واصل تقديم الأداء الهجومي القوي في النهائي، إذ سجل كاوهي ليونارد والفرنسي طوني باركر ما مجموعه 39 نقطة، علماً بأن 13 لاعباً من الفريق شاركوا في المباراة، تقاسم جميعهم النقاط. وعبّر نجم ميامي ليبرون جيمس بعد المباراة بطريقةٍ لافتة على ما واجهه فريقه، قائلاً: «لقد سحقونا! إنهم كالآلة الناشطة وينقلون الكرة بشكل ممتاز».
إلا أن «الملك جيمس»، الذي كان أفضل مسجل لدى فريقه برصيد 28 نقطة، عاد فأكد أن «الأمر لم ينتهِ بعد، وما زلنا نحتفظ بثقتنا بأنفسنا».
ولم يتوقع مدرب سبرز غريغ بوبوفيتش أن يكون الوضع أفضل في الشوط الأول من المباراة الثالثة، عندما بلغت نسبة تسجيل لاعبيه 76 بالمئة، قبل أن يمضوا في طريقهم للفوز 111-92. لكن وبعكس سابقتها التي شهدت تراخياً للاعبي سان أنطونيو في الربع الثالث، شهدت المباراة الرابعة تشديد سبرز الخناق على هيت طوال الأجزاء الأربعة من زمنها. وعلق بوبوفيتش بالقول إن «المباراة الثالثة كانت فائقة للطبيعة، ولن يحدث أن نتمكن مجدداً من التسجيل بنسبة 76 بالمئة». وأضاف: «أعتقد أننا قمنا بعمل أفضل من المباراة الثالثة على الصعيد الدفاعي». وتشكل الأرقام التي حققها سبرز في المباراتين الأخيرتين سابقة في الدوري الأميركي، إذ تقدم خارج أرضه لدى انتصاف المباراة الثالثة والرابعة بـ 21 و19 نقطة على التوالي. وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها فريق في النهائي خارج أرضه بأكثر من 15 نقطة لمباراتين على التوالي.
وأقيمت المباراتان الأوليان في سان أنطونيو، ففاز أصحاب الأرض بالمباراة الأولى 110-95، وميامي بالثانية 98-96، قبل أن يتألق سان أنطونيو في الثالثة على أرض منافسه 111-92، ويجدد إنجازه في المباراة الرابعة، قبل العودة الى سان أنطونيو ليحاول إحراز اللقب أمام جمهوره.
ويرصد سان أنطونيو اللقب الخامس في تاريخه بعد 1999 و2003 و2005 و2007، وستقام المباراة الخامسة على ملعبه، فجر الاثنين، وإذا دعت الحاجة، يلتقي الفريقان في المباراة السادسة في ميامي، والسابعة في سان أنطونيو.