تدخل هولندا مباراتها امام أوستراليا اليوم الساعة 19,00 بتوقيت بيروت، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية، بثقة افتقدتها طويلاً في البطولات الكبرى، وذلك بعد فوزها الكاسح على اسبانيا بطلة العالم 5-1 في الجولة الاولى. كل المؤشرات تصب في خانة وصول المنتخب البرتقالي الى نقطته السادسة، ووضع قدمه في الدور الثاني، او حتى حسم تأهله في حال فوز تشيلي على اسبانيا، او تعادلهما في المباراة التالية.

التوقعات تشير، استناداً إلى ما قدمه «الطواحين» أمام «لا روخا» ووفقاً لضعف الفريق الخصم، الى عرض هجومي جديد بقيادة النجمين روبن فان بيرسي وأريين روبن، قد ينتهي بمهرجان آخر من الأهداف.
في المقابل، فمن المتوقع أن تلعب أستراليا وفق مبدأ «لا شيء لنخسره» حيث تعد «الحلقة الاضعف» في المجموعة، لكن لاعب وسطها ماتيو ليكي ذهب بعيداً، مشيراً إلى ان «سوكروز» قادرون على الفوز، قائلاً: «نريد حقاً ان نحقق هذه النتيجة، سنبحث عن كل الفراغات كي نؤلم المنتخب الهولندي».

تصب الترجيحات
في مصلحة كرواتيا على حساب الكاميرون
غير ان الموعد الذي ينتظره عشاق المونديال سيكون عند الساعة 22,00 عندما تواجه اسبانيا الجريحة تشيلي المتحمسة.
لا شك أن أنظار العالم قاطبة ستكون مركّزة على هذه المباراة لمعرفة رد بطل العالم على هزيمته الفادحة الاولى، التي رسمت علامات استفهام كثيرة وتساؤلات عما اذا كانت حقبة هذا الجيل قد أصبحت في أفول، وهو ما سيصبح حتمياً في حال تلقي ضربة ثانية من الفريق الأميركي الجنوبي.
ما رشح من المعسكر الاسباني بعد الانتقادات العنيفة في البلاد للهزيمة المدوية، أن اللاعبين مصممون على محو الخيبة الاولى، والمضي قدماً في البطولة، مستلهمين من التجربة السابقة في مونديال 2010 حين استهلوه وقتها بالخسارة امام سويسرا 0-1 لينتفضوا بعدها ويتوجوا باللقب.
لكن، بالتأكيد، فإن فيسنتي دل بوسكي يدرك جيداً ان الامور ليست بهذه السهولة في هذه المرة، وأن الخصم الجديد ليس «لقمة سائغة» أيضاً. اذ ان تشيلي، وبخلاف فوزها على اوستراليا 3-1، فإنها تمتلك مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين يتميزون بروح قتالية عالية وحماسة لا توصف. وبالتأكيد، فإن الاسبان لن يتعاملوا باستخفاف مع التصريح الذي أطلقه النجم الاول لتشيلي، أرتورو فيدال، عشية اللقاء، حين قال: «لا نخاف مواجهة اي منتخب وحتى اسبانيا بطلة اوروبا والعالم. إذا لعبنا بأسلوبنا نستطيع الحاق الهزيمة بأي فريق».
السؤال الكبير: هل سيكون ملعب «ماراكانا» التي ستُلعب عليه المباراة، والذي كانت التوقعات ترشح الاسبان للعب النهائي على عشبه، شاهداً على خروجهم المزلزل؟ وبالتالي سيسيرون على خطى فرنسا وإيطاليا اللتين ودعتا النهائيات من الدور الأول عامي 2002 و2010 على التوالي بعد تتويجهما باللقب في النسختين السابقتين (1998 و2002). لكن دل بوسكي استدرك هذه القصة الأخيرة وقال أن طريقة اللعب التي رجح كثيرون أنها سبب الخسارة ستتغير: «من المحتمل أن نجري بعض التعديلات على التشكيلة ولكنه ليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك. في كل الاحوال، إذا أجرينا بعض التعديلات فلن تكون من أجل توبيخ لاعب ما».
المجموعة الأولى
واستكمالاً للجولة الثانية في المجموعة الاولى تلتقي كرواتيا مع الكاميرون عند الساعة الواحدة فجراً، حيث يضع كلا الطرفين نصب عينيه تحقيق الفوز بعد الخسارة في الجولة الاولى للكروات امام البرازيل المضيفة بصعوبة، وبعد خطأ تحكيمي فادح 1-3، ولـ «الأسود غير المروضة» أمام المكسيك 0-1.
الترشيحات تصب لمصلحة كرواتيا بعد الاداء القوي أمام البرازيل، وخصوصاً مع استعادتها نجم هجومها ماريو ماندزوكيتش، بعد ايقافه عن المباراة الافتتاحية لتلقيه بطاقة حمراء في ختام التصفيات في المباراة امام ايسلندا في اياب الملحق الاوروبي امام ايسلندا.
وتخوَّف عشاق «فاتريني» من اصابة نجم الوسط لوكا مودريتش، لكن الاتحاد المحلي أعلن جاهزيته لمواجهة الكاميرون، التي قد تفتقد نجمها صامويل ايتو، صاحب الخبرة الكبيرة، بسبب الاصابة.