تستحق كوستاريكا التأهل إلى الدور الثاني. بعد فوزها على الأوروغواي، تغلبت على إيطاليا 1-0 في ختام منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. نجح المدرب خورخي بينتو في مفاجأة «الأزوري»، اعتمد على ضغط مكثف في وسط الملعب وعلى تضييق المساحات أمام المنتخب الذي يعتمد أساساً على أندريا بيرلو.
«المايسترو» كان محاصراً برقابة لصيقة في معظم الشوط الأول. الكرتان اللتان نجحت إيطاليا بهما في الوصول إلى مرمى الحارس كيلور نافاس كانتا عبر بيرلو في الدقيقة 27 و33. الأولى مررها عالية إلى ماريو بالوتيللي الذي حضرها إلى تياغو موتا وسددها خارج الملعب. والثانية، رفعة رائعة إلى بالوتيللي أيضاً وضعه بها أمام الحارس، لكنه أضاعها بغرابة. في باقي لحظات الشوط الأول ظلت كوستاريكا تهدد مرمى جوانلويجي بوفون. كان منتخباً حيوياً وسريعاً، ويلعب بدنياً بنحو كبير، وعلى الصعيد الدفاعي، تألق اللاعبون بسرعة افتكاكهم للكرة. خلقوا الهجمات، وأمنوا دفاعهم بامتياز، فيما كان دفاع إيطاليا دون المستوى، وخصوصاً جورجيو كيلليني الذي لم يتغير مستواه السيئ جداً منذ المباراة أمام انكلترا. إيطاليا أمام إنكلترا، ليست نفسها. هذا طبيعي، فبيرلو ليس قادراً على رسم الملعب بكراته السحرية. جاء هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 43، بعدما افتُكت الكرة ورفع المدافع جونيور دياس الكرة الى براين رويس الذي ضربها برأسه لترتطم بالعارضة وتدخل الشباك.
في الشوط الثاني، تحسنت إيطاليا بدخول أنطونيو كاسانو مكان موتا، ولورنزو إنسيني مكان أنطونيو كاندريفا، وأليسيو تشيرتشي مكان كلاوديو ماركيزيو. لكن كل هذه التغييرات لم تنفع، إذ ظلوا بطيئين في نقل الكرة إلى الأمام، واستمر الضغط الكبير على حامل الكرة. كانت إيطاليا في هذه المباراة تشبه إيطاليا مونديال 2010، عندما خرجوا من الدور الأول. وقتها كانوا لاعبين بلا روح، مثل حالة كاسانو في الدقيقة 90. أهدر فرصة تعديل النتيجة برعونة بعدما تلقى كرةً من ركلة ركنية تهيأت أمامه لكنه وضعها بجوار القائم الأيمن.
أكدت كوستاريكا بدايتها القوية في المونديال واضعةً قدماً في الدور الثاني، ونجحت بتكرار إنجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور نفسه للمرة الاولى خلف البرازيل وأمام اسكتلندا والسويد. في المجوعة الحالية، ظن الجميع أن كوستاريكا ستكون حصالة التهديف، لكنها أبت إلا أن تتصدر مجموعة الموت بست نقاط مقصيةً إنكلترا رسمياً. الكل ينتظر، لمعرفة المتأهل الثاني، معركة «كسر عظم» بين الأوروغواي وإيطاليا التي يكفيها التعادل.