يفتتح دور الـ 16 لمونديال البرازيل 2014، الليلة، حيث تتواجه البرازيل مع جارتها تشيلي في موقعة أميركية جنوبية الساعة 19.00 بتوقيت بيروت. وتأمل البرازيل التي أنهت الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى بعد فوزها على كرواتيا (3-1) وتعادلها مع المكسيك (0-0) واكتساحها للكاميرون (4-1)، بلوغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي، لتؤكد تفوقها على تشيلي التي تواجهت معها في النهائيات ثلاث مرات سابقاً: الأولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات، وفاز «السيليساو» 4-2 في الدور نصف النهائي، أما الثانية والثالثة فكانتا في الدور الثاني عامي 1998 و2010 عندما فاز البرازيليون أيضاً 4-1 و3-0 على التوالي.
وبالمجمل، تتفوق البرازيل بشكلٍ واضح على جارتها التي يعود فوزها الأخير، إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي، الى 7 تشرين الأول 2002 وكانت بنتيجة 3-0 في تصفيات كأس العالم، إذ خرجت فائزة من 48 مباراة أمامها من أصل 68، مقابل 13 تعادلاً و7 هزائم. وسيكون من الصعب على منتخب المدرب لويز فيليبي سكولاري تكرار تلك النتائج الكبيرة التي تحققت في المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين في النهائيات، وخصوصاً أن ألكسيس سانشيز ورفاقه قدّموا أداءً مميزاً في الدور الأول وقادوا بلادهم الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على أوستراليا (3-1)، ثم تسببهم بتنازل إسبانيا عن اللقب وتوديعها العرس الكروي العالمي من الدور الأول (2-0). ومن المؤكد أن منتخب المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي كان يفضّل إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية من أجل تجنب مواجهة عقدته البرازيلية، لكنه خسر في الجولة الأخيرة أمام هولندا (0-2).

كولومبيا - الأوروغواي

وفي مباراة أخرى ضمن الدور عينه، تتواجه كولومبيا مع الأوروغواي الساعة 23.00.
وتسعى كولومبيا إلى الاستفادة من فضيحة إيقاف مهاجم الأوروغواي لويس سواريز ومتابعة مشوارها الرائع. وتعرضت الأوروغواي لنكسة بالغة بعد إيقاف اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي مهاجمها المشاغب لويس سواريز 9 مباريات رسمية ومنعه من ممارسة أي نشاط كروي على مدى أربعة أشهر، بسبب قيامه بعضّ مدافع إيطاليا جورجيو كييلليني الثلاثاء الماضي في الدور الأول. وتبدو كولومبيا من بين الأفضل ضمن الأسطول الأميركي الجنوبي الذي تأهل الى الدور الثاني، وكاد يكتمل بالستة لو نجحت الإكوادور في تخطي فرنسا. وتأهلت كولومبيا من دون الحاجة الى هدافها السابق راداميل فالكاو الذي تعرض لإصابة قوية في الركبة قبل عدة أشهر. ولم تكن التوقعات مرتفعة أمام كولومبيا، خلافاً للأوروغواي، التي تسعى إلى بلوغ المربع الذهبي مثلما حصل في جنوب أفريقيا 2010.

مباراتا الأحد

وتلعب هولندا مع المكسيك غداً الساعة 19.00 في مواجهة نارية، حيث يسعى نجما الأول روبن فان بيرسي وأريين روبن إلى البناء على أدائهما المميز وبلوغ ربع النهائي. لكن المكسيك، التي تبدو انطلاقتها قوية في هذا المونديال، ستحاول إيقاف الهجوم الناري لهذين الاثنين، اللذين يعتمدان على المرتدات السريعة.
كذلك، تلعب كوستاريكا مع اليونان الساعة 23.00. ولا تصب الترشيحات في مصلحة طرفٍ دون آخر، لكن على اليونان أن تحذر من كوستاريكا التي تصدرت «مجموعة الموت» أمام: الأوروغواي، إيطاليا وإنكلترا، وهي قد تكون فعلاً «الحصان الأسود» للمونديال في حال عبورها الى الدور ربع النهائي، وهو أمر لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين بـ«لوس تيكوس» قبل انطلاق البطولة.