بعد الهزيمة بهدفين لهدف أمام برايتون في المباراة الافتتاحية من الدوري الإنكليزي الممتاز، خسر مانشستر يونايتد (4-0) خارج أرضه أمام برينتفورد يوم السبت. ضعف الخط الخلفي إضافةً إلى وسط هش، وهجوم غير فعّال، كلّ ذلك جعل الفريق يسقط من الشوط الأول.هكذا، امتدت حصيلة هزائم يونايتد إلى سبع مباريات متتالية خارج أرضه. وبعد البداية الكارثية هذا الموسم التي جعلت فارق أهداف الفريق سالباً (- 5)، أصبح يونايتد في ذيل جدول ترتيب الدوري الممتاز قبل مواجهة ليفربول على ملعب أولد ترافورد الإثنين في الـ22 من الشهر الجاري. هي مرحلة حساسة. أسلوب المدرب الجديد هو الكرة الشاملة، وهو أسلوب معقّد يحتاج إلى المزيد من الوقت. لكن، بغضّ النظر عن بطء التأقلم، يظهر جلياً ضرورة تدعيم الفريق والتخلي عن بعض اللاعبين.
تراجع مستوى حارس المرمى ديفيد دي خيا في السنوات الأخيرة وبدأ موسمه الحالي بأسوأ طريقة ممكنة، إن كان في المباراة الافتتاحية أو بعد الأخطاء التي ارتكبها أمام برينتفورد، والتي أدى اثنان منها إلى استقباله هدفين. قد يتوجه «الشياطين الحمر» لاستقدام حارس جديد في ظل ضعف مردود دي خيا وتقدم الحارس الاحتياطي توم هيتون في العمر (36 عاماً).
بعد خسارته آخر مباراتين يكون مانشستر يونايتد قد خسر سبع مباريات متتالية خارج الديار


في الدفاع، يبدو ليساندرو مارتينيز غير مناسب لأجواء «البريمرليغ» حتى اللحظة. جاء المدافع الأرجنتيني بطلب من تن هاغ الذي أشرف على تدريبه في أياكس، وسرعان ما نالت الصفقة انتقادات بسبب عدم ملاءمة قدراته الجسدية مع متطلبات البريمرليغ (يبلغ طول مارتينيز 1.75 متر). أمرٌ استغلّه فريق برينتفورد بشكلٍ واضح من خلال التمريرات الطولية خلف مارتينيز. على تن هاغ أن يجد حلاً لهذه المشكلة، ربما عبر اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف كما كان يلعب مدرب تشيلسي توماس توخيل مشركاً أزبيليكويتا (1.78 متر) كمدافع ثالث على الجهة اليمنى.
ثنائية فريد وماكتوميناي في خط الوسط غير مجدية. لا تغطية دفاعية سليمة ولا مساهمات هجوميّة تشفع للثنائي بالاستمرار. يظهر جلياً حاجة الفريق إلى التعاقد مع لاعب وسط «متكامل» يخدم أسلوب لعب المدرب الجديد، والخيار الأفضل هو متوسط ميدان برشلونة فرينكي دي يونغ (سبق أن لعب تحت إشراف تن هاغ في أياكس). يسعى مانشستر يونايتد جاهداً لإبرام الصفقة، لكنه يواجه منافسة شرسة من تشيلسي الذي قد يجذب اللاعب الهولندي تبعاً للاستقرار النسبي داخل أسوار النادي إضافةً إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
عدم تسجيل مانشستر يونايتد أي هدف عبر لاعبيه في المباراتين الأوليْين من الموسم (سجّل برايتون بالخطأ في مرماه) يضع علامات استفهام على خط الهجوم أيضاً. تملك المنظومة أسماءً لامعةً في المقدمة، غير أن الفعالية أمام المرمى تكاد أن تكون شبه معدومة. تراجع مردود برونو فيرنانديز وعدم تأقلم كريستيان إيريكسين إلى الآن، في حين أن الشابين الإنكليزيين ماركوس راشفورد وجايدن سانشو لا يزالان خارج الخدمة. كان هناك شكوك حول مستقبل كريستيانو رونالدو، حيث شاع في الوسط الرياضي رغبة المهاجم البرتغالي في المغادرة، لكنه بقي ضمن صفوف الفريق. قد يتجه مانشستر يونايتد للتوقيع مع مهاجم في حال استمرار ضعف المردود. هي بداية كارثية، لكنها قد تشكّل صفعة قوية للإدارة وتن هاغ للعمل سوياً بهدف النهوض في أسرع وقت.