ما زال التحكيم اللبناني يسعى جاهداً الى محو آثار فضيحة الحكام في سنغافورة، التي انعكست سلباً على الحضور اللبناني آسيوياً ودولياً. وتكللت جهود لجنة الحكام في الاتحاد اللبناني بوصول الحكمين محمد درويش وعلي رضا كي يكونا من ضمن حكام النخبة الآسيوية في حال تخطيهما الاختبارات النهائية في ماليزيا بين 26 - و30 أيلول، حيث جرت دعوتهما أمس للمشاركة في الدورة، التي تجري بعدها تسمية حكام النخبة الجدد في القارة.
وغالباً ما يكون وصول الحكام الى هذه المرحلة مقدمة لاعتمادهم نهائياً، إذ نادراً ما تكون النتيجة سلبية، وخصوصاً أن الحكمين درويش ورضا يستعدان بجدية لهذه الدورة، التي تتضمن اختبارات خطية وبدنية. ولا شك أن نجاح درويش ورضا سيؤدي الى خروج حكام مساعدين من لبنان الى المباريات الآسيوية، انطلاقاً من مبدأ تعيين طاقم حكام موحّد من كل بلد. وكانت تمارين الحكام قد انطلقت على نحو جدي مطلع الشهر الحالي، على أن ترتفع وتيرة الاستعدادات في آب بعد شهر رمضان المبارك، حيث يستعد الحكام للخضوع للاختبارات البدنية التي ستقام ابتداءاً من 30 آب.
وجرت تسمية مسؤولي التمارين في المحافظات، وهم أحمد قواص في بيروت وجبل لبنان، رضوان غندور في النبطية، علي رضا في صور، جريس يرق في الشمال، وجهاد غريب في البقاع، مع التشديد على ضرورة التزام التمارين وتسجيل الحضور، حيث سيحرم الحكام الذين لا يلتزمون نسبة تدريب معينة، خوض الاختبارات المؤهلة لقيادة مباريات الموسم الجديد، كما ينعكس التزام التمارين على ترشيحات الحكام للائحة الدولية الجديدة، التي ستقدّم في الخريف.