عُقد لقاء تشاوري في مقر جمعيّة بيروت ماراثون وحضره عن الاتحاد اللبناني لألعاب القوى رئيسه رولان سعادة وأمين السر نعمة الله بجاني، وعن جمعيّة بيروت ماراثون رئيستها مي الخليل ونائب الرئيس العميد المتقاعد حسان رستم وأمين السر المستشار الإعلامي حسان محيي الدين والمدير التنفيذي كريم طاهر ومدير السباقات السيد وسام ترّو. وهدف اللقاء الى وضع خارطة طريق لاكتشاف المواهب في مجال رياضة الركض وصقل قدراتهم. وعرض المجتمعون لواقع رياضة الركض في لبنان وبحثوا في كيفية استنهاضها واستيلاد جيل جديد من العدائين والعداءات قادر على أن يحاكي الطموحات. وقد لاحظوا أن تراجعاً يسجّل لجهة النتائج الفنيّة عموماً، على الرغم من النشاطات العديدة التي تقام في لبنان، إماّ عبر النشاطات الرسمية الاتحادية أو من خلال نشاطات أندية رياضة الركض التي أثنى المجتمعون على دورها وجهودها في سبيل الارتقاء باللعبة، على الرغم من التحدّيات والصعاب على غير صعيد. وكانت مجموعة من الأفكار والمقترحات قد تمّ تداولها حول كيفية تنظيم الآليات والسبل لدفع رياضة الركض خطوات متقدّمة، ومنها اكتشاف المواهب في بيروت والمناطق وصقل قدراتها عبر معسكرات تدريب محليّة وخارجية واستقدام مدربين لإدارة المعسكرات المحلية، مع تأكيد أهمية التعاون والشراكة مع مؤسسات وهيئات ومنظمات تهتم وتعنى بالرياضة، وخصوصاً رياضة الركض.

وتقرّر في ختام اللقاء وضع تصوّر وخطة من قبل الاتحاد ومن جمعيّة بيروت ماراثون تلحظ مندرجات الخطة المطلوبة ومن ثمّ مناقشتها وإقرارها بصيغتها النهائية والممكنة على الصعيد التنفيذي.
وممكن أن ينطلق المعنيون من آثار ماراثون بيروت السنوي الذي يدفع مع نهاية كل عام اللعبة الى الواجهة، خصوصاً مع وفود عدد كبير من العدّائين المحترفين، الى جانب مشاركات عشرات الآلاف في الماراثون الترفيهي الذي يرسّخ ثقافة الركض لدى الجمهور اللبناني، وخصوصاً الناشئة منه، ما يشجعهم لاحقاً على احتراف هذه اللعبة.