بعدما جعل ألمانيا تعود الى منصة التتويج في كأس العالم 2014 منذ رفعها كأس اوروبا عام 1996، وتحرز اللقب الأول لها في العرس الكروي العالمي منذ 1990، رأى العديد من المحللين أن يواكيم لوف سيترك تدريب منتخب بلاده لتحقيقه إنجازاً لا ينسى، لكنه، عكس التوقعات، أعلن أنه سيكمل مشواره مع «المانشافت» حتى نهاية عقده في 2016. وقال لوف (54 عاماً) في مقابلة مع موقع الاتحاد الالماني: «لم افكر في التوقف في أي لحظة».
ويشرف لوف على ألمانيا منذ 2006، ومدد عقده حتى 2016 قبل مونديال البرازيل 2014. وكان قد سُئل بعد فوزه باللقب عن استمراريته، فرفض لوف الاجابة، ما عزّز التكهنات حول انتهاء رحلته معهم.
وأضاف لوف: «لم أمدد عقدي مع الاتحاد الالماني حتى 2016 لكي أفسخه مبكراً»، مشيراً إلى أنه شعر دوماً بثقة المسؤولين هناك، وتابع: «أريد فقط الاستمرار في ما اتفقنا عليه قبل كأس العالم، وهو بأننا سنجلس بهدوء ونحلل المشاركة كما كنا نفعل بعد كل بطولة».

ويتطلع لوف الى كأس اوروبا 2016 المقررة في فرنسا: «لا يمكنني أن أتخيل ما هو أجمل من العمل مع هذا الفريق وقيادته في كأس اوروبا في فرنسا، المتابعة في تطوير المجموعة بأكملها، وكل لاعب وحده».

ألمانيا ستواجه الأرجنتين ودياً
في 3 أيلول المقبل

وكشف لوف انه متحمس على غرار اليوم الاول: «لقد احتفلنا بنجاح كبير في البرازيل، لكن هناك أهداف أخرى نريد تحقيقها. كأس العالم كانت القمة، لكنها ليست الخاتمة».
وكان رئيس الاتحاد الألماني، فولفغانغ نيرسباخ، قد أكد منذ أيام أنه لا يخشى أن يسير لوف على خطى قائد منتخب ألمانيا فيليب لام بالاعتزال، عقب إحراز اللقب العالمي.
وفضّل نيرسباخ مقارنة موقف لوف الحالي بموقف مدرب إسبانيا، فيسنتي ديل بوسكي، الذي استمر مع منتخب إسبانيا بعد إحرازه لقب كأس العالم 2010، ليقوده بعدها بعامين للقب كأس أوروبا 2012، وقال: «هذا هو هدف يواكيم لوف أيضاً»، ثم جزم: «المنتخب الألماني سيواجه الأرجنتين في الثالث من أيلول المقبل ودياً، ويواكيم لوف هو من سيقود المنتخب في هذه المباراة».