«تصفية حساب»، بهذه العبارة أعرب الصانع الألماني فولسفاغن عن نياته تجاه رالي ألمانيا، المرحلة التاسعة من بطولة العالم للراليات، من أجل تعويض خيبة السنة الماضية عندما أنهى هذا الرالي من دون الصعود الى منصة التتويج. وتفوّق الإسباني داني سوردو على متن سيتروين في النسخة الأخيرة، فيما فشل الفريق الألماني باحتلال أي من المراكز الثلاثة الأولى وذلك لمرة وحيدة في عام 2013.
وأكد جوست كابيتو، رئيس فريق فولسفاغن الذي يسيطر على النسخة الحالية من بطولة العالم: «منذ العام الماضي لدينا حساب نصفّيه مع رالي ألمانيا، لأن النتيجة الصفر أمام جمهورنا ليست ذكرى جميلة».
ومنذ تلك الخسارة، حققت فولسفاغن 12 فوزاً على التوالي، وستكون كالعادة مرشحة قوية لإحراز اللقب في الرالي الأول على الاسفلت بنسبة 100% قبل أربع مراحل على ختام الموسم. وستكون الفرصة متاحة لفولسفاغن بأن تحرز لقب الصانعين الأحد، شرط أن تحافظ على فارق 172 نقطة مع سيتروين.
وأكد الفرنسي سيباستيان أوجييه بطل العالم: «تجارب أخيرة أجريناها على الاسفلت أظهرت تناسب الأرضية مع سيارة بولو آر دبليو آر سي. يجب أن نكون سريعين جداً. سقوط العام الماضي يضعنا تحت الضغط، وهذا أمر ليس بالشيء السهل لأن هذا الرالي يحتاج الى تركيز كبير».
ويتطلب الرالي قيادة واعية ودقيقة، وخصوصاً في مرحلة «بانسربلاتيه» (42,5 كلم) في قاعدة عسكرية على مسار مدجج بمكعبات اسمنتية تجعل الانزلاق أمامها أمراً بالغ الخطورة. وذكر الفنلندي ياري ماتي لاتفالا الذي يتخلّف بفارق 44 نقطة عن زميله أوجييه في صدارة ترتيب السائقين: «عشت تجربة سيئة مع المكعبات العام الماضي. صدمت أحدها عندما كنت في الصدارة وكلفني ضياع الفوز».
واستهل أوجييه الفوز برالي مونتي كارلو، ثم لاتفالا في السويد قبل فوزين للفرنسي في المكسيك والبرتغال، ثم قلّص الفنلندي الفارق عندما توّج في الأرجنتين، لكن أوجييه ضرب مجدداً في سردينيا وبولونيا قبل أن يصعد لاتفالا إلى الدرجة الأولى في فنلندا.
وقد يلعب الرالي الأول على الاسفلت دوراً في تغيير المعطيات بين الصانعين: فولسفاغن، سيتروين، فورد وهيونداي التي عرفت بدايات صعبة في بطولة العالم مع سيارتها آي 20. وسيناسب «التارماك» السيارة الكورية، فيما حذّر أوجييه من البلجيكي تييري نويفيل المتألق على الاسفلت.