صُدم الجمهور الأنصاري أمس بعد صدور التعميم 39/2014 وفيه تخسير للفريق في لقائه أمام التضامن صور 0 - 2 ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى من كأس التحدي لكرة القدم. فالجمهور نام على فوز بنتيجة 3 - 2 وتأهل الى الدور نصف النهائي، واستفاق على خسارة وعقوبة مالية بقيمة مليون ليرة لإشراكه لاعباً غير موقع على كشوفه، وهو اللاعب عمر إدلبي سنداً للمادة 1 - 5 من نظام العقوبات، كما جاء في البند الثامن من التعميم. وبناءً عليه، فإن الأنصار لم يعد متأهلاً، ويحتاج الى الفوز على الساحل يوم الأحد كي يتأهل، فيما ضمن التضامن صور تأهله.
فإدلبي هو حارس في الأنصار، لكن جرى الاستغناء عنه بكتاب رسمي موقّع من الرئيس نبيل بدر، ومن أمين السر حينها وضاح الصادق (قبل أن يستقيل ويهجر اللعبة قرفاً)، حيث وقّع إدلبي مع الشبيبة المزرعة في 30 أيلول 2013، وخاض معه بطولة الدرجة الثانية في الموسم الماضي، كما أفادت مصادر في النادي، لكن إدلبي حصل على استغنائه وعاد الى فريقه، إلا أن خطأ إدارياً أدى الى عدم تسجيل الاستغناء في الاتحاد اللبناني، وتوقيع إدلبي مجدداً على كشوف فريقه السابق كي تحق له المشاركة. وجرى تبرير الأمر في الأنصار بأنه كان هناك نية لاعارته أو انتقاله الى ناد آخر، وسها عن بال المسؤول أن يقوم بتسوية وضع اللاعب قانونياً. ولا يعد انتقال إدلبي الى الشبيبة المزرعة قد حصل وفق نظام الإعارة، نظراً إلى وجود كتاب استغناء رسمي.

تكرار الأخطاء
الادارية في الأنصار يستلزم معالجة جذرية

فالمعلوم أن كل ناد يحق له إعارة أو استعارة ثلاثة لاعبين ومن أندية أخرى لفترة محددة، يعود بعدها اللاعبون تلقائياً الى ناديهم ويعدون لاعبين رسميين قانونيين فيه، دون الحاجة الى التوقيع مجدداً. وهذا لا ينطبق على حالة إدلبي، ما أوقع النادي في خطأ كلّفه نقاط المباراة وغرامة مالية.
والمشكلة أن أي مخرج قانوني لم يكن ممكناً لتجنيب الأنصار والمسؤول عن هذا الخطأ الكأس المرّة. فنظام كأس التحدي يسمح بإشراك عشرة لاعبين غير موقعين على كشوف النادي ومن جنسيات مختلفة، ومنها اللبنانية طبعاً، لكن بشرطين: أن يكون لاعبا حرّا غير منتمٍ الى أي نادٍ، وأن يكون اسمه واردا في اللائحة التي يقدمها النادي بالأسماء الى الاتحاد قبل 72 ساعة على انطلاق البطولة. والشرط الثاني لا ينطبق على حالة إدلبي، وبالتالي لم يكن أمام الاتحاد سوى تطبيق القانون، وتخسير النادي وتغريمه.
وهذه هي المرة الثانية التي يقع فيها الأنصار في خطأ اداري من هذا النوع، حيث سبق أن أدرج اسم لاعب من الآمال هو محمد مهدي على كشوف مباراة الفريق الأول مع الراسينغ في 21 نيسان 2014 ضمن الأسبوع التاسع عشر، والتي انتهت بالتعادل 1 - 1، وكان هذا اللاعب قد وقّع مع فريق الآمال بعد انطلاق بطولة الدوري، وبالتالي لا يحق له اللعب، فجرى تخسير الأنصار حينها 0 - 2 وأثار هذا الأمر بلبلة كبيرة لكونه أثر على ترتيب الدوري والتنافس الشريف على اللقب.




استقالة عباس حسن

بعد قرار الاتحاد، صدر بيان عن ادارة نادي الأنصار جاء فيه «اطلعت الادارة على تعميم الاتحاد اللبناني لكرة القدم الأخير، الذي جرى فيه تخسير الفريق الأول أمام التضامن صور في كأس التحدي، لاشراكه الحارس عمر ادلبي، كما أخذت علماً بتقديم مدير النادي عباس حسن استقالته من مهماته، وقررت بحث الموضوع في جلسة الادارة المقبلة، التي ستعقد يوم الثلاثاء المقبل».