لم يمر كلام رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة لـ «الأخبار» أمس عن قضية اللاعبين الأجانب، والقرار الذي صدر، والطريقة التي سارت بها الأمور. فزميله في الاتحاد فادي تابت استغرب الكلام عن تحدٍ للأندية عبر اتخاذ قرار بعدم زيادة العدد في جلسة الاتحاد أول من أمس.
فقد أوضح تابت أن أعضاء الاتحاد حصلوا على وعد من رئيس الاتحاد وليد نصار بأن تبت المسألة في جلسة الثلاثاء الماضي في 26 آب، لكن بناء على طلب الرئيس نصار، ورغم تأجيل اتخاذ القرار للمرة الثالثة، واحتراماً لرغبته في التريث لحين الرجوع الى الأندية، وافق الأعضاء على تأجيلها الى جلسة الإثنين أول من أمس، حيث كان يجب اتخاذ قرار فيها. وأشار تابت الى أن القرار جاء بعد دراسة معمقة وضعت سلبيات وإيجابيات رفع العدد الى ثلاثة، أو إبقائه كما هو. وتبين من خلال الدراسة أن توفير الأموال لن يكون كبيراً، حتى إن بعض الأندية يمكن أن توفر إذا بقي العدد على أجنبيين ما لم يكن لديها لاعبون من لائحة النخبة.
أما إيجابيات وسلبيات رفع العدد على اللاعبين اللبنانيين، فقد بدا واضحاً أن هؤلاء سيتأثرون وستنخفض مشاركاتهم في المباريات الى 30 أو 40 بالمئة لمصلحة اللاعب الأجنبي. ولا ينكر تابت أن رفع العدد مفيد على صعيد التسويق والإعلان، لكن هذا حصل في دول كانت تعاني حالات مرضية على صعيد البطولة، إن كان مادياً أو نتيجة غياب المواهب واللاعبين النجوم. وهذا لا ينطبق على بطولة لبنان. ويلفت تابت الى أن الاتحاد غير معني بهذه القضية، فهي مشكلة حصلت نتيجة تنافس الأندية على اللاعبين، فلماذا لا يتفق هؤلاء في ما بينهم على سقف معين للإنفاق بدلاً من رمي الكرة في ملعب الاتحاد؟ فالأخير «حاول التوفيق بين الأندية واللاعبين، واجتمع مع الإثنين، وحين لم يصل الى اتفاق كان يجب عليه اتخاذ القرار. وهذا القرار كان يجب أن يتخذ كحد أقصى قبل 1 آب كما جرى الاتفاق في جلسات الاتحاد، لكن جرى تأجيل الموضوع الى الأول من أيلول بناء على رغبة نصار، ونحن لن نتحدى أحدا، ولم نقلل من احترام أحد. فالقرار كان محسوماً لمصلحة عدم رفع العدد. وجرى اتخاذه في جلسة الإثنين خدمة للأندية واللعبة. فنحن كاتحاد يجب أن نحافظ على المنافسة، وإذا غابت يجب أن نبحث عنها».
ويعرّج تابت على ما قاله نصار عن عدم مسؤولية بعض الأعضاء قائلاً «هذا الموضوع لن نخرج فيه عن الإطار الشرعي، أي طاولة اللجنة الادارية للاتحاد، ولن نسمح بنشر غسيلنا في الإعلام. وسنعد ما قاله نصار عن عدم المسؤولية زلّة لسان. وأتمنى أن نرتقي الى مستوى الادارة الرائدة عام 2014، فالمعارضة لا تعني الخصام أبداً».
من جهته، استاء زميلهما رامي فواز مما قاله نصار، وأشار الى أن محضر جلسة يوم الثلاثاء كان واضحاً، بأن التأجيل حتى يوم الإثنين، بعد الاجتماع بالأندية وإبلاغهم التوصيات التي تنص على إبقاء العدد على ما هو عليه. وهنا تحفّظ فواز على التأجيل «طالما أن القرار معروف سلفاً، وهو مشاركة أجنبيين اثنين، ويجب على الاتحاد اتخاذ القرار بأسرع وقت، لأن هناك مسؤوليات تنتظرنا. وقد أكّد الرئيس أن القرار سيتخذ في الجلسة المقبلة بعد الاجتماع برؤساء الأندية. وهذا مثبت في محضر جلسة 26 آب».
ع. س.