لا يبدو فريق الحكمة متأثراً بالأجواء السلبية التي تمر على اللجنة الادارية وموقف الرئيس نديم حكيم وأمين السر جوزف عبد المسيح مما يتعرض له النادي من سجالات. فموسم كرة القدم سينطلق غداً والحكمة سيحلّ ضيفاً على الرياضة والأدب يوم الأحد عند الساعة 15.30 على ملعب طرابلس البلدي، وهو خاض مباراة ودية مع الأنصار وخسر فيها 1 - 5.
عضو اللجنة الادارية ومسؤول كرة القدم في النادي سمير نجم تحدث عن تحضيرات «الأخضر» للموسم الجديد الذي سيفتقد لاعب الفريق علي متيرك الذي توفي قبل أشهر. فما يحصل على صعيد الاداري ليس بالأمر الجديد «ونحن اعتدنا عليه في كل موسم، كما أن المسؤولين أمنوا متطلبات الفريق بموازنة تلامس الـ130 ألف دولار كما الموسم الماضي، رغم أن الادارة طلبت تخفيض الموازنة كما حال فريق كرة السلة. لكن موازنة فريق كرة القدم متواضعة أصلاً ومن الصعب تخفيضها كما سيحصل في كرة السلة. وسيشرف على الفريق فنياً المدربان سهاد زهران وفؤاد حجازي، مع جهود للجندي المجهول جورج مرهج الذي يعمل الى جانبي ومن الممكن أن يكمل المهمة بعدي. فكما أنا وقفت الى جانب إميل رستم ثم أكملت من بعده، لا بد أن يأتي أشخاص ويكملوا من بعدي».
أبرز التعاقدات في الحكمة كانت مع المهاجم محمد قصاص بعقد لمدة موسم واحد، والحارس نزيه طي ولاعب خط الوسط علي يعقوب، ولاعب التضامن محمد عبد الساتر، والناشئ طومي الحامض، وعودة مصطفى التوسكا وكريم كنفاني، مع المحافظة على المصري أحمد جرادي، محمد زراقط، حسين عواضة، أحمد عيتاني، ابراهيم رمال، عمر الحلبي، جريس عواد، حسين حمود، كامل سرحان، وليد شحادة (قائد الفريق)، الناشئ ماهر روماني الفلسطيني بلال الخطيب، الواعد حسين فرحات، وحسن الخنساء.
تبلغ موازنة
الفريق حوالى الـ130 ألف دولار


وحول امكانية الصعود الى الدرجة الأولى، يلفت نجم الى أن الأهم هو قيام المسؤولين في الفريق بواجباتهم، مع سعي للصعود. وفي حال تحقق ذلك يكون إنجازاً كبيراً، «فمن أحق من نادي الحكمة كي يكون في الدرجة الأولى؟ والمهم أن إدارة النادي مؤمنة بأهمية وجود كرة القدم في نادي الحكمة. فهم يعتبرون عدم وجود كرة قدم في النادي وصمة عار، حتى لو كان بالحد الأدنى. فأنا أصبح لدي اقتناع بأن كرة القدم تعيش على فتات كرة السلة في النادي. فالثانية هي التي تؤمن الأموال للأولى، ولو لم يكن هناك كرة سلة لما صرف أحد قرشاً في النادي».
ويتطرق نجم الى واقع اللجنة الادارية التي تنشغل في بداية كل موسم بالرد على السجالات والمناكفات على بعض الغيارى على مصلحة النادي على طريقتهم، بدلاً من أن تجتمع في كل أسبوع كي تؤمن احتياجات الموسم الجديد. وهذا ما يحصل حالياً. فالكلام عن بروتوكول خرق واتفاق لم ينفّذ هو غير منطقي، كما أن الكلام عن تسييس النادي وسيطرة حزب ما عليه (يقصد القوات اللبنانية) غير واقعي. ففي حال كان للقوات نيات مبيتة لكانت شجعت على فتح باب الانتساب إلى الجمعية العمومية وإدخال 2000 منتسب، ومن ثم إقفال باب الانتساب «والشاطر يستطيع إجراء انتخابات لاحقاً. لكن هذا لم يحصل، وأتحدى إذا كان الطرف المقصود قد جاء وتدخّل في العمل الاداري أو ساءل الادارة أو أجبرها على أمر ما. وهذا لا ينحصر بالادارة الحالية، فجورج شهوان دفع ملايين الدولارات في النادي ولم يمنن أحد أو يقول إنه أنقذ النادي. وكذلك الأمر بالنسبة إلى طلال مقدسي وقبله هنري شلهوب. فكل هؤلاء دفعوا أموالاً لكنهم لم يتباهوا بذلك».
وعن استمرارية الادارة الحالية، يؤكّد نجم أنهم سيكملون الطريق حتى تسليم المهمة، «إذ لا يمكن التوقف، فهذا سيكون مدمراً للنادي، وليس تمسكاً بالكراسي فهي فانية، وأنا أريد أن أخرج وأقول ماذا أعطيت للنادي وليس ماذا أعطاني النادي».