ألقت النتيجة الجديدة المخيبة للمنتخب الألماني، بطل العالم، في تصفيات كأس اوروبا 2016 لكرة القدم بسقوطه في فخ التعادل في الوقت القاتل على أرضه أمام جمهورية إيرلندا، بظلالها الوخيمة على البلاد، وخصوصاً ان التوقعات كانت كبيرة برد فعل قوي يستعيد به أبطال العالم هيبتهم بعد الخسارة على أرض بولونيا 0-2.
وبطبيعة الحال توجّهت الانظار ناحية مدرب «المانشافت» يواكيم لوف، الذي قال: «ليس لديّ تفسير واضح لما حدث في الدقائق الأخيرة. اتسمنا بالسذاجة ولم نسيطر على اللعب. فقدنا الاستحواذ على الكرة في ست أو سبع دقائق أخيرة، وارتكبنا الأخطاء في خط الوسط وسمحنا للمنافس بالهجوم عن طريق التمريرات الطويلة».
من جهته، أعرب فولفغانغ نيرسباخ، رئيس الاتحاد الألماني للعبة، عن شعوره بالإحباط قائلاً: «إنه أمر محبط جدا، كان يجب أن تنتهي المباراة بفوزنا 1-0، وكنا سنضع وقتها نقاط المباراة الثلاث في جيبنا، ولكن ما حدث أمر محبط حقاً».
وكان حال نجوم ألمانيا مشابهاً لحال رئيس اتحادهم، اذ قال طوني كروس، مسجّل الهدف الألماني الوحيد: «نشعر بخيبة أمل كبيرة، لم يكن هناك داع لما حدث، فقد لعبنا جيداً لفترات طويلة من المباراة»، وأضاف «ولكن بمجرد تقدمنا بهدف، بدأنا نفعل كل شيء بطريقة مختلفة، وما من تفسير لما حدث، ولكننا لفترات طويلة أظهرنا قدراتنا الحقيقية».
واتفق ماريو غوتزه، مسجل هدف الفوز على الأرجنتين في نهائي المونديال، مع زميله بقوله: «إنه أمر محبط جدا، كنا واثقين من الفوز على نحو كبير، فنحن نتمتع بالإمكانية وبالقدرة على الفوز بالمباراة، لكن من المحبط أن تنتهي المباراة بهذا الشكل».
بينما عبّر المدافع الجديد أنطونيو روديغر عن مرارته حيال المباراتين أمام بولونيا وإيرلندا، قائلاً: «إنه أمر مخيّب للآمال تماماً بالنسبة لنا، كنا الفريق الأفضل بكل وضوح في كلتا المباراتين. وسنحت لدينا العديد من الفرص للفوز بكل منهما».
وكانت آخر مرة فشلت فيها ألمانيا في تحقيق فوز واحد على الأقل في مباراتين متتاليتين بالتصفيات قد حدثت بعد فترة قصيرة من تولي لوف قيادتها في 2007.
على الطرف المقابل، لم تسع الفرحة اللاعب المخضرم جون اوشي، مسجل الهدف القاتل لإيرلندا، حيث قال لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية: «إنها لحظة مميزة جدا، هذا الفريق يتمتع بروح رائعة ولم نرد أن نخرج من المباراة خاسرين ليقول الناس إننا قدمنا أداء لا بأس به». وأضاف: «يا لها من ليلة خاصة جدا، وأشعر بالشكر لأنني تمكنت من أداء دوري في نهاية المباراة».