تحتضن العاصمة السعودية الرياض بطولة «خليجي 22» التي تنطلق اليوم وتنتهي في 26 الجاري بمشاركة ثمانية منتخبات. وهذه هي المرة الرابعة التي تستضيف فيها السعودية كأس الخليج بعد الدورة الثانية عام 1970، والدورة التاسعة عام 1988، والنسخة الخامسة عشرة في 2002، التي أحرز فيها منتخبها اللقب.
وتأتي دورة الخليج هذه المرة وسط مناخات سياسية متأزمة بين عدد من أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، حتى إن الاتحاد القطري للعبة اضطر في وقتٍ سابق الى نفي أخبار ترددت عن احتمال انسحابه من البطولة في الرياض.

النفي القطري جاء عقب انسحاب البحرين من دورة كأس الخليج لكرة القدم للناشئين التي أقيمت في قطر قبل أيام، وهي ليست المرة الأولى التي تقام فيها دورات الخليج تحت تأثير خلافات سياسية، إذ شهدت على مدار تاريخها انسحاب عدد من المنتخبات لأسباب مختلفة، لكن الدورة حافظت على استمراريتها وانتظامها منذ النسخة الأولى في البحرين عام 1970، ولا تزال حتى الآن مستمرة.
وعلى صعيد المنافسة، فإن الأهداف والطموحات والجهوزية تتفاوت بين منتخب وآخر، لكن الطابع الخاص لدورات الخليج يجعل الصراع على اللقب مفتوحاً على جميع الاحتمالات. منتخب الكويت هو صاحب الرقم القياسي في الدورة بعشرة ألقاب، مقابل ثلاثة ألقاب للسعودية والعراق، ولقبين للإمارات وقطر، ولقب واحد لعمان، ولا تزال البحرين تبحث عن لقبها الأول، وكانت قريبة من ذلك في الدورة الأخيرة على أرضها قبل أن ينتهي مشوارها في نصف النهائي بخسارة بركلات الترجيح أمام العراق، ويحتاج اليمن الى سنوات كثيرة لكي يدخل فعلياً حلبة الصراع على المركز الأول.
وتشكل منافسات «خليجي 22» خير إعداد لجميع منتخباتها، باستثناء اليمن، لنهائيات كأس آسيا في أوستراليا مطلع العام المقبل، حيث أعلن أكثر من اتحاد للعبة أن الدورة الخليجية تشكل محطة مهمة للإعداد للبطولة القارية.
ويبدأ المنتخب السعودي رحلة البحث عن استعادة هيبته عندما يلتقي نظيره القطري اليوم ضمن منافسات المجموعة الأولى على ملعب الملك فهد الدولي، بينما تلعب البحرين مع اليمن ضمن المجموعة ذاتها. وتضم المجموعة الثانية التي تنطلق مبارياتها غداً، الإمارات حاملة اللقب وعمان والعراق والكويت.
وهذا برنامج مباريات اليوم بتوقيت بيروت: السعودية - قطر (الساعة 18:00)، البحرين - اليمن (20.30).