لم يتمكن منتخب لبنان لكرة القدم للصالات من الحفاظ على تقدّمه للمباراة الثانية على التوالي، فتعادل مع نظيره السعودي 3-3 (الشوط الاول 2-2)، في ثانية مبارياته ضمن المجموعة الاولى لكأس آسيا المقامة في العاصمة الاوزبكية طشقند حتى 21 الحالي.
سجل للبنان عبد العزيز العلوني خطأ في مرماه واحمد خير الدين وعلي طنيش، وللسعودية محمد قبيسي خطأ في مرماه وعصام سفياني ونواف مبارك.
وعاش المنتخب اللبناني نفس السيناريو الذي عرفه في المباراة الاولى على ملعب "اوزبكستان ستاديوم"، اذ عجز عن الحفاظ على تقدّمه فخسر نقطتين جديدتين بعدما كان قد تعادل مع قيرغزستان 4-4 في اولى مبارياته. لكن آمال لبنان بالتأهل الى الدور ربع النهائي لا تزال قائمة، وخصوصاً بعد فوز أوزبكستان المضيفة على قيرغزستان 2-1 وعبورها الى الدور المقبل بعدما جمعت 6 نقاط من مباراتين. الا ان التأهل اللبناني يتوقّف على فوز "رجال الأرز" على اوزبكستان في مباراة غداً الاحد (الساعة 16.00 بتوقيت بيروت)، وذلك بغض النظر عن نتيجة مباراة قيرغزستان والسعودية اللتين تملك كلٌّ منهما نقطة واحدة مقابل نقطتين للبنان.
ومما لا شك فيه ان لبنان اصبح تحت ضغط اكبر للتأهل الى ربع النهائي، وخصوصاً انه سيواجه الخصم الاصعب في هذه المجموعة اي المنتخب الاوزبكي، وهو كان بامكانه تفادي هذا الوضع لو عرف كيفية الخروج فائزاً في مباراتيه امام قيرغزستان والسعودية توالياً، وخصوصاً المباراة امام "الأخضر" الذي وجد نفسه متأخراً في الدقيقة الثانية بالهدف الذي سجله العلوني خطـأ في مرماه. لكن اللبنانيين ردّوا الهدية للسعوديين بعد ركلة ركنية لعبها العلوني وتحوّلت بالخطأ من قدم قبيسي الى الشباك.
قبيسي الذي كان افضل لاعبي لبنان في هذه المباراة، عوّض سريعاً عندما قام بمجهودٍ فردي على الجهة اليمنى ومرر كرة ذهبية الى خير الدين الذي لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك (14). الا ان السعودية بقيت في اجواء المباراة، اذ لم تمرّ دقيقة واحدة حتى عادل سفياني الارقام من جديد.
وتعقّدت حسابات مدرب منتخب لبنان الاسباني باكو أراوجو بعدما تعرّض حسن زيتون لاصابة في ظهره اثر احتكاك قوي مع احد اللاعبين السعوديين، ما اضطره الى عدم استكمال المباراة، وقد اجريت له صورة شعاعية تبيّن على اثرها انه اصيب برضوض ويحتاج الى الراحة. كذلك تعرض قائد المنتخب قاسم قوصان الى اعياء شديد، ما دفع اراوجو بعد اللقاء الى القول بأن لاعبيه ليسوا في قمة مستواهم البدني لانهم تأثروا سلباً جراء انواع المأكولات التي تقدّم اليهم وهم غير المعتادين عليها، ما يؤثر على عطائهم داخل الملعب.
وفي خضم الهجمات اللبنانية اواخر الشوط الثاني كان طنيش قريباً من التسجيل، لكن كرته ارتدت من القائم الايسر لمرمى الحارس طلال الشهري (15). الا ان "سيسي" لم يعطِ اي فرصة للشهري في مستهل الشوط الثاني مسجلاً الهدف الثالث بعد انطلاقة وتمريرة من خير الدين (24). لكن قبل 7 دقائق على النهاية خسر كامل الياس احدى الكرات خلال هجمة مرتدة فتلقفها مبارك وسددها الى يسار الحارس اللبناني حسين همداني.
ولم ينجح لبنان في الاستفادة من طرد العلوني في الدقائق الثلاث الاخيرة، فعجز عن التسجيل في الدقيقتين اللتين لعب خلالهما السعوديون بأربعة لاعبين، ليحرز "الأخضر" نقطة تاريخية كونها الاولى له في البطولة القارية.