«سعينا معاً إلى تأسيس إطار جامع للإعلاميين الرياضيين في لبنان يكون المظلة التي نجتمع في ظلها، والأداة التي تحاول تحسين ظروف مهنتنا وتحصين العاملين فيها. وعلى الرغم من المعوقات، فقد قطعنا شوطاً لا بأس به، واستطعنا مع مجموعة من الزملاء المخلصين لهذا المشروع وضع مسودة نظام عام «لجمعية الإعلاميين الرياضيين اللبنانيين» وكدنا نجتاز عتبة تحويل الحلم إلى حقيقة، إلا أنه للأسف هناك من أصر من الزملاء على إقحام السياسيين والمرجعيات الحزبية والطائفية في الشأن الخاص بنا كإعلاميين رياضيين».
هذا ما جاء في بيان وزّعه الزميل ابراهيم دسوقي، معلناً اعفاء نفسه من مهماته في جمعية الاعلاميين الرياضيين.
واضاف: «لم تلتفت المرجعيات السياسية والطائفية إلى حراكنا وسعينا لتنظيم شؤون مهنتنا، وإنما استحضرها بعض الزملاء الذين اعتادوا طرق أبواب المرجعيات السياسية والحزبية للاستقواء أو لحل مشكلاتهم، ولم يستوعب جزء آخر منهم أنّ بإمكانهم أن يشكلوا هم المرجعية في الشأن الخاص بهم، فأصرّوا على تلقي الإملاءات والتعليمات من الجهات التي لم تجلب على كل أوجه حياتنا في هذا البلد سوى الخراب، واتحاداتنا ورياضتنا خير شاهد على ذلك.
إزاء هذا الواقع، وانسجاماً مع قناعاتي ومبادئي، أعلن إعفاء نفسي من مهماتي في هيئة المتابعة التي انبثقت من لقاء الإعلاميين الرياضيين ومن أي هيئة أخرى شكّلت أو تشكّل، متمنياً للزملاء النجاح في مسعاهم، شاكراً كل من أولوني ثقتهم، معاهداً المخلصين من الزملاء بعدم الاستسلام والاستمرار بالسعي لإيجاد إطار يكون مرجعاً لمن يرغب من الإعلاميين الرياضيين يشكّل نموذجاً مشرفاً في العمل الجماعي لا يكون نموذجاً مسخاً من التركيبة اللبنانية التي أوصلتنا إلى الخراب».