يتنافس منتخب لبنان للأشبال (مواليد عام 2000) من 26 شباط حتى 12 آذار مع خمسة منتخبات أخرى على التأهل الى كأس آسيا. وسيلعب لبنان في المجموعة مع الإمارات، البحرين، العراق، سوريا وعُمان، البلد المضيف لهذا التجمّع. وتأتي خطوة الاتحاد الآسيوية بهدف تنشيط الفئات العمرية عبر بطولة رسمية بعد المهرجانات التي كانت تُقام لهذه الفئة على مدى سنوات.
واللافت أن الاتحاد اللبناني للعبة قام بمبادرة هي الأولى على صعيد منتخبات الفئات العمرية محلياً، عبر إقامة تجارب على مستوى المحافظات اللبنانية على مدى أربعة أشهر، حيث جرى اختبار ما يقارب الـ 800 لاعب، واختير منهم 35 لاعباً، ثم خُفض العدد الى 25 لاعباً، ومن المفترض أن ينخفض العدد الى 21 مع إبقاء الباب مفتوحاً للاعبين جدد. وجرى اختيار منتخب لكل محافظة تنافست فيما بينها، قبل أن يُختار اللاعبون. وأجريت التجارب بمتابعة من الجهاز الفني المؤلف من المدربين سعد بهلوان وبلال فليفل (الحاصلين على شهادات تدريب من الفئة ب) ومدير المنتخب ناصر بختي، قبل أن ينضم اليهم مدرب الحراس أشرف محجوب في المعسكر الذي أقيم الأسبوع الماضي.
ويشرف على عمل الجهاز الفني المدرب الصربي إيفان فيتانوفيتش، الذي اوكل اليه اتحاد اللعبة الإشراف على منتخبات الفئات العمرية، وعلى طريقة عمل الأجهزة الفنية فيها.
وخضع اللاعبون على مدى ستة أيام خلال العطلة المدرسية لمعسكر في فندق تكايا مع تمارين صباحية ومسائية على ملعب الصفاء، حيث حضر لاعبون من مختلف الأندية اللبنانية ومن الأكاديميات الكروية.
واللافت غياب لاعبي أكاديمية دايفيد ناكيد عن التجارب والتمارين، حيث لا يسمح ناكيد للاعبيه بالمشاركة كما حصل قبل عامين، إذ يشير بهلوان الى أن ناكيد لا يتعاون مع المنتخب اللبناني لأسباب خاصة به، ولا يثق بإرسال لاعبيه الى المنتخب، وفريقه في النهاية أكاديمية لا فريق مسجل لدى الاتحاد، وبالتالي لا يمكن إلزامه بإرسال لاعبيه.
من جهته، ينفي ناكيد أن يكون أحد قد اتصل به لإرسال لاعبيه الى التجارب، بل على العكس يرى أن انضمام لاعبين من أكاديميته الى المنتخب أمر مفيد جداً. «وما حصل قبل سنتين هو أن المسؤولين عن منتخب الأشبال طلبوا لقاءً ودياً مع فريق أكاديمي وفزنا عليهم قبل أسبوع من السفر الى قطر للمشاركة في مهرجان الأشبال. وحينها، طلبوا بعض اللاعبين قبل أيام على السفر. فهل هذه طريقة في التعاطي مع فريق يملك أفضل اللاعبين الناشئين في لبنان؟».
ويتحدث مدربا المنتخب بهلوان وفليفل عن أن المشكلة الرئيسية هي في تزوير منتخبات أخرى أعمار لاعبيها، وخصوصاً المنتخب العراقي، وهو أمر يعترف به مدربوهم، اضافة الى أن البنية الجسدية للاعبي المنتخب السوري لا تتناسب مع أعمارهم.



الإشراف لإيفان

يضع المشرف
على الفئات العمرية في المنتخبات اللبنانية الصربي إيفان فيتانوفيتش العناوين العريضة لعمل الأجهزة الفنية التي يختارها بنفسه، ويقوم بمتابعة تطبيقها دون الدخول في تفاصيل التمرين، إلا إذا وجد ضرورة تصويب بعض الأمور. ومن المتوقع أن يُقيم إيفان دورات أخرى لمدربي الفئات العمرية لمساعدتهم على تنفيذ خططه.