تغلّب فريق الأنصار على ظروفه الصعبة وفاز على النجمة 1 - 0 بهدف محمد عطوي بعد مجهود رائع للغاني ويسدوم في الدقيقة 64 ضمن الدور الـ16 لمسابقة كأس لبنان لكرة القدم على ملعب صيدا. وكانت فرحة الأنصاريين كبيرة بالفوز الغالي، أولاً بتأهلهم الى ربع النهائي أمام خصم قوي، وثانياً بنجاحهم في تخطي المصاعب التي واجهت الفريق قبل المباراة وخلالها حيث إن الأنصار غاب عنه البرازيلي راموس ومحمد حمود بداعي الإيقاف وربيع عطايا المصاب. كما أن «الأخضر» أشرك أربعة لاعبين مصابين وهم ويسدوم وسامر شحادة وأنس أبو صالح الى جانب علي ناصر الدين.
وحقق الأنصار المطلوب بخطف الفوز رغم التفوق النجماوي فنياً والذي لم يترجم بهز الشباك الأنصارية بسبب تألّق الحارس لاري مهنا من جهة وتسرّع لاعبي النجمة في بناء الهجمات بطريقة عشوائية. وتحسنت الصورة النجماوية مع دخول موسى حجيج في الدقيقة 78 والدفع بفابيو في الهجوم إلا أن الوقت لم يكن كافياً لتعديل النتيجة، مع علامات استفهام حول الأداء الذي قدمه زكريا شرارة والبديل خالد تكه جي والذي يعوّل عليهم هجومياً وخصوصاً الثاني الذي يبدو بعيداً عن مستواه الذي قدمه في بداية الدوري. لكن هذا لا ينتقص من جهود لاعبين آخرين قاتلوا في اللقاء كأحمد مغربي الذي مازال يشارك رغم كسر في إصبع يده، ومحمد شمص وعباس عطوي.
أما من الجانب الأنصاري، فقد تميّز اللاعبون بالروح العالية والقتالية كمعتز الجنيدي ومارسيلو الذي تواجد في معظم أرجاء الملعب مدافعاً وممولاً ومراقباً.
ومرة أخرى كان التحكيم ممتازاً بقيادة الحكم محمد درويش ومعاونة زياد بيراق وربيع عميرات، وجميل رمضان رابعاً.
وفي المباريات الأخرى، تأهل الإخاء الأهلي عاليه بفوزه على الاجتماعي 1-0 على ملعب بيروت البلدي، وسجّل الهدف السوري علاء بيضون هدف المباراة في الدقيقة الخامسة. وكان الاجتماعي قريباً من تعديل النتيجة وحتى الفوز لولا براعة الحارس الجبلي ربيع الكاخي الذي تصدى للعديد من الكرات الطرابلسية.
كما تأهّل الراسينغ بفوزه على النبي شيت 3 - 1 على ملعب العهد بعد التمديد (الوقت الأصلي 1 - 1)، حيث سجّل للفائز عدنان ملحم «هاتريك» في الدقائق 56 و111 و116، فيما سجل رامي القادري هدف النبي شيت في الدقيقة 11. وطرد حكم المباراة حسن سلمان أربعة لاعبين وهم العاجي لاسينا سورو من الراسينغ لضربه لاعب بدون كرة وركله بالكرة متعمداً، ومحمد عدنان الموسوي وجمال حمية وخضر سعد من النبي شيت لشتمهم الحكم.
وعلى ملعب الصفاء، تأهل طرابلس بفوزه على الشباب الغازيه 3 - 1، سجّلها للفائز البرازيلي مارسيلو (47 و62) وغازي الحسين (64)، وللخاسر (92).
ويلعب في الدور ربع النهائي، الأنصار مع التضامن صور، والصفاء مع المبرة، والإخاء مع الراسينغ وطرابلس مع شباب الساحل. ولم تحدد اللجنة العليا للاتحاد موعد المباريات.



مشهد مؤثّر

كان المشهد مؤثراً في الجانب الأنصاري بعد اللقاء، حيث أجهش المهاجم علي ناصر الدين بالبكاء في وقت كان الجميع يحتفلون بالفوز، حيث إن مباراة السبت كانت الأخيرة لناصر الدين مع فريقه. وتأثّر الجميع بردة فعل علي الذي سيتوجه الثلاثاء الى الكويت مختتماً مسيرته الكروية ومنتقلاً الى العمل الخاص بعيداً عن كرة القدم.