يقترب تاريخ 26 الجاري موعد إجراء انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية حيث تتبلور الصورة يوماً بعد آخر مع توالي الاجتماعات والمناقشات. فعلى الصعيد المسيحي (7 أعضاء في اللجنة التنفيذية) برز أمس اسم الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة السلة غسان فارس كأحد أعضاء اللجنة التنفيذية، وهو أمر بدا غريباً في ظل معلومات تؤكّد أن هناك توافقاً بأن يكون جان همام ممثل اتحادي السلة والطائرة، وبالتالي فإن حظوظ فارس معدومة، خصوصاً أنه في حال دخوله سيكون معظم الأعضاء المسيحيين من الموارنة مع وجود همام وفرنسوا سعادة وإيلي سعادة، أضف اليهم سليم الحاج نقولا وفاتشيه زادوريان ممثل الأرمن لتكتمل الصورة المسيحية باستثناء هوية عضو أخير تتأرجح بين فريدي كيروز من اتحاد التزلج على الثلج، وممثل عن اتحاد السباحة مع تضاؤل حظوظ نائب الرئيس غابي الدويهي المحسوب على القوات اللبنانية، فدخوله سيترك التيار الوطني الحر، وهو الطرف الأقوى في الانتخابات مسيحياً، دون تمثيل يليق بقوتهم التمثيلية. وهذا ينسحب على رئيس اتحاد الرماية بيار جلخ الذي يحاول البعض جاهداً تأمين مقعد له في الانتخابات، لكن العقبة في الموضوع أن جلخ محسوب على الكتائب الممثلين أصلاً بالحاج نقولا وفرنسوا سعادة. وفي النهاية فإن التيّار ليس جمعية خيرية تقوم بالعمل الانتخابي لصالح غيرها من الأطراف، بل يحتاج أن يكون له ممثلون حقيقيون. وعليه، فإن الحظوظ الأكبر ستكون لرئيس اتحاد التنس سمير صليبي الأورثوذكسي، الى جانب إيلي سعادة وجورج زيدان اللذين يمكن أن يعتبرهما التيار من حصته. واللافت أن خمسة أعضاء من السبعة هم من اللجنة السابقة، حيث تشير المعلومات إلى أن هذا لن يتكرر في الانتخابات المقبلة عام 2016 والتي ستشهد تغييراً كبيراً بالأعضاء المسيحيين.
وتحسم المصادر أن هذه الأسماء المسيحية شبه محسومة دون أن تلامس هوية الرئيس، مع حظوظ كبيرة لجان همام يليه طوني خوري ومن بعدهما اللواء سهيل خوري. ومشكلة الأخير قد تكون بعدم قدرته على تأمين أصوات مسيحية، أو ما يسمى بالغطاء المسيحي كما يقول المصدر المعني ابلانتخابات، ما يضعف من حظوظ اللواء خوري في الدخول الى اللجنة التنفيذية.
على صعيد الأعضاء المسلمين، حُسمت الأمور شيعياً لصالح نائب الرئيس هاشم حيدر ومازن رمضان ورولا عاصي، خصوصاً مع قرار رئيس اتحاد الريشة الطائرة جاسم قانصوه بعدم الترشّح للانتخابات دون أن يقفل الباب على امكانية أن يكون للاتحاد مرشّح قد يكون مسيحياً بناء على جلسة اللجنة الادارية اليوم. أما سنياً فإن ممثل الوزير فيصل كرامي أي رئيس اتحاد المصارعة محمد نشأة فتال أصبح أمره شبه محسوم، وكذلك الأمر بالنسبة لممثل الدروز وليد طليع، ما يترك للمستقبل عضوين من أصل أربعة مرشحين هم مليح عليوان ومحمد مكي وحسان رستم وعزت قريطم.
لكن هذا الرأي لا يلقى قبولاً في المستقبل الذي تعتبر مصادر فيه أنه مرتبط بتحالف واضح مع حركة أمل لطالما كان الطرف الآخر فيه يتعامل بصدقية وعند كلمته. والمستقبل يملك حالياً أربعة أعضاء وأي خسارة للطائفة السنية لمقعد ما ترفع الموضوع الى اعلى من الرياضة ليلامس المرجعيات الساسية. أما بالنسبة لموضوع فتال كممثل للوزير كرامي، فيستغرب المصدر المستقبلي هذا الكلام خصوصاً أن الوزير لطالما أعلن أنه لا يتدخل في عمل الاتحادات واللجنة الأولمبية، وأساساً لم يكن هناك في يوم من الأيام ممثل لوزير الشباب والرياضة في اللجنة الأولمبية. فما هو الداعي لتغيير هذا الأمر خصوصاً أنه سيسجّل على كرامي وكذلك ينتقص من قيمة فتال الذي قد يكون يستحق الدخول الى اللجنة الأولمبية ولكن ليس كـ «واسطة من الوزير».