من لا يذكر الفوفوزيلا نجمة مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا. وفي مطلع عام 2013 تعود الآلة الصاخبة إلى الملاعب لتصمّ الآذان وتعلن عودة الروح إلى ملاعب خمس مدن في جنوب أفريقيا ستستضيف الكارنفال الأفريقي.
16 منتخباً ينقسمون على أربع مجموعات، حيث تحمل البطولة الأفريقية التي تقام كل عامين خصوصية على صعيد اجتذابها للكشافين ووكلاء اللاعبين لاكتشاف المواهب الجديدة على وقع الرقصات الأفريقية الشهيرة وألقاب المنتخبات التي يغلب على معظمها أسماء الحيوانات الضارية، نظراً إلى وجود الغابات الشاسعة في أفريقيا.
فالمجموعة الأولى تضم «الغزلان السود»، أي منتخب أنغولا، وأسود الأطلس لقب منتخب المغرب، إلى جانب وجود أسماك القرش أو منتخب الرأس الأخضر مفاجأة تصفيات البطولة مع إقصائه المنتخب الكاميروني القوي. وحده منتخب جنوب أفريقيا يحمل لقباً محبباً، هو «البافانا البافانا» أو الأولاد.
ويفتتح أصحاب الأرض المنافسات اليوم بلقاء الرأس الأخضر عند الساعة18.00 بتوقيت بيروت، قبل أن يلعب المغرب مع أنغولا عند الساعة 21.00. ويسعى المغاربة بقيادة المدرب الوطني رشيد الطاوسي إلى تحقيق لقب طال انتظاره منذ عام 1976 حين أحرزوا لقبهم الوحيد في إثيوبيا. ويتخوّف الجمهور المغربي من أن تنعكس قرارات الطاوسي على نتائج المنتخب، حيث أبعد عدد من عناصر الخبرة وبعض الموهوبين الشباب كالحسين خرجة ومبارك بوصوفة ومروان الشماخ واستمرار استبعاد مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنكليزي عادل تاعرابت.
ويغيب عن المجموعة الثانية الحضور العربي مع حظوظ كبيرة لمنتخبي النجوم السود أو غانا، والنسور لقب المنتخب المالي، فيما يمكن النيجر أو «غزلان المينا» تحقيق مفاجأة بعكس منتخب الكونغو حيث سيفتقد «الفهود» مدربهم الفرنسي كلود لوروا الذي استقال من مهمته بسبب «سوء التنظيم»، وذلك قبل ساعات معدودة على انطلاق البطولة. ويأتي قرار استقالة لوروا مع مساعده سيباستيان مينيي بسبب سوء الإدارة في المنتخب، وذلك في وقت كثرت خلاله الشكوك بشأن المكافآت التي سينالها اللاعبون جراء مشاركتهم في البطولة القارية. ويبدو ان اللاعبين يساندون لوروا في قراره، رغم انهم يبدأون مشوارهم في جنوب افريقيا غداً الأحد في مواجهة غانا عند الساعة 17.00، فيما يلعب النيجر مع مالي عند الساعة 20.00.
وفي الثالثة، يدافع البطل الزامبي أو «القنابل النحاسية» عن لقبه وسط منافسة من شركاء المجموعة منتخب نيجيريا أو «النسور العملاقة، و«خيول» بوركينا فاسو وغزلان إثيوبيا.
وفي المجموعة الرابعة، أو كما سُميت المجموعة الحديدية، تستعر المنافسة بنفس عربي بين نسور قرطاج التونسيين وثعالب الصحراء الجزائريين مع «فيلة» ساحل العاج وصقور توغو.



أكثر من نصف مليون بطاقة

تجاوز عدد البطاقات المبيعة نصف مليون بطاقة ووصلت الى 563 الف بطاقة، وهذا لم يحصل في تاريخ كأس الامم الافريقية، ان تصل الى هذه النسبة من المشاهدين في المدرجات. وقد خصص 850 الف بطاقة للبيع بعد تقويم من المنظمين يستند إلى ضعف رغبة الجنوب افريقيين في ارتياد الملاعب لمشاهدة مباريات كرة القدم، وهم يفضلون بعض الرياضات الاخرى مثل الركبي.