يبدو أن نادي أبناء نبتون العريق سيكون أحد الضحايا الجدد للمشاكل المالية التي تمرّ بها الأندية، إذ صدر عن الدكتور جورج فريحة رئيس النادي بياناً أعلن فيه أنه ينوي إلغاء لعبة كرة السلة في النادي قريباً، وذلك لاستحالة تمويل الفريق، نظراً إلى العجز المالي الذي يقع فيه والذي تجاوز 600 ألف دولار، وقد تمّ صرفه على مدار السنوات الماضية من دون الحصول على أي مدخول مقابله.
ورأى فريحة أن المسؤولية تقع على عاتق المؤتمنين على اللعبة الذين يولون اهتماماً للدرجة الأولى فقط «إذ المفروض أن ينظروا الى 170 نادياً لا إلى ثمانية فقط، فلاعبونا الشباب والنشء الجديد الذين يمارسون اللعبة في مختلف الدرجات، هم خيرة الرياضيين بأخلاقهم وعطاءاتهم. وعلى الأقل يستأهلون التفاتة وعناية من الاتحاد، قبل اللاعبين الأجانب... فالأندية الثمانية في الدرجة الأولى تنعم بالمال الوفير، حارمة غيرها من الأندية التي يبلغ عددها مئة، وبسبب ذلك حصل الخلل الذريع والمفارقة الكبيرة بين أندية كرة السلة، وخصوصاً أن أندية الدرجتين الثانية والثالثة هي خزان اللاعبين، وقد أصيب الكثير من هذه الأندية بالإفلاس نظراً إلى عدم اهتمام الاتحاد بها وبلاعبيها».
ومعلوم أن نادي أبناء نبتون هو من أسّس أول اتحاد لكرة السلة عام 1933 برئاسة أنطوان خضرا. كما أسس اتحاد التزلج مع الأخوين ميشال وجان سمن، وأسس اتحاد السباحة مع الأميرال لويس باز. وحقق العديد من الإنجازات محلياً وخارجياً بتغلبه على بطل فرنسا راسينغ باريس عام 1965، والأهلي المصري عام 1967، والزمالك بطل مصر وأفريقيا عام 1992. وتألق بشكل لافت على الصعيد المحلي وكان يضم أبرز لاعبي لبنان: بولس بشارة، وليد دمياطي، إيلي فواز، إيلي نصر، طوني بارود، هنري يبرودي، شوقي ربابي، مارسيل حرفوش، ألبير مامو، إيلي حمصي، نعوم بركات، موريس نصر وموستا فلوطي. كما أن فريق السيدات حقق إنجازا لافتاً لم يسبقه أي فريق حتى الآن على مدى 15 سنة، حيث لم يتعرض لأي خسارة، إن في البطولات الرسمية أو الودية من 1970-1985، أضف الى ذلك كان أبناء نبتون أول نادٍ يشيّد قاعة مقفلة في بيروت عام 1986، وقد سمّيت يومها قاعة بشير الجميل.