أكد المدير الفني للمنتخب اللبناني لكرة القدم الالماني ثيو بوكير انه يعارض عقوبة الايقاف مدى الحياة بالنسبة للاعبين اللبنانيين المتورطين في قضية المراهنات لافتا الى ضرورة ان تكون العقوبة مناسبة بحسب نوع الضرر الذي ألحقه «المتورط» بحق وطنه. وبرر بوكير، الذي كان يتحدث لبرنامج «جرايد» على شبكة قنوات الكأس الفضائية، معارضته للايقاف مدى الحياة بالقول «عقوبة الايقاف مدى الحياة تقضي على مستقبل اللاعب نهائيا وربما يكون هناك لاعبون صغار في السن قد اخطأوا لكنهم لم يقدروا مدى الضرر الذي الحقوه بوطنهم، فهل نقضي على مستقبلهم تماما؟
يجب ان يكون هناك عقوبة رادعة لكي يتعلموا من اخطأئهم لكنني اعارض انهاء مشوارهم الكروي؟».
وأعلن بوكير انه يعارض ايضا فترة الايقاف القصيرة التي تتراوح بين شهرين او اكثر بقليل مشددا على ضرورة ان تكون العقوبة موازية لحجم الخطأ المرتكب.
وأسهب بوكير في الحديث عن هذا الموضوع مؤكداً أن الموضوع شكّل له صدمة كبيرة وصاعقة، مؤكداً أنه تم ابعاد اللاعب محمود العلي عن المنتخب بعد القرار الاداري الذي اتخذه ناديه العهد بحقه فكان من غير المنطقي ان يبقى اللاعب في المنتخب فهناك العديد من الشبهات حول شيء ما سيء قام به وكذلك الامر بالنسبة لرامز ديوب الذي كان اول من تم التطرق الى موضوعه في الاعلام بسبب تورطه وايقافه من قبل ناديه الماليزي.
ورداً على سؤال اذا ما كان يخشى وجود لاعبين متورطين في بعثة المنتخب المتواجدة في الدوحة، أكّد المدير الفني لمنتخب الارز انه يتعامل مع اللاعبين كمدرب، وقال «من الصعب أن اصدق انهم متورطون بقضية مراهنات لكن في النهاية علينا انتظار نتائج التحقيق».
ولفت بوكير الى أن صدمته كانت كبيرة جداً عند سماعه بتورط مترجمه السابق بقضية المراهنات «كانت الصدمة عنيفة، لم أصدق بداية، فهو كان بمثابة الابن بالنسبة لي وهو افضل من عمل معي كمترجم خلال مسيرتي الطويلة في الملاعب كمدرب، لكن للأسف سمعت الكثير من الناس يتحدثون عنه بصورة سيئة».
وانتقل بوكير للحديث عن مشاركة منتخب لبنان في تصفيات كأس آسيا 2015 ، فأكد أن منتخب الأرز يشارك من اجل المنافسة على نيل احدي بطاقتي التأهل والذهاب الى استراليا عام 2015 .
وأشار الى أن منتخب لبنان يمتلك كل الحظوظ للتأهل رغم ان المنافسة صعبة وهذا امر يجب ان نعترف به بوجود منتخبي الكويت وايران اللذان سيسعيان للثأر من لبنان على خلفية خسارتيهما في تصفيات كأس العالم امام لبنان.
ولفت بوكير الى ان المنتخب اللبناني لم يفقد الامل في التأهل الى كأس العالم وهو سيواصل خوض المباريات بنفس الوتيرة السابقة وقال « طالما الحظوظ قائمة ولدينا امل فلن نستسلم وسنلعب حتى انتهاء التصفيات بنفس العزيمة السابقة».
واشادر بوكير بالمعسكر في قطر ووصفه بـالناجح، خصوصاً ان الفرصة كانت متاحة للتدريب على الملاعب العشبية الممتازة في «أسباير» على عكس ملاعب لبنان ذات العشب الاصطناعي.
وانتقد بوكير مستوى الدوري اللبناني واصفا اياه بالضعيف، وهو ما يضطر منتخب لبنان لخوض مباريات دولية ودية للوقوف على مستوى اللاعبين والارتقاء بهم الى الافضل قبل خوض التصفيات .
واشاد المدير الفني لمنتخب الارز بالاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي يوفر كل التسهيلات في اطار الامكانيات المتواضعة المتاحة له كما تقدم بالشكر الى الاتحاد القطري لكرة القدم على استضافته الكريمة لبعثة منتخب لبنان في الدوحة.