لم يشهد ترتيب الدوري اللبناني لكرة القدم تغييراً مع فوز فرق المقدمة الأربعة. لكن البارز كان سيناريو الفوز لدى تلك الفرق. فالصفاء حافظ على صدارته بشق النفس بعد فوزه على مضيفه الاجتماعي 2 – 1 في طرابلس مع إثارة في الدقائق الخمس الأخيرة؛ إذ سجل الاجتماعي مرتين بعد أن كان متأخراً بهدف الصفاوي علي السعدي من تمريرة روني عازار (11)؛ ففي الدقيقة 85 سجل الفريق الطرابلسي هدف التعادل عبر الغاني فرانك بواتينغ من ركنية محمد الحلوة
، لكن التعادل لم يصمد أكثر من خمس دقائق؛ إذ عاد الاجتماعي وسجل ثانية، لكن هذه المرة في شباكه حين حول مروان حمزة كرة الصفاوي محمد حيدر لتدخل شباك فريقه (90) ويمنح الضيف نقاط المباراة الغالية التي سمحت له بالحفاظ على الصدارة التي كانت آيلة إلى النجمة.
الوصيف عاش دقائق عصيبة في صيدا، رغم فوزه على ضيفه الشباب الغازية 3 – 2؛ فالنجمة تقدم 3 – 0 في ظرف نصف ساعة مع افتتاح الغابوني إندو التسجيل في الدقيقة الأولى من تمريرة القائد عباس عطوي، ثم عزز محمد جعفر النتيجة من تمريرة حسن محمد (20)، قبل أن يسجل عطوي الهدف الثالث من تمريرة قاسم (31).
وبدا كأن الشوط الثاني سيشهد تكراراً لسباعية الذهاب، لكن الغازية قلب الأمور عبر نجمه عماد غدار الذي سجل هدفين: الأول من ركلة جزاء (55)، والثاني من تسديدة (78).
نجماوياً شهدت المباراة أمرين لافتين: الأول مشاركة الحارس علي السبع بقرار من المدرب موسى حجيج الذي استبعد الثنائي نزيه أسعد ومحمد الدكرمنجي بسبب تغيبهما عن تمرين يوم الجمعة. وغاب أيضاً علي حمام عن التشكيلة بسبب وجود مشكلة صغيرة مع حجيج. ويسجّل القرار لمدرب النجمة على صعيد فرض النظام في النادي وعدم التهاون في ما يتعلّق بالتمارين؛ إذ غامر حجيج بإشراك حارس الشباب علي السبع، رغم قلة خبرته، حتى لا يرضخ لمزاجية بعض اللاعبين، تحت شعار «لا أحد أكبر من النظام والنادي».
أما الأمر الثاني، فكان مع عودة جزئية لجمهور النجمة، بجهود كبيرة من مصطفى العدو الذي عمل على إدخال الجمهور الموجود خارج الملعب حين تحمّل المسؤولية أمام الاتحاد اللبناني الذي كان متعاوناً وإيجابياً مع العدو وتحديداً الرئيس هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف. وقدم العدو ضمانات بعدم حصول أي إشكال، وهو ما حصل تماماً؛ إذ كان الجمهور القليل منضبطاً كنوع من الرفض بأن يدفع ثمن «زعرنة» مجموعة أخرى.
وبدا العدو واثقاً من عدم حصول إشكالات، أولاً بسبب علاقته الممتازة بالجمهور، وثانياً بسبب وقوف الجمهور وبعض أعضاء المكتب السابقين إلى جانبه. نجماويٌّ قديم علّق على المشهد في صيدا بقوله: «مين خلّف ما مات»، في إشارة إلى الدور والجهود التي كان يقوم بها والده المرحوم سمير العدو، الرجل التاريخي في النجمة.
وفي صور، استعاد الأنصار توازنه بفوزه على مضيفه التضامن صور 1 – 0 بهدف محمود كجك في الدقيقة الـ 24، حيث نجح «الأخضر» في تخطي خسارة الأسبوع الماضي أمام طرابلس ومواكبة التغيير الكبير الذي حصل في رئاسة النادي.
أما العهد، فقد واصل طريقه بقوة نحو استعادة اللقب مع فوزه على ضيفه طرابلس 2 – 0 في مباراة ضعيفة المستوى على ملعب جونية، حيث افتتح علي بزي التسجيل في الدقيقة الـ 55 بعرضية من عباس عطوي «أونيكا»، وعزز أحمد زريق النتيجة من ركلة جزاء (94).
الراسينغ من جهته خطف الأضواء في الأسبوع الـ 13 بعد فوزه الكبير على الساحل بثلاثية نظيفة على ملعب بيروت البلدي. فوز استحقه الراسينغ بفضل جهود جميع لاعبيه دون استثناء وخصوصاً الحارس حسن حسين الذي أدهش الحاضرين خصوصاً في الدقائق الأخيرة مع تصديه لثلاث فرص خطرة للساحل. كما برز علي حمية وديريك وسيرج سعيد وطارق حلوم مسجل الهدف الول في الدقيقة الأولى بعد خطأ فادح من الحارس عباس شيت، والثنائي الهجومي بول رستم وعدنان ملحم الذي سجل هدفين في الدقيقتين 73 و93.
في المقابل، خيّب لاعبو الساحل أمال جمهورهم وقدموا مستوى ضعيف، خصوصاً أنهم تلهوا بالصراعات مع لاعبي الراسينغ وآخرها بين عماد الميري وبول رستم حين اعتدى الميري بالضرب على رستم دون كرة بطريقة غير مقبولة ولا تليق بلاعب كالميري، وكذلك ما حصل في الشوط الأول مع ديالو الذي ضرب لاعباً من الراسينغ دون كرة أيضاً.
أما في صور، فعاد الإخاء بالنقاط الثلاثة بفوزه على مضيفه السلام صور 3 - 1، حيث تقدم الإخاء بهدف قاسم محمود في الدقيقة الثالثة، وعادل محمد نصار بعد دقيقة، لكن البرازيلي دييغو أعاد التقدم للضيوف في الدقيقة 34. وعزز الأخير النتيجة في الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 72.

الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 13





إلغاء مباراة غانا

تعود تمارين منتخب لبنان الى الانتظام بدءاً من اليوم على ملعب الصفاء عند الساعة 11 صباحاً بقيادة المدير الفني ثيو بوكير استعداداً للقاء منتخب البحرين في 17 آذار. وسيكون هذا هو الاستحقاق الأول للمنتخب بعد إلغاء المباراة في غانا حيث كان من المفترض أن يسافر المنتخب في 9 آذار ويعود في 12 منه.