أثار مهاجم منتخب فرنسا كريم بنزيما موجة من الانتقادات ضده بعد رفضه تأكيد التزامه إنشاد النشيد الوطني الفرنسي قبل كل مباراة يخوضها «الديوك». وبنحو غير مألوف في أوروبا، دخل السياسيون على الخط، مطالبين بإبعاد بنزيما من المنتخب الوطني. وكان أول ردود الفعل المنددة من قبل حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي شدّد على ضرورة استبعاد مهاجم ريال مدريد الإسباني الذي يُقال إنه لم يردد مطلقاً نشيد فرنسا، وسط تأكيده أن ذلك لم يؤثر على التزامه تجاه المنتخب. وطالب بنزيما بعدم المبالغة في الموضوع؛ لأن نجوماً آخرين مثل المعتزل زين الدين زيدان والكثير من الجماهير لا تردد النشيد أيضاً.وقال بنزيما الجزائري الأصل والمولود في مدينة ليون الفرنسية، في تصريح لإذاعة «مونتي كارلو»: «إذا سجلت ثلاثة أهداف خلال مباراة لم أردد النشيد الوطني في بدايتها، فلن يقوم أحد بالاحتجاج على الأمر».
إلا أن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة المرشحة الرئاسية السابقة ماري لو بان طالب بعدم استدعاء اللاعب إلى المنتخب مجدداً؛ إذ انتقد المستشار الرياضي للوبان، أريد دومار ، في بيان «الاحتقار الذي لا يمكن تصوره وغير المقبول للقميص الوطني الذي كان من حسن حظ بنزيما ارتداؤه». وأضاف: «كريم بنزيما لا يرى مشكلة في عدم ترديد النشيد. الفرنسيون لن يجدوا مشكلة في عدم لعبه مجدداً للمنتخب الوطني».