«الأجواء ممتازة ولم أعهدها هكذا منذ سنة ونصف تقريباً». كلمات صادقة من قائد منتخب لبنان لكرة القدم رضا عنتر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس قبل اللقاء مع تايلاند اليوم عند الساعة 17.30 على ملعب المدينة الرياضية. كلمات تبعث الأمل بعودة الروح الى المنتخب اللبناني، أو كما وصفها عنتر «أجواء قبل مباراتي الكويت وكوريا الجنوبية» ضمن تصفيات الدور الثالث. «لقد تحرّر كثر من ضغوط كبّلتهم نفسيّاً ومعنويّاً ربما. نحن مصممون على أن نكون عند حسن الظن، لأن ثقة الجمهور ومحبته غاليتان، والجهاز الفني لم يقصّر. المهم التخلّص من رواسب الماضي التي أثرت بدورها كثيراً حتى على نفسيات المحترفين، لأن السمعة والصيت الجيدين مهمان جداً».
عنتر يبدو مصمماً على إعادة الثقة الى المنتخب اللبناني، ومصالحة الجمهور أو محو الصورة السيئة التي علقت في أذهان محبي كرة القدم بعد موضوع التلاعب والأجواء السلبية التي سيطرت على المنتخب اللبناني، الى درجة أنها أثرت على قدرة اللاعبين على التهديف كما قال عنتر رداً على سؤال «الأخبار». فقائد منتخب لبنان هو آخر من سجلوا للمنتخب في اللقاء مع إيران في 11 أيلول الماضي حين فاز لبنان 1 - 0 في بيروت ضمن تصفيات كأس العالم. منذ ذلك التاريخ، لم يسجل منتخب لبنان أي هدف في مبارياته الرسمية والودية. أمر عزاه عنتر الى الأجواء النفسية السيئة التي سيطرت في الفترة الماضية والتي ذهبت الى غير رجعة. رأي القائد اللبناني يتقاطع مع نظرة مدربه الألماني ثيو بوكير للقاء الذي لفت إلى أن الأجواء الداخلية والحافز عند اللاعبين اختلف إيجاباً و«في حال أحسنوا التركيز ستصبّ الأوضاع في مصلحتهم». ورداً على سؤال حول عدم وجود بدائل في المنتخب اللبناني، حيث تظهر الثغَر مع إصابة أي لاعب أساسي، أجاب بوكير بأن لبنان فيه مواهب كثيرة لكن ارتقاءها الى مستوى الاحترافية كما حصل مع رضا عنتر يحتاج الى عقلية ونمط حياة غير موجود لدى أغلب اللاعبين. وأعطى مثالاً على أن اللاعب الذي من المفترض أن يكون بديل اللاعب وليد اسماعيل تبيّن أن وزنه زائد، وبالتالي لن يكون البديل الصحيح.
وفي مباريات أخرى ضمن المسابقة عينها، يلعب اليوم العراق مع مضيفته الصين، وأندونيسيا مع ضيفتها السعودية غداً ضمن المجموعة الثالثة. وفي الرابعة، تلعب ماليزيا مع اليمن، والبحرين مع تايلاند. وفي الخامسة، تلعب هونغ كونغ مع فيتنام، والإمارات مع أوزبكستان.