هيا يا «يوفي». نحن نهزمهم دائماً. بهذه الكلمات عنونت صحيفة «لا كورييري ديللو سبورت» الشهيرة في ايطاليا غلافها أمس. هكذا ارادها الايطاليون حرباً مع الألمان منذ البداية. لا مكان للمساومات أو المجاملات. الطليان قالوها بصراحة: نحن كابوس الألمان. لعبتهم التكتيكية كانت واضحة: إضعاف معنويات الألمان قبل المواجهة النارية بين يوفنتوس وبايرن ميونيخ. ففي ظل التقارب الكبير في المستوى بين الفريقين الماضيين قدماً للقب المحلي لبلديهما، وتاريخهما العريق على الساحة الاوروبية كان لا بد من «مكمش» لطرف على الآخر حتى يسهل من مهمته للخروج بنتيجة جيدة في الذهاب في «أليانز أرينا». هكذا لعب الايطاليون على العامل النفسي مستحضرين التاريخ الذي يميل الى صالحهم.
الرسالة فهمها الألمان سريعاً، لكن هذا لم يمنع من بعض الترحيب بالضيوف فريق «السيدة العجوز» مشيدين بأدائهم المتطور، اما الرد فوعدوا ان يكون في الميدان.
الردّ جاء بأسرع مما هو متوقّع. ففي الثانية 25 تصل الكرة الى النمسوي دافيد ألابا الذي يسددها فتلمس قدم التشيلياني أرتورو فيدال وتخدع الحارس جانلويجي بوفون.
فرحة مزدوجة في «أليانز أرينا»: هدف مبكر، وبمساعدة من فيدال الذي فضّل الانتقال الى يوفنتوس على حساب بايرن ميونيخ.
شوط أول كان أحمر اللون بامتياز حيث أبقى بايرن خصمه طيلة الدقائق في منطقته على نحو لا يليق بمكانة فريق «السيدة العجوز» الذي ظهر بالفعل عاجزاً عن ايقاف فورة الالمان حيث بدا دفاعه مهتزاً من خلال التمريرات الخاطئة وهذا يعود بالدرجة الاولى الى الضغط البافاري العالي بدءاً من خطه الامامي، اما دينامو الوسط اندريا بيرلو فكان الحاضر الغائب وخسر معركته بالكامل مع باستيان شفاينشتايغر، ويقيناً لولا رعونة الهولندي أريين روبن، الذي حل بديلاً لطوني كروس الذي خرج مصاباً منذ الدقيقة 14، لكان في النتيجة كلام آخر.
بداية الشوط الثاني لم تكن مغايرة عما كان عليه الوضع طيلة الشوط الأول: سيطرة بافارية واضحة وهدف مبكر. اذ في الدقيقة 48 تصل الكرة الى البرازيلي لويز غوستافو الذي يسددها فتفلت على غير العادة من يدي بوفون وتصل الى الكرواتي المميز وصاحب الدور التكتيكي، ماريو ماندزوكيتش، الذي يلعبها على «طبق من ذهب» الى توماس مولر فلا يجد الأخير أي صعوبة في ايداعها الشباك.
هدف كان من المفترض ان يدفع الطليان للتكشير عن انيابهم كما كانت عليه الحال دائماً مع الألمان لكن الاستحياء كان سمتهم، اما كبيرهم بيرلو فظل تائهاً في ألمانيا حيث تلاعب به نجم المباراة الفرنسي فرانك ريبيري كيفما شاء في اكثر من مناسبة.
في المحصلة: بايرن ميونيخ كان مذهلاً الى أبعد الحدود ليلة أمس، أما الروح القتالية الايطالية، او ما يُعبَّر عنها بالـ«غرينتا»، فقد قُضي عليها تماماً في أرض الألمان.



مواجهتا الليلة

يتطلع ريال مدريد الاسباني بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الى تحقيق نتيجة مريحة على ضيفه غلطة سراي التركي الليلة (21,45) قبل توجهه الى اسطنبول في الاسبوع المقبل لخوض مباراة الاياب. وفي المباراة الثانية في التوقيت عينه، يحل بوروسيا دورتموند الألماني ضيفاً على ملقة الاسباني في مواجهة غامضة المعالم.