يستضيف ملعب «15 أكتوبر»، غداً، مواجهة مرتقبة بين النادي البنزرتي التونسي وضيفه الأهلي المصري، حامل اللقب، في أجواء متشنجة جداً، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان من المفترض أن يتأهل الأهلي إلى ربع النهائي دون أن يخوض مواجهته مع النادي البنزرتي بعد أن قرر الأخير تعليق مشاركاته المحلية والدولية بسبب قرار لجنة المسابقات في الاتحاد التونسي بمنح بطاقة التأهل إلى مرحلة التتويج في الدوري المحلي للنادي الأفريقي على حسابه، رغم تعادله مع الأخير من ناحية النقاط والمواجهات المباشرة والأهداف (في مواجهتيهما في الذهاب والإياب) وتفوقه عليه في فارق الأهداف. وشهدت مدينة البنزرت موجة احتجاجات عنيفة في مطلع الأسبوع الجاري، احتجاجاً على قرار الاتحاد المحلي، ثم أعلن النادي تعليق جميع مشاركاته المحلية والدولية، وبالتالي انسحابه من مواجهة الأهلي.
لكن إدارة النادي عادت عن قرارها، وأعلنت خوض هذه المواجهة، إلا في حال حصول موجة جديدة من أعمال العنف.
وقال النادي في بيان رسمي في موقعه على شبكة الإنترنت: «ستقام مباراة البنزرتي والأهلي في بنزرت، بشرط أن يعود الهدوء في الأيام المقبلة».
ووجه النادي نداءً إلى سكان هذه المدينة الشمالية لـ«مساندة الفريق».
من جهته، يخوض العملاق المصري الآخر، الزمالك، اختباراً في متناوله عندما يستضيف كيدوس جيورجيس (سان جورج) الإثيوبي الذي يضم معظم أعضاء المنتخب الوطني الذي بلغ النسخة الأخيرة من كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ 31 عاماً. وستقام المباراة على استاد الدفاع الجوي الذي اعتمده الزمالك والأهلي محلياً وقارياً، بعد أن وافقت السلطات المصرية على عدم نقل اللقاء إلى ملعب الجونة. وانتهت فى ساعة متأخرة من ليل الخميس أزمة ملعب المباراة، بعد أن نجح وزير الرياضة بإقناع وزير الداخلية محمد إبراهيم بضرورة إقامة المباراة في ملعب الدفاع الجوي، وصعوبة نقلها إلى ملعب الجونة في محافظة البحر الأحمر بناءً على طلب الأمن، نظراً إلى مخالفة ذلك للوائح الاتحاد الأفريقى، وهو الأمر الذي يعرض الزمالك لعقوبات قد تصل إلى حدّ إبعاده من البطولة وتغريمه مادياً.
وفي مواجهة عربية بحتة، يحل الترجي التونسي، الذي وصل إلى نهائي المسابقات في الأعوام الثلاثة الأخيرة وخرج فائزاً عام 2011، ضيفاً على شبيبة بجاية الجزائري، فيما يتواجه الفتح الرباطي المغربي مع ضيفه سيوي سبور العاجي، ووفاق سطيف الجزائري مع مضيفه ليوباردز الكونغولي.
وفي المباريات الأخرى، يحل مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، الفائز باللقب عامي 2009 و2010، ضيفاً على أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، فيما يلعب كوتون سبور الكاميروني مع الملعب المالي، واينوغو رينجرز النيجيري مع ريكرياتيفو دو ليبولو الأنغولي.
وتقام مباريات الإياب في الرابع من الشهر المقبل.