لمّح مدرب ليفربول الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز، إلى إمكانية بيع المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز، بعدما عضّ مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش في يده. وغرّم نادي ليفربول سواريز، وسيجري التبرع بالغرامة لعائلة الضحايا الـ 96، الذين قضوا نتيجة التدافع في مأساة ملعب «هيلسبورو» عام 1989 خلال مباراة ليفربول ونوتنغهام فورست في نصف نهائي كأس إنكلترا. ورأى رودجرز أنّ قيم النادي أهم بكثير من أي فرد، وعلى اللاعبين تحمل عواقب أفعالهم، مضيفاً: «سأجري تقويماً صادقاً لما حصل. وسأراجع الحادث وسنراجعه معاً كنادٍ. من المؤكد أنه ليس هناك شيء أكبر من هذا النادي، إن كنت لاعباً أو مدرباً. كمدربين وطاقم فني ولاعبين، نحن نمثّل هذا النادي الكبير خارج الملعب وداخله بشكلٍ أخصّ». وقال: «لو خسرت لاعباً وظننت أنك لن تتمكن من استبداله أبداً، ستجد بديلاً له يحل مكانه لاحقاً. لطالما وجدنا لاعبين على المستوى المطلوب بهذا النادي. لذا، فقد أصبح ليفربول تلك المؤسسة العالمية التي هو عليها الآن».
كذلك، ألغى مدير الـ«ريدز» إيان آير رحلته الممتدة لأربعة أيام إلى الشرق الأقصى وأوستراليا، حيث كان من المقرر أن يروّج لجولة ليفربول الصيفية بعد الحادثة.
بدوره، اعتذر سواريز من إيفانوفيتش قائلاً: «أنا حزين لما حصل. أعتذر لإيفانوفيتش وكل عالم كرة القدم عن التصرف غير المبرر الذي قمت به، أنا متأسف جداً». وأضاف: «لقد قدمت اعتذاري وحاولت الاتصال بإيفانوفيتش لكي أتحدث إليه شخصياً». علماً أن الأخير أشار إلى أنه لن يتقدم بشكوى ضد سواريز على خلفية الحادثة.
يذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها سواريز إلى عضّ لاعب خصم؛ إذ إن مسيرته مع أياكس أمستردام الهولندي انتهت بسبب حركة من هذا النوع بعدما أوقف عام 2010 لسبع مباريات بسبب عضه لاعب ايندهوفن عثمان بقال. كذلك، شهدت مسيرته مع ليفربول حادثة سببت ضجة كبيرة وإيقافه لثماني مباريات، وفرضت عليه غرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار بعد اتهامه بتوجيه كلام عنصري تجاه مدافع مانشستر يونايتد الفرنسي باتريس ايفرا خلال مباراة الفريقين في الدوري المحلي في 2011. ووقف ليفربول حينها إلى جانب لاعبه الأوروغواياني الذي يواجه مجدداً احتمال الإيقاف بسبب ما قام به.