اكتمل عقد لاعبي منتخب لبنان لكرة القدم أمس، مع وصول الحارس عباس حسن، حيث انضم الى التمرنية التي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 18.00 بحضور الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف، والمسؤول عن الملف الأمني للمباراة المعين من الفيفا السعودي سلمان النمشان. وكان اللاعبان يوسف محمد وحسن معتوق قد انضما أول من أمس الى تمارين المنتخب، ودخلا في معسكره المغلق.
لاعبو المنتخب بدوا بصورة جيدة ومعنويات مرتفعة، رغم غياب عدد من اللاعبين كبلال نجارين وعلي حمام لظروف قاهرة، وعدنان حيدر المصاب، الى جانب عدم قدرة اللاعب سوني سعد على المشاركة في لقاء كوريا، إلا أن مشاركته مع المنتخب أمام إيران في طهران الثلاثاء المقبل أصبحت شبه مؤكدة. فالاتحاد اللبناني ومدير المنتخب فؤاد بلهوان أنجزا جميع الأوراق الخاصة بسعد في وقت قياسي، وهما ينتظران رد الاتحاد الدولي بالموافقة على انضمام سعد الى المنتخب بين اليوم وغداً على أبعد تقدير.
أما على الصعيد الكوري، فقد وصل المنتخب أول من أمس آتياً من دبي حيث خاض معسكراً قصيراً لمدة أربعة أيام. وتمرن الكوريون أمس على ملعب بيروت البلدي، على أن يتدربوا اليوم على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 19.00، بعد أن يكون المنتخب اللبناني قد أنهى تمرينه عند الساعة 18.00.
ويدخل الكوريون الى اللقاء وفي ذاكرتهم الخسارة 1 - 2 ضمن تصفيات الدور الثالث على الملعب عينه. إلا أن ظروف المنتخب اللبناني اختلفت اختلافاً كبيراً منذ ذلك التاريخ، بعد كل ما مر به على صعيد قضية المراهنات وتوقيف اللاعبين، الى جانب غياب آخرين. فالدفاع سيفتقد قلبه النابض بلال نجارين، الذي اضطر الى السفر الى أوستراليا لانهاء أوراقه الرسمية بعد استدعائه من السلطات الأوسترالية. حتى إنه خاض آخر مباراة مع فريقه الفجيرة الاماراتي، ولم ينتظر حتى للحصول على مستحقاته المادية، بل أوكل أحد الأصدقاء لانهاء الموضوع مع الاماراتيين. ويعبر نجارين عن انزعاجه لعدم وجوده مع المنتخب اللبناني في المباراة، وهو سيبذل جهده كي يكون مع المنتخب في إيران إذا سمحت له السلطات الأوسترالية بذلك، وخصوصاً أنه حصل على كتاب من الاتحاد اللبناني بضرورة حضوره مع المنتخب أمام إيران.
كذلك تختلف ظروف المباراة من حيث الحافز، حيث يسعى الكوريون الى حسم تأهلهم من بيروت لكونهم يحتلون المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط خلف أوزبكستان المتصدرة بـ 11 نقطة، وأمام إيران الثالثة بـ 7 نقاط. وبالتالي فإن فوزهم سيعني ضمان تأهلهم الى كأس العالم.
أما المنتخب اللبناني، فيلعب بهدف المحافظة على الصورة الجميلة التي قدمها، والخروج من المباراة بأقل الخسائر، بعدما فقد حظوظه بالتأهل لكونه يحتل المركز الأخير بأربع نقاط خلف قطر الرابعة بـ 7 نقاط.



بوكير: الظروف اختلفت

رأى مدرب منتخب لبنان ثيو بوكير أن النظرة الى منتخب لبنان يجب أن تكون على نحو شامل لا بالنسبة إلى مباراتي كوريا وإيران. فالمهمة ستكون صعبة نتيجة الظروف التي مر بها المنتخب، وخصوصاً على صعيد التوقيفات، اضافة الى غياب عدد من اللاعبين. ويسعى اللاعبون الى تقليل الخسائر في المباراة، والاستعداد لتصفيات كأس آسيا 2015.