«المباراة ستكون صعبة للغاية». بهذه العبارة ختم المدرب الألماني ثيو بوكير تعليقه حول المباراة مع الكوريين «والتي تبدو وكأنها مقامة في كوريا نظراً للعدد الكبير للإعلاميين الكوريين الذين حضروا الى المؤتمر الصحافي» والذين سيغطون مباراة منتخبهم (ما يقارب الـ35 إعلامياً) اليوم عند الساعة 20.30 على ملعب المدينة الرياضية. ويحتل المنتخب الكوري المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط خلف أوزبكستان المتصدرة بفارق نقطة وأمام إيران (7 نقاط وبفارق الأهداف عن قطر لكن بمباراة اقل) ولبنان أخيراً بـ4 نقاط.
تصريح بوكير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق «الهوليداي إن»، بحضور القائد يوسف محمد وأداره المنسّق الإعلامي لمنتخب لبنان الزميل وديع عبد النور، يعبّر عن واقع حال المنتخب اللبناني الذي يلعب اليوم بصورة مختلفة عن تلك في 15 تشرين الثاني 2011 حين فاز على الكوريين في الدور الثالث. «الفريق مختلف وهناك عدد من اللاعبين غائبون بسبب فضيحة المراهنات التي أصبحت وراءنا، إلا أنها فرضت علينا استقدام لاعبين جدد».
ويبدو بوكير واقعياً حين اعتبر أن المنتخب اللبناني فقد حظوظه بالتأهل «بعد بيع مبارتي قطر لكني سأستغل المباراة للتحضير لتصفيات كأس آسيا. هناك عدد من اللاعبين الجدد الذين يحتاجون إلى المزيد من الوقت حتى يتأقلموا مع طريقة تفكير ولعب المنتخب اللبناني».
من هؤلاء اللاعبين الجدد المهاجم حسن سعد (سوني) الذي رأى بوكير رداً على سؤال «الأخبار» حول مستواه «بأنه مكسب للبنان وكان يريده منذ أشهر لكن تأخر بالحضور لأسباب عديدة منها يتعلق بالأوراق ومنه يتعلق بقرار اللاعب». فالمعروف أن سعد لم يكن متحمساً للعب مع منتخب لبنان قبل أشهر، وهو أمر يتفهم بوكير كون اللاعبين من أصل لبناني ينتظرون فرصهم مع منتخبات البلدان التي يعيشون فيها، وسعد لم يكن مقتنعاً بالمنتخب اللبناني في الفترة السابقة، قبل أن يعود ويبدل رأيه. فبوكير تحدث مع لاعب آخر هو أمين يونس الذي يلعب مع مونشنغلادباخ الألماني حيث اشار يونس لبوكير بأنه يرغب باللعب مع منتخب لبنان لكن هناك احتمال أن يلعب مع منتخب ألمانيا.
من جهته، أكّد مدرب كوريا الجنوبية تشاي كانغ هي أن النتيجة «ستعلن ذهابنا إلى البرازيل أم لا»، لافتاً إلى ضرورة التسجيل باكراً، محذراً في الوقت عينه من صاحب الأرض «الطامح إلى تجديد الفوز أمام جمهوره».
وقال تشاي كانغ: «رغم أن التشكيلة اللبنانية شهدت تغييرات، سنلعب وفق تحضيراتنا، والمهم أن نفرض إيقاعنا من خلال ترابط خطوط الفريق، وهذا ما سعينا اليه في معسكرنا الأخير»
وكان سبق المؤتمر الصحافي الاجتماع الفني التنسيقي الذي ترأسه مراقب المباراة ممثل الاتحاد الآسيوي العُماني ناصر الريامي، وحضره عضو اللجنة العليا في الاتحاد اللبناني رئيس لجنة الملاعب موسى مكي، ومراقب الحكام البحريني عبد الرحمن الديلاوار، وحكام المباراة الأستراليون.
وشرح الريامي والنشمان الآلية التنظيمية المقررة. واعتمد ارتداء أفراد المنتخب الكوري الزي الأبيض كاملاً، والمنتخب اللبناني الزي الأحمر كاملاً. وأمس تدرّب منتخب لبنان عند السادسة مساء، ونظيره الكوري عند الساعة السابعة في المدينة الرياضية. وفُتح التدريب لمدة 15 دقيقة أمام وسائل الإعلام عملاً بالأنظمة المرعية.
وفي المجموعة عينها، تنتظر المنتخب القطري لكرة القدم أهم وأصعب 90 دقيقة في مشواره بالتصفيات عندما يستضيف نظيره الايراني عند الساعة 19.15 بتوقيت بيروت. ويحلم الفريق القطري بتحقيق الفوز ورفع رصيده الى 10 نقاط من اجل الاستمرار في المنافسة على احدى يطاقتي التأهل حتى المواجهة الاخيرة مع اوزبكستان في طشقند في 18 الجاري.
وفي المجموعة الثانية، تبدو الفرصة مؤاتية امام منتخبي عمان والعراق من اجل المنافسة على بطاقة التأهل الثانية او خوض الملحق عندما يلتقيان في مسقط عند الساعة 16.00، كما تلعب اليابان مع أوستراليا عند الساعة 13.30.
تتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، مقابل 7 نقاط للاردن الذي يرتاح في هذه الجولة، و6 نقاط لكل من أوستراليا وعمان، والاخيرة خاضت مباراة اكثر، و5 نقاط للعراق.



محمد: البدلاء جيدون

تطرّق قائد منتخب لبنان يوسف محمد إلى الصورة الإيجابية التي يُطالب المنتخب بالظهور بها دائماً، وتابع: «نأمل ذلك وعلينا السعي لتحقيقه لا سيما أنه يعكس إمكاناتنا الفنية، وإن النتائج التي تحققت لم تكن صدفة، علماً أن أشدّ المتفائلين لم يتوقّع أن نبلغ هذا الموقع». وعن غياب بلال نجارين رأى «دودو» أن هذا سيكون له تأثير لكنه مؤمن بقدرات البدلاء «وخصوصاً معتز الجنيدي اضافة الى أسماء أخرى تتمتع بمستويات جيدة ولو لا ذلك لما كانت مع المنتخب».