حسم القاضي أحمد الأيوبي أمره وأصدر قراراً لصالح نادي عمشيت في الدعوى المقامة منه على اتحاد كرة السلة بعد تخسيره اللقاء الرابع ضمن بلاي أوف بطولة لبنان لكرة السلة نتيجة تغيبه عن اللقاء. فعمشيت اعتبر أن الاتحاد لم يبلغه بموعد المباراة التي اتفق على أن تكون في اليوم التالي بعد اجتماع عقد في منزل وزير الداخلية مروان شربل بحضور رئيس الاتحاد روبير أبو عبد الله وممثلي عمشيت والشانفيل. بالأمس أنهى الأيوبي القضية وطلب اعادة المباراة الرابعة، ما يعني أن الفاينال الفور بين الرياضي والشانفيل يعتبر لاغياً. وهذا ما يطرح تساؤلات حول ما ستؤول اليه الأمور خصوصاً أن فريق عمشيت غير جاهز لمنافسة الشانفيل بعد أن توقفت تمارينه، وبالتالي فمن الممكن أن ينسحب من المباراة بعد أن أظهر حقه قضائياً.
وتبقى المشكلة في سلسلة مباريات الرياضي والشانفيل التي انطلقت بناء على تخسير عمشيت وتتعادل النتيجة فيها 1 - 1. حيث من المفترض أن تعاد السلسلة ما لم يجد المعنيون مخرجاً على «الطريقة اللبنانية» خصوصاً أن النتيجة لا تصب لمصلحة فريق على آخر حيث فاز الشانفيل خارج أرضه والرياضي كذلك الأمر. كما أن الجميع يحتاج لـ«دقيقة من غيمة» كي تنتهي البطولة ويفسح المجال أمام منتخب لبنان كي يستعد لبطولة آسيا.
لكن الخطر الأكبر سيكون في حال قرر الاتحاد اللبناني للعبة التوجه نحو «الفيفا» وإبلاغه بما حصل، ما قد يهدد لبنان في حال صدر قرار بتجميده وبالتالي لن يكون منتخب لبنان قادراً على المشاركة في بطولة آسيا.
هذا المنتخب الذي خسر جهود نجمه باسل بوجي بعد إجباره على الخضوع للراحة لمدة خمسة اسابيع على الأقل بعد خروجه اليوم (الاربعاء) من المستشفى، حيث قضى نحو اسبوع من العلاج من فيروس كان يعاني منه خلال المباريات الثلاث السابقة مع الحكمة، ويومها نصحه الاطباء بالخلود الى الراحة، ولكنه لم يرغب بترك ناديه في تلك الفترة الحساسة من البطولة، فكانت نتيجة الجهد البدني الذي بذله تفشي الفيروس بقوة بعد ان بدأ من منطقة الحنجرة، وارتفعت حرارته فاضطر الى الدخول الى مستشفى هيكل في طرابلس بعد المباراة الثالثة.
وخرج بوجي من المستشفى أمس بعد تحسّن صحته نتيجة العلاج المكثف الذي تلقاه، ولكن الطبيب المعالج طلب منه الخلود الى الراحة الكاملة، ما يعني انه لن يتمكن من الانضمام الى المنتخب بعد نهاية البطولة، وبالتالي يتلقى منتخب الارز ضربة جديدة قوية، خصوصاً أن بوجي كان متوقعاً أن يشغل دوراً رئيسياً وبارزاً في تشكيلة المدير الفني للمنتخب غسان سركيس.
والأرقام تدل على المستوى المميز الذي قدمه باسل هذا الموسم، حيث حقق معدل 14.9 نقطة في المباراة الواحدة، وهو ثالث هدافي اللاعبين المحليين بعد فادي الخطيب وطارق عموري. كما سجل 25 ثلاثية من 61 محاولة بمعدل 41 بالمئة، وهو الثاني في المتابعات بعد عملاق الحكمة جوليان خزوع بمعدل 8.7 متابعة في المباراة الواحدة، والرابع في معدل «البلوك شوت» بمعدل 0.7 صدة في المباراة الواحدة بعد جوليان خزوع وعلي فخر الدين ومات فريجة، كما معدله 1.6 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة.