ستكون المواجهة قوية اليوم بين أفضل مدرب لهذا الموسم وهو العراقي أكرم سلمان الذي قاد الصفاء الى لقبه الثاني على صعيد الدوري، وبين المدرب محمود حمود الذي يعتبره كثيرون أفضل مدرب لهذا الموسم، وهو احتل المركز الثاني خلف سلمان في استفتاء المنار. وبالتالي سيسعى حمود الى إثبات أنه هو أيضاً يستحق الجائزة بعد موسم استثنائي قدمه الساحليون.
الصفاء يدخل الى المباراة بصفوف مكتملة وبمعنويات مرتفعة بعد إحرازه لقب الدوري، ويأمل اللاعبون أن يرفعوا الكأس ويحتفلوا أمام جمهورهم بعد أن حرموا من هذا الأمر في ختام الدوري نتيجة إقامة المباراة من دون جمهور، فجاء التتويج حزيناً كئيباً من دون أن يفقد معناه. أما في مباراة اليوم على ملعب المدينة الرياضية عند الساعة 15.30، فإن الأمور ستكون مغايرة مع إقامة المباراة بحضور الجمهور.
هذا الجمهور الذي سيكون حاضراً أيضاً خلف الساحليين بعد حملة التعبئة الجماهيرية التي انتشرت في الضاحية الجنوبية وتدعو الجمهور الى تشجيع الفريق في مباراة اليوم.
فنياً، تضرب مباريات الكأس جميع التوقعات، خصوصاً حين تكون مباراة نهائية بين فريقين قويين وعنيدين. فالصفاء يملك ترسانة لاعبين، ثلاثة منهم في التشكيلة المثالية لهذا الموسم، وهم الحارس زياد الصمد والمدافع المغربي طارق العمراتي والمهاجم محمد حيدر الذي نال لقب أفضل لاعب في لبنان، أضف اليهم صانع الالعاب خضر سلامي وشقيقه لاعب الارتكاز حمزة سلامي وعامر خان ومحمد زين طحان مع النيجيري صامويل أوتشي.
في المقابل، لا تقل تشكيلة الساحل أهمية حيث تضم مجموعة عناصر قوية، كذلك فإن اثنين من لاعبي الساحل ضمن التشكيلة المثالية لهذا الموسم وهما المدافع حسن ضاهر والهداف المالي أوليسيه ديالو في الهجوم، والذي لم يتوّج رسمياً بهذا اللقب بعد مهزلة مباراة الغازية والسلام صور، لكنه استحقه عن جدارة. وسيفتقد «الأزرق» لاعبه أحمد أيوب الذي انتهى عقد إعارته من الأنصار قبل أسبوع، وهو أمر يُسأل عنه الجهاز الادراي في النادي وعن سبب توقيع عقد إعارة ينتهي في منتصف شهر حزيران! كما يغيب عماد الميري بداعي الإيقاف.
وتأهل الصفاء الى المباراة النهائية بعد تخطيه العهد في دور الـ16 بعد مباراة ماراثونية انتهت بالتعادل 3-3 ثم حسمها الصفاء بركلات الترجيح 3-2، وفي ربع النهائي لاقى صعوبة في تخطي المبرة بطل الدرجة الثانية 1 - 0، وفي نصف النهائي تغلب على التضامن صور 2 - 0.
بدوره، بدأ الساحل مشواره بإقصاء الخيول من الدرجة الثانية 3 - 0، وفي ربع النهائي هزم طرابلس الرياضي بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والاضافي، وفي نصف النهائي تأهل على حساب الاخاء الأهلي عاليه بعدما تغلب عليه 3-2.
وستكون مباراة اليوم إعادة لنهائي موسم 1999-2000 عندما فاز الساحل بركلات الترجيح وكان يقوده وقتئذ المدرب السوري محمد قويض، وحرم حينها الصفاء من إحراز الكأس الثالثة بعد عامي 1964 و1986. ويحمل الانصار الذي خرج من الدور ربع النهائي أمام التضامن الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس برصيد 13 لقباً مقابل خمس مرات للنجمة.
وفي سياق متصل، أقام رئيس مجلس أمناء الصفاء بهيج أبو حمزة، الخميس، حفل عشاء في مسبح ومنتجع «آموس» في خلدة، على شرف إدارة النادي ولاعبيه وجهازه الفني، لمناسبة إحراز فريق كرة القدم لقب بطولة لبنان للموسم الثاني في تاريخه وعلى التوالي.
وحضر الحفل الى ابو حمزة رئيس النادي عصام الصايغ والامين العام هيثم شعبان والمدير الفني العراقي أكرم سلمان والمدرب غسان أبو دياب وأعضاء الجهاز الفني واللاعبون.
وألقى الصايغ كلمة باغسم أبو حمزة، فهنّأ الفريق على إحرازه اللقب للموسم الثاني على التوالي، آملاً من اللاعبين بذل الجهود وإكمال فرحة الموسم بإحراز لقب الكأس، ليكون تتويج الموسم صفاوياً بامتياز. وإذ شدد الصايغ على ان شباب الساحل فريق قوي ولا يستهان به، أكد أن لاعبي الصفاء قادرون على إحراز «الدوبليه» وتأكيد زعامة الصفاء للكرة اللبنانية.



طاقم حكام لبناني

سيقود نهائي كأس لبنان اليوم الحكم رضوان غندور الذي اختير كأفضل حكم في لبنان للعام الثاني على التوالي، ويساعده محمد رمال الذي نال جائزة أفضل حكم مساعد والحكم الدولي ربيع عميرات الذي أيضاً استحق الحصول على الجائزة بعد موسم ممتاز قدمه عميرات والحالات الصعبة التي كانت قراراته صائبة فيها.