«لست آسفاً على شيء، لكن كان يجب ان أرحل. لقد كان عقاباً أن أجلس على دكة البدلاء. أن تتدرب وأنت على ثقة بأنك لن تلعب، فهذا صعب جداً نفسياً. لقد كنت على وشك أن أصاب باكتئاب». بهذه الكلمات الحزينة ودع النجم الروسي أندريه أرشافين مدينة لندن وانكلترا برمتها. شتان ما بين الأمس واليوم.
بالأمس، وتحديداً في شتاء عام 2009، جاء أرشافين الى العاصمة الانكليزية على صهوة جواده. فالشاب البالغ 27 عاماً وقتها كان للتو قد لقب بـ«مارادونا روسيا» في بلاده بعد ان قاد فريقه الأول والأحب الى قلبه، زينيت سان بطرسبورغ، الى لقب كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حالياً)، والأهم بعد ان اعاد المنتخب الروسي الى الواجهة عندما قاده الى نصف نهائي كأس أوروبا 2008. حينها، اكتشف العالم موهبة هذا الشاب التي كانت في الظل في الملاعب الروسية، او بتعبير أدق: سحر الروسي أوروبا برمتها عبر مهارته الفنية وسرعته الفائقة وقدرته على التلاعب بأعتى المدافعين وإتقانه تسجيل الاهداف. اعاد الشاب المولود في مدينة سان بطرسبورغ (لينينغراد سابقاً) تذكير الاوروبيين بروعة الكرة في الاتحاد السوفياتي في السبعينيات والثمانينيات، حتى إن كثيرين وضعوه في مرتبة متقدمة او على الأقل موازية لنجوم سابقين انجبتهم الكرة السوفياتية كأوليغ بلوخين وفيكتور كولوتوف واوليغ بروتاسوف وغيرهم، لكن الاكيد أنه عُدَّ أفضل لاعب في البلاد على الاطلاق منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
في نهاية موسم 2008 إذاً، تسابقت الفرق الكبرى لنيل توقيع أرشافين على كشوفاتها، وأبرزها برشلونة وريال مدريد الاسبانيان وتشلسي ومانشستر سيتي وتوتنهام الانكليزية، لتكون الكلمة العليا لنادي «المدفعجية». ولا يخفى أن قرار أرشافين في ارتداء قميص أرسنال كان عائداً بالدرجة الاولى الى رغبته في اللعب تحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينغر، الذي يجيد التعامل مع المواهب.
وبالفعل، لم يخيب الشاب الروسي التوقعات عندما حطّ في لندن، حيث تمكن من ابراز مقدراته سريعاً، ولا يزال ملعب «آنفيلد» الشهير في 21 نيسان 2009 شاهداً على تسجيله أربعة اهداف في مرمى ليفربول.
وقتها، لم يتوان فينغر عن القول للاعبي أرسنال: «لقد أصبح (أرشافين) جزءاً أساسياً في الفريق. وانا اعتقد ان الفريق يعلم جيداً مدى اهميته وتأثيره على النتائج»، غير أن هذه الكلمات سرعان ما ذهبت أدراج الرياح بعد سنتين، حيث كان الفرنسي السبب الرئيسي في اطفاء توهج الروسي عندما بدأ بإبعاده عن التشكيلة الاساسية لمصلحة لاعبين آخرين، واكثر، فقد اعاره الى زينيت في موسم 2011-2012، ليدمره كلياً في الموسم الماضي بإبقائه أسيراً لدكة البدلاء، وليصبح أرشافين مطارداً بصافرات استهجان جماهير أرسنال بعد أن كان طفلها المدلل!



فينغر يريد توريس

يسعى أرسين فينغر، مدرب أرسنال، الى التعاقد مع الاسباني فرناندو توريس، مهاجم الجار تشلسي، بحسب معلومات صحيفة «ذا صنداي بيبول». ووفقاً للصحيفة الانكليزية، فإن مدرب الـ«بلوز»، البرتغالي جوزيه مورينيو، مستعد للسماح لـ«إل نينيو» بالرحيل عن قلعة «ستامفورد بريدج».