هل يكون يوم 5 تموز تاريخياً في كرة السلة اللبنانية؟ سؤال طرح بعدما انتهت المهلة التي منحها الفيبا للبنان كي يعالج الأزمة القائمة حيث طلب منه:
1 - تجاوز كل القرارات القضائية والغاءها في غضون سبعة ايام. 2 - تزويد الاتحاد الدولي بنسخة بالانكليزية عن مذكرة التفاهم ضمن الفترة المحددة نفسها (سبعة ايام) موقعة من الاتحاد المحلي وكل النوادي وموثقة من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية اللبنانية. 3 - استكمال البطولة وانهاءها من دون اي تدخلات إذا كانت روزنامتها تسمح بذلك. 4 - ان سبل الاحتجاج والاستدعاء للنوادي محددة من اتحاد كرة السلة الدولي «فيبا» في البند 9.5 وبالتالي يجري النظر فيها والموافقة عليها من الاتحاد الدولي خلال ثلاثة اشهر.
ومع نهاية يوم أمس لم ينفذ أي بند من البنود الأربعة السابقة، وبالتالي أصبح مصير لبنان في يد الاتحاد الدولي، علماً أن هناك اتصالات حصلت بين الاتحاد والأندية المعنية، وقيل كلام عن طريقة ما لحفظ ماء وجه تلك الأندية، لكن لم يكن بالامكان القيام بأي خطوة تزيد من حرج الاتحاد اللبناني.
الاتحاد المحلي اتخذ قراراً بمراسلة الفيبا وإبلاغه بتجاوب أربعة أندية على نحو رسمي وتوقيعها مذكرة التفاهم وهي الشانفيل، أنترانيك، أنيبال زحلة وبجه، وتأكيد الأطراف المعنية في نادي الحكمة تأييدها للمذكرة دون القدرة على توقيعها نظراً لتجميد اللجنة الادارية، كما سيبلغ الاتحاد اللبناني الفيبا بتجاوبه مع المذكرة كسلطة راعية للعبة في لبنان، في خطوة منه لتجنيب لبنان أي قرار، ما يعني أن الفيبا قد يقوم باتخاذ قرار يرى من خلاله أن الأندية غير المتعاونة خارج عائلة السلة، وبالتالي سيصبح اتحاد اللعبة ملزماً بأن يشطبها من سجلاته.
لكن هل يمكن أن يحصل هذا في بلد مثل لبنان؟
من المؤكّد استحالة مثل هذا الأمر، نظراً إلى خصوصية «بلد العجائب»، لكن لا شك أن ضرراً سيلحق بالسلة اللبنانية، وخصوصاً أن الفيبا اختار تاريخ 5 تموز كي يكون هناك مجال لتسمية بلد آخر في بطولة آسيا إذا أُوقف لبنان، وخصوصاً أن الفيبا أوكل إلى أمينه العام باتريك باومان اتخاذ القرار دون انتظار أي اجتماع بعد تاريخ 5 تموز..
هذا التوقيف سيعني استدعاء منتخب لبنان من بطولة كأس جونز التي يشارك فيها استعداداً لبطولة آسيا، وهو سيبدأ مبارياته امام المنتخب التايواني الرديف الساعة الثامنة من صباح اليوم السبت بتوقيت بيروت. ويلعب لبنان مع اليابان غداً الأحد في «بروفة» للمواجهة التي ستجمع المنتخبين لاحقاً في الدور الأول من بطولة أمم آسيا، قبل ان يلعب مع تايوان الأساسي الإثنين، وكوريا الجنوبية الثلاثاء، والأردن الأربعاء. ثمّ يحصل المنتخب على يوم راحة الخميس، قبل ان يواجه مصر الجمعة، ففريق المحترفين الاميركي السبت وأخيراً إيران الأحد.
ويشارك لبنان للمرة الرابعة في جونز كاب، إحدى أبرز المحطات التحضيرية لبطولة آسيا منذ اعوام طويلة لغالبية المنتخبات الآسيوية، حيث احتل المركز الثاني عام 2007، والثالث عام 2009، والسابع عام 2012.