لقب «كوبا أميركا» عام 1999، لقب كأس العالم عام 2002، لقب الدوري الإسباني مع برشلونة عام 2005، لقب كأس القارات عام 2005، لقب دوري أبطال أوروبا مع برشلونة عام 2006، لقب كأس العالم للأندية مع برشلونة عام 2006... وآخر الغيث لقب كوبا ليبرتادوريس مع أتلتيكو مينيرو قبل ثلاثة أيام. هذه هي، بالتدريج، حصيلة النجم البرازيلي رونالدينيو من الألقاب الكبرى في مسيرته المظفرة، وما بينها طبعاً جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005 (حاز أيضاً في هذا العام جائزة الكرة الذهبية من مجلة «فرانس فوتبول»).
حصيلة تضع رونالدينيو من بين أكثر اللاعبين الذين حققوا ألقاباً كبرى في مسيرتهم، الا أن الأكيد أن «روني» أصبح اللاعب الاوحد في التاريخ الذي يجمع بين لقبي دوري أبطال أوروبا والبطولة التي تعادلها في قارة أميركا الجنوبية أي كوبا ليبرتادوريس.
ما يسجَّل لرونالدينيو أنه لم يكتفِ فقط بكونه عنصراً كغيره من العناصر في المساهمة في التتويج بهذه الألقاب، بل كان له بصمة واضحة وحاسمة فيها. كان ذلك مع البرازيل ومع برشلونة والآن مع أتلتيكو مينيرو.
المدهش في هذا النجم الكبير هو الحافز الذي لا يزال يمتلكه رغم بلوغه عامه الـ 33 وتحقيقه كل شيء يحلم به لاعب كرة القدم في مسيرته، إذ فضلاً عن الألقاب فقد ظل لفترة، وتحديداً قبل بزوغ نجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، اللاعب الأفضل في العالم، فما قدمه «روني» في هذا العام مع أتلتيكو مينيرو إن في الدوري البرازيلي أو في البطولة القارية ليس بعابر على الاطلاق. أهدافه تحكي عن نفسها، ولمساته الفنية حدث ولا حرج عنها. في لحظات، خال محبو هذا النجم في هذا الموسم أنهم أمام رونالدينيو برشلونة.
لا يسع أي متابع إلا أن يصفّق لرونالدينيو على موسمه الأخير هذا، إذ إن لاعباً خرج من تجربة غير موفّقة مع ميلان الإيطالي بعد أيامه الخوالي في برشلونة ومن ثم قرر العودة إلى بلاده ليرتدي قميص فلامنغو من دون أن يصيب مع الأخير أي نجاح غارقاً في الوقت عينه في المشاكل الشخصية جراء حياته الليلة الصاخبة، فإنه بعد كل هذه المطبات يتمكن من النهوض واستعادة جزء لا بأس به من بريقه السابق، فإنه، من دون تردد، يستحق التنويه والإشادة على ما فعله.
«روني» لم يخفِ عقب تتويجه بلقب كوبا ليبرتادوريس بأن كثيرين توقعوا أنه إنتهى كنجم لكنه خالفهم الرأي تماماً وقدّم صورة معاكسة أظهرت مدى قيمة موهبته.
وكما هو معلوم، فإن قرار رونالدينيو العودة إلى بلاده كان هدفه المشاركة في كأس العالم في البرازيل عام 2014. الحلم تضاءل، لا شك، بعد الأداء اللافت الذي قدمته تشكيلة لويز فيليبي سكولاري الشابة في كأس القارات قبل حوالي شهر وتحقيقها اللقب. الا أن متابعة «روني» على المنوال ذاته من الإبداع حتى المونديال ستُحرج طبعاً «بيغ فيل»، وحينها فإن عدم توجيه الأخير الدعوة لرونالدينيو حتى لو كعنصر إحتياطي في «السيليساو» سيكون إجحافاً كبيراً من قبل سكولاري بحق نجم كبير يستحق ختاماً لائقاً لمسيرته. يستأهل قبلة أخيرة على سحره.



جو يشيد بـ «روني»

أشاد مهاجم أتلتيكو مينيرو، جو الذي سجل الهدف الاول لفريقه في إياب نهائي كوبا ليبرتادوريس، برونالدينيو معتبراً انه يدين للأخير بما حققه في الآونة الأخيرة، بقوله: «في نهاية الموسم الماضي قال لي رونالدينيو: في العام المقبل سنحقق لقب بطولة الولاية ولقب كوبا ليبرتادوريس وستعود الى المنتخب الوطني».